عزيز عبّاس :

“مستقبل الكرة الجزائرية في مراكز التّكوين”

حاوره: عمار حميسي

نوّه مدرب شباب عين الفكرون، عزيز عبّاس، في هذا الحوار الذي خصّ به جريدة “الشعب” قيام بعض الأندية بمنح الفرصة للاعبي الآمال من أجل البروز رغم تأكيده بأنّ الأمر حاليا غير كاف لاختلاف سياسة التسيير بين الأندية.

وأكّد بالمقابل أنّه يسعى دائما لبرمجة مباريات ودية ضد فريق الآمال من أجل تحضير فريقه من جهة، واكتشاف المواهب المتواجدة على مستوى هذه الفئة من جهة أخرى.
وتمنّى التقني الجزائري أن يتم اتّخاذ خطوات سريعة فيما يخص إنجاز مراكز التكوين التي ستساهم لا محالة في تشكيل خزان مهم من اللاعبين الصاعدين.
❊ الشعب: لجأت بعض الأندية هذا الموسم لإعطاء الفرصة للاعبي الآمال، ما رأيك في هذه الخطوة؟
❊❊ عزيز عبّاس: هو أمر جيّد لأنّ التطور الطبيعي للاعب الآمال هو الوصول للفريق الأول، لكن أعتقد أنّنا نعاني من نقص كبير فيما يخص الاهتمام بهذه الفئة التي تبقى مهمة وتتطلب عناية خاصة، فهي تمثل استمرارية ومستقبل أي فريق أو منتخب.
❊  أين يكمن النّقص في رأيك؟
❊❊ هناك سببان لهذا النّقص، أولا سياسة الأندية على مستوى البطولة فلا يوجد أي فريق يقوم بسياسة الاعتماد على الآمال بشكل كلي وحقق اكتفاءً ذاتيا من حيث اللاعبين في مختلف المناصب، وهذا بسبب سياسة النادي التي تعتمد على الميركاتو من خلال الحلول الجاهزة، أي سدّ الفراغ الموجود بضمّ لاعبين في فترة الانتقالات الصيفية والشتوية. أما السبب الثاني فهو غياب مراكز التكوين التي تبقى مهمة من أجل حصد نتائج في المستوى، خاصة إذا توفّرت المواهب، لهذا يجب الإسراع في عملية إنشاء مراكز التكوين التي تبقى ضرورية لضمان البديل الجاهز.
❊ هل أعطيت الفرصة للاعبين الشبّان على مستوى فريقك؟
❊❊ بالفعل فأنا كمدرّب أفضّلُ دائما برمجة مباريات ودية خلال فترة التحضير مع فريق الآمال من أجل أخذ فكرة عن مستوى اللاعبين، والبحث عن لاعب أو اثنين يستطيع تقديم الإضافة، وهو الأمر الذي وفّقتُ فيه ولو بنسبة ضئيلة بما أنّني أشرف على الفريق منذ فترة قصيرة، حيث وجدت لاعبا مميزا في الآمال ينشط كوسط ميدان هجومي على الجهة اليسرى اسمه محمد بلعالم، ولعب معي عدة مباريات وترك انطباعا جيدا ممّا دفع الجهاز المشرف على المنتخب الاولمبي توجيه الدعوة له في التربص الذي يجري حاليا بسيدي موسى.
❊ هل للمدرّبين دور في تشجيع سياسة الاعتماد على لاعبي الآمال؟
❊❊ هذا أكيد، لكن كما قلت لكل مدرب طريقته فهناك من يقوم بعمل تقني على المستويين المتوسط والبعيد بعد اتّفاقه مع إدارة الفريق على الأهداف المسطّرة، ويقوم بخلق مزيج بين لاعبي الخبرة ولاعبي الآمال لصنع فريق متوسط المستوى إلى أن يصل إلى مستوى يؤهّله لمنافسة الأندية الكبرى. وهناك من يقوم بتسطير سياسة قصيرة المدى أي لعب مباراة بمباراة، وهذا الأمر لا يتيح له فرصة البحث عن اللاعبين الشبان في الفريق الثاني وإعطائهم الثقة، والعمل معهم من خلال إسداء النصائح لهم في التدريبات.  
❊ نقص الأموال على مستوى الأندية يساهم هو الآخر في دفع الجهاز الفني للاعتماد على لاعبي الآمال؟
❊❊ هذا صحيح لكن لن تحصد نتائج مميزة لأنّك في الأخير لا تملك مراكز تكوين، والدليل حاليا هو عدم وجود أي لاعب محلي كأساسي في المنتخب الأول نظرا للاختلاف الكبير في العمل على مستوى الأندية، والتكوين فيها يسير بطريقة لا تعطيك نتائج مميزة في المستقبل.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024