زمـان...يا زمان

فوزي منصوري... «القوّة الهادئة» في دفاع المنتخب الوطني

بقلم: حامد حمور

يحتفظ الجمهور الرياضي الجزائري بصور جميلة عن المدافع الأيسر القوي  للمنتخب الوطني فوزي منصوري الذي طبع مسيرته في صفوف
«الخضر» بأحرف مميّزة من خلال دوره الكبير في إعطاء التوازن الحقيقي للتشكيلة، وأصبح لاعبا أساسيا في الفترة الذهبية للفريق الوطني كونه لعب كأسي العالم 1982 و1986.
تميّز فوزي منصوري بحسه التكتيكي وصرامته في «الحراسة الفردية» على المهاجمين بفضل تمركزه الجيد وقوته البدنية التي تعطيه الأسبقية في التصدي للمحاولات، الى جانب الانطلاق في هجومات معاكسة وتقديم الكرة المناسبة للاعبي الوسط الذين يحولونها الى هجومات خطيرة.
والكل ارتاح في صائفة 1982 خلال المشاركة الأولى للمنتخب الجزائري في المونديال تواجد منصوري على الناحية اليسرى للدفاع أين شكل قوة حقيقية رفقة قندوز، قريشي ومرزقان، حتى أن المراوغ البارع للمنتخب الألماني ليتبارسكي لم يجد ضالته وكان يغيّر الأماكن باستمرار لـ «الهروب» من «المراقبة المتينة» للمدافع الجزائري.
فوزي منصوري من مواليد 17 جانفي 1956 بمنزل بورقيبة بتونس، يعد من بين أحسن المدافعين الجزائريين على الجهة اليسرى للتشكيلة حيث عرف بـ «القوة الهادئة» بالنظر لعمله الكبير والفعال وبهدوئه ورزانته فوق الميدان.
وقد بدأ منصوري مشواره الرياضي بنادي نيم الفرنسي في صنف الأواسط في بداية السبعينيات من القرن الماضي، قبل أن «يصعد» الى الفريق الأول لنفس النادي عام 1975 حيث لعب ضمن هذا الفريق لمدة 5 سنوات مع الأكابر ، والذي غادره في عام 1980 نحو نادي بيزييه لمدة موسم واحد ليلعب في عام 1981 لنادي مونبلييه الى غاية 1983، وعرف بعمله الكبير وتحضيره بشكل جيد للمقابلات من الناحيتين البدنية والمعنوية.
وفي عام 1983 انتقل الى نادي ميلوز الفرنسي حيث لعب معه 58 مباراة في موسمين ليعود مرة أخرى الى نادي مونبلييه الذي أنهى فيه مشواره الرياضي في عام 1986.
وبالموازاة مع مسيرته في الأندية، فإن النجاح كان في طريق منصوري بشكل كبير، حيث استدعي للفريق الوطني عام 1981 خلال التصفيات المؤهلة لمونديال اسبانيا، حيث شارك في الدور الأخير في المقابلتين أمام نيجيريا بلاغوس وقسنطينة.
وأدى مقابلات كبيرة في مونديال 1982 الى جانب اللاعبين المميّزين على غرار بلومي، فرقاني، ماجر، زيدان أمام كل من ألمانيا، النمسا والشيلي.
وواصل مشواره مع «الخضر» الى غاية الوصول الى تحقيق ورقة المشاركة في مونديال المكسيك عام 1986، حيث شارك للمرة الثانية في العرس الكروي العالمي وخاض مع «الخضر» في هذا الموعد المقابلات الـ 3 أمام كل من ايرلندا الشمالية، البرازيل واسبانيا، حيث خرج الفريق الوطني من الدور الأول.
ويمكن القول أن منصوري لعب ضمن المنتخب الوطني في الفترة ما بين 1981
و1986 قبل أن يعتزل الملاعب في نفس السنة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024