الرياضة النسوية بالجزائر

أسماء وطموحات لبلوغ المستوى العالي

حامد حمور

حقّقت الرياضية الجزائرية نتائج باهرة منذ الاستقلال، أين سطعت نجوم كبيرة على الساحتين الوطنية والدولية .. وهذا بفضل امكانياتها والعزيمة .

 وكانت مناسبة تنظيم الملتقى الدولى حول الرياضة النسوية بالجزائر مؤخرا فرصة كبيرة للوقوف على انجازات رياضياتنا وكذا تسطير برنامج طموح ليعطي دفعا آخر لبروز نجمات أخريات اللائي بإمكانهن الذهاب بعيدا في مشوارهن الرياضي.
وعلى ذكر الرياضة النسوية يتبادر للأذهان الانجازات و التحديات الكبرى التي عرفتها مسيرة العديد من النساء الجزائريات، و يمكن ذكر أبرزهن حسيبة بوالمرقة التي أصبحت الآن رئيسة لجنة الرياضة و المرأة باللجنة الأولمبية الجزائرية، والتي كانت وراء تنظيم الملتقى المذكور، وغايتها المساهمة بتجربتها الكبيرة في اعطاء الحلول اللازمة لترقية الممارسة النسوية في المجال الرياضي .. وقد نجحت فعلا في خطوتها التي جمعت فيها رياضيات ومسؤولات في الميدان الرياضي محليا ودوليا، وقدمت الصيغة المثلى للوصول الى “القمة “ العالمية بالتحدي أولا و تقديم الأفضل .. الأمر الذي جعلها تفوز بالميداليات الأولمبية والعالمية خلال تسعينات القرن الماضي.
كما تحدثنا خلال الملتقى مع البطلة الأولمبية التي سجلت مسيرتها بأحرف من ذهب في سيدني 2000 ، نورية بنيدة مراح التي أكدت أن كلمة “العزيمة “ هي التي تأتي في مقدمة التخطيط للوصول الى النتائج الكبيرة، وليس الامكانيات وحدها .. وهذه هي النقطة التي لابد من التركيز عليها بالنسبة للرياضيات اللائي تمارسن حاليا في مختلف المنتخبات الوطنية .
وبدون شك، بوجود بطلات أولمبيات في اللجنة الأولمبية الوطنية سيكون بمثابة قفزة نوعية كبيرة للرياضة الجزائرية بفضل معرفتهن للميدان بشكل واضح وكذا النشاط المكثف التي تقمن به.
و نرى ان النتائج في الميدان جد مشجعة من خلال مختلف المنافسات التي تشارك فيها منتخباتنا الوطنية، وآخر دورة لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي جرت في مدينة ميرسين التركية 2013 كانت مقياسا حقيقيا للعمل الكبير لفتياتنا اللائي حققن أكبر عدد من الميداليات مقارنة بالذكور .. الأمر الذي يعني التنوع في الاختصاصات الرياضية التي تشارك فيها.
والى جانب ألعاب القوى التي كانت دائما في مقدمة الرياضات التي تتألق فيها رياضياتنا، فإن في المدة الأخيرة احتكرت رياضة الكرة الطائرة الميدان ببروز المنتخب الوطني النسوي الذي يشارك باستمرار في الألعاب الأولمبية وهو الفريق الوحيد في الرياضات الجماعية الذي مثلنا في السنوات الأخيرة أولمبيا، بفضل تشكيلة تم العمل معها منذ سنوات و أتت بثمارها بوجود رياضيات لامعات على غرار القائدة أوكازي .
وفي الجيدو الذي كان في القمة من خلال وجود بطلات كبيرات على غرار صورية حداد و سواكري، فإنه ينتظر ان يكون الخلف في المرحلة القادمة بفضل المجهود الذي يقام في هذه الاتحادية.
كما ان رياضة كرة القدم تسير تدريجيا نحو الأفضل بالمشاركات المتكررة للمنتخب الوطني النسوي الذي خاض مؤخرا كأس افريقيا للأمم بقيادة المدرب المخضرم عز الدين شيح، أين قدم الفريق الوطني مردودا محترما .. ووضعت في صالحه كل الوسائل للتطور بوجود لاعبات شابات بامكانهن الذهاب بعيدا.
فالرياضات التي تشارك فيها النساء أضحت عديدة وبنتائج معتبرة ومشجعة في الكاراتي، المبارزة ، الجمباز ، التنس، كرة اليد، كرة السلة، السباحة ... أين تجد الفتيات الظروف المناسبة لآداء مهامهن.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024