الدكتور محمد الأمين بحري :

❊ س: ما هو البعد الفنّي والفكري الكامن في استثمار خطاب العاطفة و الجسد (Le charnel)، علماً أنّ حياة الإنسان لا تكتمل إلا بهما في الواقع، فكيف يكتمل بهما المعنى عند أمين الزاوي في الخطاب الروائي؟
❊❊ ج: طرح السؤال على الجسد هو طرحه على إطار المواطنة أو تفتيت المواطنة، الجسد للأسف يقول بشأنه أنّنا نعيش حالة اغتراب في علاقتنا مع الجسد الإنسان العربي والجزائري عادة يعيش حالة اغتراب مع الجسد، ثقافة العيب وثقافة امتلاك الآخر هي كارثة كبيرة، فقد تحدّثنا عن المرأة والأمر نفسه بالنسبة للرجل، المرأة بشكل طبيعي الناس كلهم يشتركون فيها بالتحريم أو التحليل أو الاغتصاب أو أي شي آخر، والرجل أيضا يعيش حالة نفاق. وبناء على الإحصائيات المقدّمة حول المواقع الاباحية نجد أن العرب هم أكبر فئة تدخل هذه المواقع، ولما تأتي إلى الواقع تصطدم بواقع مخالف تماما، وكأنّ هذه المجتمعات نزلت لتوّها على الأرض، نعيش نفاق كبير في ما يخص اغتراب الجسد، واغترابه هو جزء كبير من اغتراب الفكر، لما يكون الإنسان مشتّتا فكريا فحتما الجسد يتبعه مباشرة، والاغتراب الجسدي هو جزء من الاغتراب الفكري، ونحن نعيش هذا بوضوح كبير الكاتب الحقيقي هو من يعرف كتابة تاريخ العاطفة،بالرغم أن أغلب الكتابة التي كتبت للتاريخ كتبت عن السّلطة بسمو كبير.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19463

العدد 19463

الإثنين 06 ماي 2024
العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024