الرئيس تبون اعتمد نموذجًا إصلاحيًـا ناجحًـا لتطويـر الاقتصـاد الوطـني
الأرقـام.. مؤشـرات إيجابيـة تُمهِّـد للريــادة الجزائرية في إفريقيـا
يؤكد رئيس المركز الجزائري لرجال الأعمال والمتعاملين الاقتصاديين، مسعود تيمونت، إن تطور الاقتصاد الوطني وتبوّئه المرتبة الثالثة إفريقيا لم يأت من فراغ، وإنما كان نتيجة إصلاحات عميقة ورؤية حكيمة لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، انتهجها منذ توليه مقاليد الحكم نهاية سنة 2019.
أوضح مسعود تيمونت، في تصريح خصّ به “الشعب”، أن الاقتصاد الوطني يسير على سكة الازدهار والاستقرار، ويتَّجِه نحو تحقيق الأمن الغذائي والفلاحي والصناعي والمائي، مع تصدير فوائض معتبرة من المنتجات جزائرية المنشأ لدول الحوض المتوسطي والسوق الإفريقية، وسيُواصل وتيرة النمو بشكل أسرع بعد الانتهاء من تجسيد المشاريع الكبرى طور الإنجاز التي ستكون جاهزة سنة 2026، ضمن المخطط التنموي الضخم الذي سطرته الدولة.
وأبرز تيمونت أن الطفرة الكبيرة التي ميّزت مناخ الأعمال والاستثمار بالجزائر في السنوات الأخيرة، استقطبت كبريات الشركات والمتعاملين الاقتصاديين من الداخل والخارج، حيث التحقت مؤسسات عملاقة بمشاريع تعتبر من الأضخم بسوق المال والأعمال في العالم، على غرار مشروع بلدنا الجزائري -القطري الفلاحي بولاية أدرار، ومشروع الزنك والحديد ببشار تحت إشراف العملاق الصيني، وتصاعد وتيرة التبادلات التجارية مثل الصفقة المبرمة مع المملكة العربية السعودية الشقيقة بقمة تصل إلى 3 مليار دولار، ناهيك عن مشاريع الشريكين التركي والعُماني وباقي الشركاء من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.
واعتبر المتحدث الأرقام التي سجلها الاقتصاد الجزائري في العامين الأخيرين 2023 /2024، تمثل مؤشرا إيجابيا بامتياز يُمهِّد لاعتلائه مراتب ريادية في القارة الإفريقية والبورصات العالمية.
كما لفت تيمونت إلى عودة العلاقات الاقتصادية مع الجارة اسبانيا لسابق عهدها، في ظل ملاحظة قدوم المئات من البعثات الاقتصادية، ومن بينها بعثة مقاطعة كاستيلا لمانشا، التي زارت الجزائر أيام 21 و22 و23 و24 أفريل 2025، تحت قيادة خوسي فليكس كونزلاس، ممثلا عن منظمة “ايبكس” الإسبانية، وستة شركات أخرى مختلفة الأغراض.
وترجع هذه المبادرة إلى أحد رجال الأعمال الجزائريين المقيمين بدولة اسبانيا، محمد بوزمبارك، بمشاركة المركز الجزائري لرجال الأعمال والمتعاملين الاقتصاديين تحت إشراف مسعود تيمونت، حيث كانت أيام الزيارة حافلة بتوقيع عدة اتفاقيات وبرتوكولات تعاون على غرار عقد شراكة بين شركة “جي أف أم” للطاقة المتجددة الشمسية الاسبانية و«تيرسا صولو” الجزائرية، بحسب قوله.
النقاشات بين الوفدين، وفقا للمصدر ذاته، تمحورت أيضًا حول مزايا سوق الاستثمار الجزائري الواعدة، والتحفيزات التي يمنحها للمتعاملين، والتطرّق لقانون الاستثمار الجديد الذي حظي بارتياح كبير لدى الشركات الاسبانية، مع استعراض سبل توسيع الاستثمارات في العمق الإفريقي انطلاقا من البوابة الجزائرية، مشيرا إلى الموافقة المبدئية على بروتوكول تعاون بين المنظمتين المتمثلتين في المركز الجزائري لرجال الأعمال والمتعاملين الاقتصاديين و«ايبكس” الإسبانية.
رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اعتمد نموذجًا إصلاحيًا ناجحًا لتطوير الاقتصاد الوطني، جعله قادرا على التأقلم مع الظروف الدولية الطارئة وامتصاص ارتدادات الأزمات والاضطرابات العالمية، يذكر رئيس المركز الجزائري لرجال الأعمال والمتعاملين الاقتصاديين، مسعود تيمونت.