رفع نسبة الإدماج.. تجاوز “التركيب” إلى توطين الصناعة
استثمارات صناعية حقيقية وليس مجرّد وكالات توزيع
آفاق واسعة للتنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل
تعرف صناعة السيارات بالجزائر تحولًا جذريًا، مدعومة بإرادة سياسية قوّية وتشريعات تهدف إلى إرساء قاعدة صناعية حقيقية تتجاوز مفهوم “التركيب” البسيط. لم تعد الجزائر تكتفي باستيراد مجموعات الأجزاء الجاهزة، بل تسعى اليوم إلى تحقيق “نسب إدماج عالية وتوطين التكنولوجيا”، مما يفتح آفاقًا واعدة للتنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل.وتعتبر الفترة الحالية حاسمة لقطاع صناعة السيارات، فقد باتت الرؤية واضحة نحو التحوّل من الاستيراد والتجميع إلى التصنيع الفعلي، وبتحقيق قفزة نوعية في هذا القطاع الحيوي، خاصّة في مادة “الإدماج”، فقد وقّع مجمع ستيلانتيس الجزائر، بحر الأسبوع المنصرم، على أربع رسائل نوايا جديدة للشراكة مع مزودين محليين لتوفير قطع الغيار ومكوّنات السيارات لمصنع فيات بطفراوي (وهران).
وتم توقيع اتفاقيات مهمة مع شركات صينية رائدة. فبالإضافة إلى مشروع “شيري” في برج بوعريريج، والذي من المتوقع أن يبدأ الإنتاج التجاري قريبًا، تم التوقيع على مذكرة تفاهم مع الشركة الصينية المصنعة لعلامة “جيتور” لدعم صناعة السيارات. كما أن هناك توقعات بدخول علامتي “جاك وجيلي” السوق الجزائرية بمشاريع تصنيعية واعدة، ما يؤكد التوجه نحو جلب استثمارات صناعية وليس مجرد وكلاء توزيع.