كان في الطريق لأن يكون أول عربي وإفريقي يلعب في “الكالتشيو”

لهذا السبب لم ألعب لنادي أنتر ميلانو

حامد حمور

لماذا لم يلعب ماجر لنادي انتر ميلانو الايطالي، ذلك هو السؤال الذي بقي عالقا، ليس بسبب وجوده في خانة الأسرار، وإنّما بسبب “الروايات” المختلفة من العديد من الأشخاص، لذلك كانت الفرصة مواتية لنا بتواجد نجم الكرة الجزائرية معنا للحديث معه عن هذه الفترة في حياته الرياضية.

وقال لنا أنّها “قصة طويلة” وقدّمها لنا، قائلا: “بعد تتويجي مع نادي بورتو البرتغالي بكأس أوروبا للأندية البطلة تحدّثت مع مسيّري فريقي إنّني أرغب في تغيير الأجواء، كون العقد الموجود مع الفريق يسمح لي ذلك. وكان فريق بايرن ميونيخ الألماني مهتم بخدماتي وفي سرية تامة قدِم المدير الرياضي للبايرن هوينس إلى منزلي في بورتو وتحدّثنا عن الانتقال.
وبعدها توّجهت إلى ميونيخ والتقيت بهوينس والمدرب هاينكس ورئيس البايرن أين اتفقنا على كل شئ و امضيت على العقد .. كما عدت الى ميونيخ لاجراء الفحوصات الطبية و بدأت الصحافة تتحدث عن ذلك. وفي خضم هذه المحطة اتّصل بي المدرب يوهان كرويف أين عرض عليّ المجيء إلى هذا النادي الهولندي الكبير وكنت متحمّسا للمشروع كوني سألعب في الهجوم مع فان باستن، لكن عندما تحدّثت مع مسيّري بورتو قوبل طلبي بالرفض وقد كان ذلك صعبا بالنسبة لي وكنت حزينا لعدم توصّلي إلى اللعب بهذا الفريق العريق الذي يشرف عليه كرويف أين قال لي مسيّرو بورتو أنّ لدينا طلب من فالنسيا أحسن وانتقلت على شكل إعارة إلى غاية نهاية الموسم، ورفضوا طلب بايرن ميونيخ لأن الفريق الأماني حسبهم لم يعمل الأشياء بالشكل اللائق كونه قام بكل شيء معك دون إخطار النادي حسب ما ينص عليه العقد، وهذا صحيح. وفي نفس الوقت أخبروني أنّ فريق انتر ميلانو الايطالي مهتم بخدماتك، وكنت متحمّسا كوني سأكون أول لاعب عربي و افريقي في الكالتشيو الايطالي “.
و في الوقت الذي كان ماجر على سبيل الاغارة بفالنسيا الاسباني قدم المدرب الايطالي تراباتوني وبعض المسيرين أين تحدّثوا معه واتّفق الجميع على العقد في الوقت الذي تمّ إلغاء العقد الذي كان ماجر قد أمضاه مع البايرن. هذا الأخير الذي حصل على حصة مالية واشترط ماجر من مسيّري الانتر أن يمضي العقد بالجزائر، وهو ما تمّ فعلا لمدة 3 سنوات، واستمر هو اللعب في فالنسيا التي وخلال مباراة تعرض لإصابة في الفخذ، وقال: “للأسف كانت الاصابة صعبة، واخترت أن لا أعمل عملية جراحية وأعالج فقط، وتحوّلت إلى ميلانو لإجراء الاختبارات الطبية أين أعلمني المسيّرون أنّني سأمضي على عقد لمدة سنة وفي حالة مشاركتي في 20 مباراة في الموسم سيكون عقدي لـ 3 سنوات ساري المفعول لأنّه سبق للأنتر أن عانى من إصابات كل من كوك و رومينيغي. وقبلت الوضع لكن ما حدث أن مسيّري الانتر عندما أتوا بالعقد كان مكتوبا بالايطالية، في حين أنّه كان من الضروري أن يكون بالايطالية والفرنسية لكي أعرف على ماذا أمضي، وقلت لهم ذلك لكنهم أصروا على الوضع وقمت بالنهوض من الطاولة وتركت العقد دون إمضاء، وبعدها غادرتُ ميلان وعدتُ إلى الجزائر واتّصل بي مسيّري بورتو الذين اتّفقتُ معهم مباشرة وجدّدتُ عقدي لمدة عامين”.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024