تدشين المقر الرّسمي للجنة الإفريقية للطّاقة بالجزائر..عرقاب:

الجزائر..دور ريادي موثوق في إفريقيا

ملتزمون مبدئيا وتاريخيا بالعمـــل الإفريقي المشــترك  

فخر واعتزاز باحتضان المرفق الطّاقوي القــــاري

 تمّ يوم الخميس بالجزائر العاصمة، تدشين المقر الرسمي للجنة الإفريقية للطاقة، التابعة للاتحاد الافريقي، وهذا تحت إشراف وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، ومفوّضة الطاقة والبنية التحتية بالاتحاد الإفريقي، ليراتو دوروثي ماتابوجي.
وجرت مراسم التدشين بحضور كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة، المكلفة بالمناجم، كريمة بكير طافر، وكاتب الدولة لدى وزير الطاقة، المكلف بالطاقات المتجددة، نور الدين ياسع، والرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، مراد عجال، والرئيس التنفيذي للجنة الإفريقية للطاقة، رشيد علي عبد الله، إلى جانب عدد من الإطارات السامية من وزارة الطاقة ووزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج والشؤون الافريقية، وكذا مسؤولي اللجنة الإفريقية للطاقة بالجزائر.
وفي كلمة له بالمناسبة، عبّر عرقاب عن «فخر الجزائر واعتزازها باحتضان هذا المرفق القاري الهام»، مؤكّدا أنّ «هذا الإنجاز يندرج ضمن التزام الجزائر التاريخي والمبدئي بالعمل الإفريقي المشترك، من أجل تعزيز قيم الوحدة والتضامن والتكامل بين دول القارة، والمساهمة الفعالة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة».
وأكّد أنّ احتضان الجزائر للمقر تمثّل «شهادة على الثقة التي تحظى بها ودورها الريادي على المستوى الإفريقي، وتترجم التزامها الثابت لمرافقة الجهود الجماعية، وبناء منظومة طاقوية مندمجة عادلة ومرنة تستجيب لتحديات الحاضر واستحقاقات المستقبل».
وستكون هذه اللّجنة - يضيف وزير الدولة - بمثابة منصّة إفريقية ديناميكية لتنسيق السياسات الطاقوية، وتبادل المعلومات والخبرات، وتعزيز القدرات في مجال الطاقة والطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية والتخطيط الطاقوي المستدام.
ومن شأن هذه اللّجنة التي تكتسي بعدا استراتيجيا «بالغ الأهمية»، أن تساهم في مسار تعزيز التعاون الافريقي في قطاع حيوي، وبناء منظومة طاقوية إفريقية مندمجة وعادلة، تستجيب للتحديات الراهنة وتواكب التحولات العالمية المتسارعة، لا سيما ما تعلق بمتطلبات الانتقال الطاقوي، وتوسيع فرص النفاذ إلى الطاقة، ومواجهة التغيرات المناخية، يقول عرقاب.
وفي هذا السياق، أكّد وزير الدولة «التزام الجزائر الكامل بمرافقة اللجنة تقنيا ومؤسّساتيا، وتعزيز دورها كإطار قاري مشترك قادر على رفع التحديات الطاقوية في كنف الشراكة والتضامن، وروح الانتماء الإفريقي الأصيل».

..يستقبل الأمين العام لمنظّمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول

 استقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، يوم الخميس، الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك»، جمال عيسى اللوغاني، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر للمشاركة في فعاليات الطبعة 12 للأيام العلمية والتقنية لمجمّع سوناطراك.
وجرى هذا اللّقاء بمقر الوزارة، بحضور كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة، المكلفة بالمناجم، كريمة بكير طافر، وكاتب الدولة لدى وزير الطاقة، المكلف بالطّاقات المتجدّدة، نور الدين ياسع، إلى جانب ممثّل الجزائر لدى منظمة «أوابك» وإطارات من الوزارة، حسبما أفاد به بيان للوزارة.
وشكّل هذا اللّقاء مناسبة لتبادل وجهات النظر حول واقع وآفاق التعاون القائم بين الجزائر والمنظمة، وسبل تعزيزه بما يخدم المصالح المشتركة للدول الأعضاء، لا سيما في مجالات المحروقات والطاقة، والطاقات الجديدة والمتجددة، وتطوير الهيدروجين وكذا التكوين والتأهيل ونقل التكنولوجيا.
كما تمّ التطرق إلى التحولات الراهنة في أسواق الطاقة العالمية، وانعكاساتها على الدول المنتجة، وكذا إلى الجوانب التنظيمية والتسييرية المتعلقة بعمل المنظمة وسبل تطوير أدائها، حسب البيان.
وبهذه المناسبة، جدّد عرقاب التأكيد على «دعم الجزائر الثابت والدائم لمساعي تطوير آليات العمل المشترك داخل منظمة أوابك، وتعزيز أطر التنسيق وتوحيد المواقف داخل المحافل الدولية»، مع التشديد على أهمية الاستثمار في رأس المال البشري وتكثيف برامج التكوين وتبادل الخبرات، خدمة لأهداف الأمن الطاقوي العربي.
وفي هذا الإطار، أكّد الوزير اهتمام الجزائر بتوسيع مجالات التعاون العلمي والتقني في القطاعات الناشئة، بالأخص ما يتصل بتخزين الطاقة، من خلال تطوير سلسلة القيمة الخاصة بمعدن الليثيوم وصناعة البطاريات، مشيرا إلى الأهمية الاستراتيجية لمشروع إنتاج بطاريات الليثيوم - حديد - فوسفات بالجزائر، كلبنة أساسية في بناء اقتصاد طاقوي جديد موجه نحو المستقبل، يوضّح المصدر ذاته.
كما أبرز في هذا السياق «الدور الرائد الذي يمكن أن تضطلع به الكفاءات العلمية الجزائرية، على غرار البروفيسور كريم زغيب، صاحب المسار الدولي المشهود في مجال تطوير البطاريات وتخزين الطاقة»، داعيا إلى الاستفادة من هذه الخبرات ضمن أطر التعاون العربي في البحث والتطوير الطاقوي.
من جهته، عبّر الأمين العام عن شكره وامتنانه للجزائر على الدعم المتواصل الذي توليه لمنظمة «أوابك»، مشيدا بعمق التعاون القائم مع المؤسسات الجزائرية، لا سيما المعهد الجزائري للبترول في مجالات البحث العلمي والتكوين.
كما أكّد التزام الأمانة العامة للمنظمة بمواصلة العمل من أجل تمتين التكامل العربي في المجالات الحيوية للطاقة.
وعبّر عن استعداد المنظمة لمرافقة الدول الأعضاء في مسارات التحول الطاقوي، واحتضان المبادرات العلمية والمشاريع المشتركة التي تعزّز الأمن والاستدامة في قطاع الطاقة.

