موسم استثنائي للفريقين وتتويج من عمق المعاناة

اتحاد العاصمة يفوز بلقب البطولة وشباب بلوزداد بكأس الجمهورية

عمار حميسي

كانت سنة 2019، ناجحة بكل المقاييس لفريق اتحاد العاصمة من الناحية الرياضية بعد أن نال لقب البطولة لكنها كانت بالمقابل سوداء من الناحية المالية والادارية بالنظر الى المشاكل العميقة التي واجهت الفريق ونفس الأمر انطبق على شباب بلوزداد المتوّج بالكأس.
استطاع اتحاد العاصمة التتويج بلقب البطولة بعد منافسة كبيرة مع عدة أندية خاصة شبيبة القبائل، الا ان الفريق استطاع التتويج باللقب، وهو الأمر الايجابي الذي كان نقطة مضيئة في مشوار الفريق من الناحية الرياضية، خاصة ان الأمور الإدارية والمالية عرفت لغطا كبيرا داخل الفريق.
وفرض الفريق سيطرته من البداية، حيث استطاع تصدر جدول الترتيب لفترة قبل أن يتراجع بسبب ضغط المباريات ومشاركته في كأس «الكاف»، الا أنه وبعد استنفاذ كل المباريات المتأخرة استطاع حسم اللقب لصالحه بعدما عاد بالانتصار من قسنطينة امام الشباب المحلي وهو الفوز الذي أسال الكثير من الحبر ودفع العديد من المتابعين الى التساؤل حول ما جرى داخل المباراة.
واتهمت إدارة شبيبة القبائل نظيرتها في شباب قسنطينة بتسهيل مهمة الاتحاد مقابل الحصول على مقابل مالي وهو ما دفع الرئيس ملال لإخراج تسجيل صوتي جمعه بالمدير الرياضي «للسنافر» انذاك طارق عرامة طالب فيه هذا الأخير الرئيس ملال بالحصول على مقابل مالي في شكل تحفيزات للاعبين من اجل الفوز على الاتحاد.
ولم يؤثر هذا الأمر على فوز الاتحاد باللقب، حيث احتفل الانصار بهذا التتويج الذي جاء في موسم صعب ومرهق للفريق من الناحية الادارية والمالية بسبب المشاكل التي واجهت الادارة.
وقبل نهاية الموسم اعلن المدير الرياضي سرار رحيله عن الفريق وما زاد من صعوبة الامر هو تجميد رصيد النادي بسبب المشاكل التي واجهت مالك الفريق مع القضاء علما ان الرصيد مازال مجمدا الى حد الان حيث يعاني الفريق من ضائقة مالية كبيرة اثرت على نتائجه.
ومازال الفريق يتخبط في مشاكل مالية وادارية واتهامات متبادلة بين مختلف الأطراف الفاعلة داخل الفريق وهو ما جعل الأنصار يفقدون الأمل في امكانية الحفاظ على اللقب هذا الموسم.
وكان موسم شباب بلوزداد مشابها بنسبة كبيرة لموسم اتحاد العاصمة، حيث انطلق على وقع المفاجآت بعد ان تم خصم ثلاث نقاط من موسم الفريق بسبب مشكل الاجازات وهو ما جعل النادي يدخل دائرة الأندية المهدّدة بالسقوط.
ووضع الفريق ضمان البقاء كهدف له من أجل تحقيقه، لكن المأمورية كانت تزداد صعوبة من مباراة لاخرى لدرجة ان الجميع توقع سقوط النادي الى الرابطة الثانية لكن تولي مدمع «مدار» زمام الأمور حال دون ذلك.
مجيء مجمع «مدار» وحصوله على اغلبية الاسهم قلب الامور رأسا على عقب داخل الفرييق من الناحية السلبية الى الناحية الايجابية، حيث تمّ الاستعانة بخبرة سعيد عليق في التسيير الرياضي من اجل قيادة سفينة الفريق الى بر الامان.
واستعان عليق بخبرة صديقه عبد القادر عمراني الذي تولى زمام العارضة الفنية للفريق في وقت صعب وفي رفض العديد من المدربين المأمورية خوفا من تحمل مسؤولية سقوط الفريق الى الرابطة الثانية.
وفي خضم كل هذا كان الشباب يواصل المسيرة الناجحة في كأس الجمهورية من مباراة لأخرى وجاءت الشهية مع الاكل رغم ان الكأس لم تكن ضمن مخططات الفريق الذي وضع ضمان البقاء هدفا له.
وانعكس تحسن نتائج الفريق في البطولة على مستوى اللاعبين في مباريات الكأس، اضافة الى خبرة المدرب عمراني الذي لعب دورا كبيرا في حسم الامور لصالح فريقه وقيادته لتحقيق الكأس.
وكانت نهاية الموسم مختلفة تماما عن بدايته خاصة ان النهاية كانت عبارة عن احتفال ليس فقط بضمان البقاء وانما بالتتويج بلقب كان بعيد كل البعد عن الفريق، الا ان الارادة وخبرة بعض اللاعبين والمدرب لعبت الفارق ورجّحت كفة الفريق.
و احتفت طرقات وشوارع «بلكور» بالكأس مع اللاعبين في اجواء مميزة اكدت عودة الفريق الى الواجهة من جديد بدليل تواجده في صدارة ترتيب الرابطة المحترفة الاولى ويعد حاليا ابرز المرشحين للتتويج بلقب البطولة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024