أخلاق عالية وعرفان للوطن

سعيد بن عياد

 عمل كبير واستراتيجي يقوده النجم رابح ماجر، الذي بقدر ما يحرص فيه على المعايير الرياضية بقدر ما يتمسّك وبقوة بأخلاقيات وقيم هي بمثابة وقود يفجّر الطاقات ويقضي على الإقصاء والتهميش.
الجحود، نكران الجميل، التنكر، العقوق والكفر بالنعمة مصطلحات أسقطها من قاموس حياته، ولا غرابة لشخص صال وجال وحمل الراية وقدّم الجهود تلو الجهود أن يعبّر بلسان صريح عن نبذه واستهجانه لمن يدير ظهره لمن ساعده ورافقه وأيّده. بلا لفّ ولا دوران قال: ‘’إنّني لا أحترم من يتنكّر للغير ويلغي دورهم على أي مستوى كان’’. ولذلك يخصّ قدماء فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم كل التقدير، كما يشكر الله والوطن الجزائر على تمكينه من الحصول على كل ما أراد، مستنكرا بقايا بعض الذهنيات البالية  تستهدف المبادرة وتحمل أحقادا لكل ما يرمز للنجاح.
ولذلك لا يبدو أنّه يتوقّف عن النضال من أجل إعادة بعث سلّم القيم والأخلاقيات في عالم الرياضة، ومنه إلى المجتمع برمّته من أجل إعطاء الصورة الصحيحة للشباب الجزائري المتمسّك ببلاده في كل الظروف يتطلّع دوما نحو الأفضل في ظل العدالة وتكافؤ الفرص والانسجام، واعتماد النجاح للأفضل بلا غش ولا اعتبارات غير نزيهة.
وبثقة نابعة من أخلاق عالية يؤكد أنّ النهوض بالرياضة بكل  أنواعها أمر ممكن على صعوبته بفضل الارادة وحسن النية وصدق السّريرة، وبذلك لا يجب تبرير الوضع الراهن بنقص المرافق والوسائل رغم وفرتها، وإنّما يجب الرجوع إلى أخلاق السلف الصالح، الذين ضحّوا بالبحبوحة والرفاهية من أجل المبادئ والمثل العليا، كما فعله أبناء فريق جيهة التحرير الوطني وغيرهم على امتداد السنوات، إنّها مسألة “نيف” بالأساس.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024