قال يوسف قلفاط رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين، أن ما لا يقل عن 10 آلاف مخبزة حرصت على البقاء مفتوحة تقدم خدماتها للمواطنين في شهر رمضان الفضيل، من ضمن نحو 21 ألف مخبزة تنتشر عبر كامل التراب الوطني، حيث تحضر ما يناهز الـ27 مليون خبزة يوميا في رمضان، مؤكدا رغم التراجع على إقبال المستهلك على مادة الخبز في شهر الرحمة، إلا أنهم ضمنوا الحد الأقصى مما يحتاجه المواطن من هذه المادة الواسعة الاستهلاك، لكنه تحدث عن مطالب مهنية رفعوها من أجل إنصاف الخباز الذي لم يخف أنه يتجه نحو تغيير نشاطه التجاري بسبب هامش الربح الضعيف.
جدّد رئيس اتحادية الخبازين في تصريح خص به “الشعب”، رفع مطالب الخبازين الذي كما أوضح يترقبون الإفراج عن حلول فعلية تضع حدا للصعوبات المالية التي يشتكون منها، مهددا أنه عقب شهر رمضان إذا لم يتم إنصاف الخباز فإن الآلاف منهم ينوون تغيير السجل التجاري واستبدال نشاطهم بآخر، وتتضمن أرضية مطالب الخبازين كما أوردها قلفاط الناطق باسمهم التقليص في سعر المواد الأولية مثل الفرينة والخميرة والكهرباء والغاز وكذا التخفيض في رسوم الضرائب. وذكر رئيس اتحادية الخبازين أنهم ينتظرون بفارغ الصبر بعد رمضان أن يلتفت إلى مطالبهم ويحسم في المشكل. وتحدث قلفاط عن قلة الزبائن بالنسبة للمخابز خلال شهر رمضان بسبب تفضيل الجزائريين الخبز التقليدي وكذا البوراك مما يقلص في استهلاكهم لمنتوج المخابز، مما يدفع بالعديد من الخبازين إلى تفضيل اقتطاع عطلهم السنوية في هذا الشهر الذي تغلق فيه المطاعم، حيث يقل البيع خاصة على مستوى المدن الصغرى والمناطق النائية.
وعاد قلفاط ليؤكد الوضعية الصعبة التي بات يتخبط فيها الآلاف من الخبازين المنتشرين عبر ولايات الوطن، بسبب الدخل الضعيف وكثرة الأعباء والمصاريف، وحذر من أنهم لن يصمدوا طويلا كون ملفهم قد استغرق وقتا طويلا، مستطردا بقوله “..نحن لم نطالب برفع سعر الخبز بل نتطلع إلى دعمنا بطريقة غير مباشرة حتى نستمر في نشاطنا..”.
الجدير بالإشارة فإن عدد المنضويين في الاتحادية الوطنية للخبازين قد تقلص منذ نحو ثلاث سنوات فبعد أن كان يقدر بـ11 منخرطا صار الرقم لا يتعدى حدود 2500 خباز منضوي.
