عدد المدربين المحليين يرتفع في بطولة موبيليس للرابطة الأولى

شارف، شريف الوزاني، آيت جودي وبوعلي .. أسماء جزائرية وبصمات

حامد حمور

عرفت نظرة رؤساء أندية بطولة موبيليس للرابطة الأولى، تغييرا كبيرا في اختيار المدربين، أين أصبح التقني المحلي يحظى بالاهتمام أكثر في الموسم الحالي مقارنة بالمواسم السابقة ..

والدليل على ذلك العدد المتنامي للمدربين الجزائريين في البطولة، والذين حققوا نتائج باهرة وساهموا في وصول بعض الأندية إلى أهدافها من خلال مسيرة ذهبية، على غرار آيت جودي في شبيبة القبائل وبوعلي في مولودية الجزائر اللذان سينشطان نهائي كأس الجمهورية يوم أول ماي القادم بالبليدة .
ويمكن القول أن “ الموضة” كانت في السنوات الماضية جلب التقنيين الأجانب الذين  وبفضل رؤيتهم الفنية والتكتيكية جلبوا بعض الأشياء الإيجابية التي ساهمت في رفع مستوى بعض الأندية التي استفادت من تجربتهم أمثال كوربيس الذي عمل عملا قاعديا مميزا في اتحاد العاصمة .. ونوزاري الذي مازال عشاق العميد يطالبون بعودته ..
والان غيغر الذي حقق إنجازا كبيرا في فريق الوفاق .. إضافة إلى فيلود الذي أثبت قدراته في الوفاق وحاليا يسير لتحقيق اللقب مع اتحاد العاصمة، في حين أن المدربين الآخرين المعنيين بأندية الرابطة الأولى لم يكونوا دائما في الموعد من حيث النتائج .

معرفة جيدة لواقع الأندية
وتفكير اللاعب الجزائري
وهذه التجارب قدمت نظرة لمسيري الأندية الذين عادوا لتكليف المدربين المحليين الذين لهم من الامكانيات والخبرة التي تؤهلهم للعمل بطريقة احترافية ويعرفون عقلية اللاعب الجزائري .. وكثيرا ما كانوا الحل الأمثل للفرق التي رفعت من رصيدها بعد مجئ المدرب المحلي على غرار مولودية الجزائر التي استغنت على غيغر واسندت المهمة لفؤاد بوعلي الذي أعاد الفريق إلى السكة  .. وعدد من الفرق يدربها تقنيون محنكون أعطوا الثقة للاعبين .
لكن في هذا الإطار يمكن التطرق لبعض الأمثلة التي كانت خيارا مميزا، ونعني بالأول فريق أمل الأربعاء الذي لم ينتظر طويلا وأوكل رئيس النادي عماني المهمة لزميله شريف الوزاني، الذي بالرغم من الإمكانيات المالية الضئيلة التي بحوزة النادي إلا أنه حقق نتائج كبيرة في أول موسم له مع “ الكبار” .. والأهم من ذلك فإن الفريق يطبق كرة قدم جميلة ويلعب بدون مركب نقص .

الشبيبة استعادت استقرارها
كما أن المدرب آيت جودي دعم وضعيته بشكل كبير، أين عاد إلى شبيبة القبائل في الصيف الماضي واستطاع أن يعيدها إلى الواجهة، كون الفريق ينافس على المركز الثاني في البطولة وسيلعب نهائي كأس الجمهورية .. والشئ الذي تغير في الشبيبة هو عودة الاستقرار على مستوى الإطار الفني، بعد مواسم عرفت تداول العديد من المدربين الأجانب على العارضة الفنية للفريق، والتي ساهمت في تراجعه ولم يعد يلعب الأدوار الأولى لعدة سنوات .. لكن حناشي فهم الأمور والنتيجة أن جمهور الشبيبة عاد بقوة لمساندة أشبال المدرب آيت جودي .
كما أن فريق شباب بلوزداد الذي أراد لعب الأدوار الأولى عندما اختار المدرب الأرجنتيني غاموندي .. هذا الأخير الذي لم يجد ضالته وترك الفريق في وضعية صعبة للغاية أثرت على ترتيبه بشكل كبير .. لتلتفت الدارة للخيار المحلي بجلب يعيش ثم الثنائي حنكوش وياحي اللذان يعملان على إخراج الفريق من المنطقة الحمراء وتفادي السقوط إلى الرابطة الثانية .. ويبدو أن للمدربين الوصفة الضرورية لتحقيق البقاء ..
نفس الشئ يمكن قوله عن فريق مولودية وهران الذي كانت له تجارب عديدة مع مدربين أجانب، البعض منها لم يكن في الموقع المناسب، وبالتالي فإن مجيئ بلعطوي قد يكون بداية الاستقرار تحسبا للموسم القادم في حالة تحقيق فريق الحمري للبقاء ضمن أندية النخبة .
والمثال الذي يقتدى به هو بدون أدنى شك تجربة بوعلام شارف مع اتحاد الحراش، التي تمتد لسنوات والتي أعطت ثمارها بشكل ملفت من خلال المسيرة المميزة لـ« الصفراء”
وطريقة لعب الفريق الذي يطبق كرة جميلة ويعطي الثقة للعديد من اللاعبين الشبان .. فبالرغم من المشاكل المالية الكبيرة التي يعيشها الفريق في كل موسم، إلا أن الاستراتيجية مازالت قائمة وتجديد الثقة في شارف متواصلة أين أكد التقني قدراته الكبيرة في تسيير الأمور .
وقدمنا هذه الأمثلة للقول بأن هناك مدربين محليين بإمكانهم تقديم الإضافة وهم كثيرون على غرار عباس في شباب عين فكرون وعمراني في مولودية بجاية وحموش في شبيبة بجاية ومزيان ايغيل في جمعية الشلف ونور الدين ماضوي في وفاق سطيف .. لذلك، فإنه يظهر جليا أن معظم الأندية تعتمد على مدربين محليين حيث تقلص عدد المدربين الأجانب بشكل مذهل .

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024