..ويستقبل رئيس شركة «جيوتاك» الرّوسية

 استقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، الخميس بالجزائر العاصمة، رئيس شركة «جيوتاك» الروسية المتخصّصة في الجيوفيزياء النفطية والمنجمية، رومان بانوف، حيث تمّ التباحث حول سبل تعزيز التعاون والشراكة في مجال البحث والاستكشاف في قطاعات النفط والمناجم، عبر مشاريع «واعدة»، خاصة بالتعاون مع شركتي سوناطراك وسونارام، حسب بيان للوزارة.
وجرى اللّقاء بحضور كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة المكلفة بالمناجم، كريمة بكير طافر، الرئيس المدير العام لمجمّع سونارام، بلقاسم سلطاني، إلى جانب إطارات من الوزارة ومؤسستي «سوناطراك» و»سونارام»، بالإضافة إلى ممثلين عن الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات «ألنفط».
وخلال اللّقاء، قدّم ممثلو «جيوتاك» عرضين تقنيين مفصلين، تناول الأول القدرات التقنية للشركة في مجال البحث والاستكشاف في قطاع المحروقات، برا وبحرا، باستخدام أحدث تقنيات التحليل الجيوفيزيائي والمسح الزلزالي، فيما تطرّق العرض الثاني إلى أنشطة الاستكشاف المنجمي العميق، إنجاز الخرائط الجيولوجية، التصوير ثلاثي الأبعاد للتكوينات الأرضية، إلى جانب تطوير حلول متقدمة لتحليل العينات الجيولوجية، وتصميم معدات متخصصة في جمع البيانات الزلزالية.
وبالمناسبة، أكّد عرقاب أهمية «المقاربة التعاونية التي تندرج ضمن رؤية الجزائر الهادفة إلى تكثيف جهود الاستكشاف واستغلال الثروات الوطنية، سواء في مجال المحروقات أو الموارد المنجمية»، مشيرا إلى الإمكانيات الطبيعية الهائلة التي تزخر بها الجزائر.
وأضاف أنّ الوزارة، عبر مؤسساتها وهيئاتها، تدعم كافة المبادرات التكنولوجية والشراكات المبنية على الابتكار، ونقل المعرفة، والتحليل الدقيق للمعطيات الجيوعلمية. من جانبه، أعرب بانوف عن اهتمام شركته بتوسيع تعاونها مع الجزائر، بالنظر إلى فرص الاستثمار الكبيرة التي يوفّرها السوق الجزائري، مشيرا إلى التزام «جيوتاك» بنقل التكنولوجيا وتكوين الكفاءات المحلية، مع إبراز خبرة المؤسسة التي تمتد لأكثر من 30 سنة في مجال الجيوفيزياء، ومشاركتها في مشاريع كبرى في روسيا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط.
وفي ختام اللقاء، تمّ الاتفاق على «مواصلة وتعميق المشاورات التقنية عبر تنظيم لقاءات عمل متخصّصة بين خبراء «سوناطراك» و»سونارام» و»جيوتاك»، في مجالات الاستكشاف، وتحليل البيانات، وإنجاز الدراسات الجيولوجية المتقدمة، بهدف بلورة مشاريع تعاون ملموسة»، وفق البيان ذاته.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19807

العدد 19807

الخميس 26 جوان 2025
العدد 19806

العدد 19806

الأربعاء 25 جوان 2025
العدد 19805

العدد 19805

الثلاثاء 24 جوان 2025
العدد 19804

العدد 19804

الإثنين 23 جوان 2025