خلال لقائه برؤساء الاتحاديات وإطارات الوزارة

خمــــري: “ثقافـــة الحــوار والاهتمـام بالتكوين هما السبيلان للارتقاء بمستوى الرياضة”

عمار حميسي

أكد وزير الشباب والرياضة محمد خمري خلال لقائه برؤساء الاتحاديات وإطارات الوزارة، مساء أول أمس، بمطعم ملعب الغولف لدالي براهيم بالعاصمة، على ضرورة تغليب ثقافة الحوار للارتقاء بمستوى الرياضة مع إعطاء كل الاهتمام للتكوين.
كشف خمري عن الخطوط العريضة لبرنامجه خلال لقائه بالفاعلين في المجال الرياضي قائلا: “تواجدي على رأس هذا القطاع الهام هو تكليف أكثر منه تشريف وسأرتكز على محورين هامين خلال الفترة المقبلة أولهما تغليب ثقافة الحوار والتواصل إضافة إلى الاهتمام بالتكوين للارتقاء بمستوى الرياضة الجزائرية”.
واعتبر وزير الشباب والرياضة دوره كمسؤول أول عن القطاع محوريا في قوله: “من جانبي سأعمل كل ما في وسعي من أجل الدفاع عن مصالح القطاع أمام الحكومة من أجل المرافقة والدعم المالي لضمان التحضير الجيد دون نسيان تدعيم القطاع بالهياكل والمرافق المطلوبة دون إغفال دورنا الأساسي المتمثل في الضبط والمراقبة لتفادي الاختلالات التي قد تحدث”.
وانتهز الوزير الفرصة ليفتح الباب أمام الجميع للمساهمة في الارتقاء بالرياضة في قوله: “الأكيد أنه ورغم دورنا المحوري إلا أن هذا لا يغفل الدور الكبير الذي تقومون به كفاعلين وإطارات في هذا القطاع الحساس وبالتالي فالتقدم إلى الأمام وتحقيق النتائج الايجابية بالتأكيد سيكون بفضل المجهودات التي ستبذلونها كل حسب اختصاصه”.
وطالب خمري بالمناسبة رؤساء الاتحاديات بإعطاء أهمية كبيرة للتكوين قائلا: “من العوامل المهمة للنجاح في المجال الرياضي هو التكوين الذي يعد حسب رأيي العصب الأساسي لتكوين نخبة قادرة على تمثيل الجزائر بأفضل طريقة ممكنة خلال المحافل الدولية هذا من خلال التنقيب واكتشاف المواهب ومرافقتها خلال تطور مستواها”.
براف: “ التنسيق ضروري للحصول على نتائج أفضل”
سار مصطفى براف رئيس اللجنة الاولمبية الجزائرية على نهج الوزير خمري خلال تدخله عندما دعا خلال كلمة مقتضبة له بالمناسبة إلى ضرورة التنسيق في قوله: “التنسيق والحوار هما السبيلان الوحيدان اللذان سيسمحان لنا بتجاوز العقبات سويا والارتقاء بمستوى الرياضة الجزائرية وبصفتي رئيس اللجنة الاولمبية الجزائرية أساند الوزير خمري في رؤيته المتمثلة في تغليب ثقافة الحوار بين الأطراف”.
ودعا براف إلى توسيع دائرة الحوار والتنسيق إلى القطاعات الأخرى قائلا: “ الاعتماد على التنسيق والحوار لن يكون فقط بين الفاعلين في المجال الرياضي بل الأمر يتعدى إلى القطاعات الأخرى التي تعد شريكة لنا على غرار التربية الوطنية والتعليم العالي”.
روراوة: “العمل الجماعي دائما يؤدي إلى النجاح”
أشاد محمد روراوة، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بالمبادرة التي أطلقها وزير الشباب والرياضة عبد القادر خمري في كلمة له قائلا: “إن تواجد هذا الجمع المحترم يؤكد على النية الطيبة للمسؤولين على القطاع من أجل الارتقاء بالرياضة خاصة أن مثل هذه المبادرات لم تحدث من قبل”.
واعتبر رئيس “الفاف” النجاح من ثمرات العمل الجماعي قائلا: “غالبا ما يؤدي العمل الجماعي إلى النجاح وهو الأمر الذي نتمناه “.
وانتهز روراوة الفرصة لينوّه بالامكانيات التي وفرتها الدولة للقطاع قائلا: “ لقد ساندت الدولة المجال الرياضي منذ فترة و مازالت و الدليل على هذا المرافق والهياكل التي ستدخل حيز الخدمة دون نسيان مرافقة الفاعلين في المجال بمختلف الوسائل للرفع من مستوى رياضيينا”.

..يدعو مديري الشباب إلى ترقية ثقافة الحوار
 
دعا وزير الشباب والرياضة عبد القادر خمري، أول أمس، بالجزائر العاصمة مديري الشباب على مستوى الولايات الى ترقية ثقافة الحوار والى التشاور مع كافة الشباب فيما يخص التكفل بتطلعاتهم من اجل تعزيز الانسجام الوطني.
وصرح الوزير خلال لقاء مع مديري الشباب أن “الشباب الجزائري في حاجة اكثر من اي وقت مضى الى ان يشرك في التكفل بتطلعاته. كما انه على الشباب ان يكونوا اطرافا فاعلة من أجل تكريس وتعزيز الديمقراطية والتنمية الوطنية. انهم عناصر اساسية ضمن استراتيجية ترمي للدفاع عن الوطن واستقراره وتنميته”.
ودعا السيد خمري اطارات قطاعه الى تنسيق جهودهم مع كافة الاطراف المعنية للتكفل بمختلف انشغالات الشباب.
وحسب السيد خمري فان توجيه قدرات الشبيبة الجزائرية وتحديد سياسات التعاون “يقومان على الاصغاء من اجل جعلها “ عنصرا استراتيجيا للوفاق الوطني والانسجام الاجتماعي والحياة العامة”.
واذ اكد ضرورة ايلاء مزيدا من الاهتمام للشباب ابرز الوزير اهمية توجيه قدراتهم وتحديد السياسات واستراتيجيات التعاون على اساس الاصغاء والعمل الجواري”.
كما سيتم تنظيم ندوات موضوعاتية تتناول مسائل تهم الشباب من اجل اعداد سياسة وطنية للشباب.
واضاف ان نتائج الندوة التي ستعرض امام البرلمان ستمثل “مرجعية” لمختلف القوانين الواجب اصدارها في قطاع الشباب.
واكد السيد خمري ضرورة الاستجابة لحاجيات الشباب في مجال المنشات الرياضية والترفيه والتسلية معلنا عن اعداد برنامج ثري لصالح الشباب عبر التراب الوطني تحسبا لموسم الاصطياف من اجل “تمكينهم من اثراء معلوماتهم والتسلية في نفس الوقت”.
           إعادة الاعتبار للنشاطات الفنية والرياضية
 ويندرج البرنامج الذي بادرت به الوزارة الوصية في اطار “سياسة الدولة” التي تقوم على استراتيجية العمل والتكفل بمشاكل الشباب في احسن الظروف مع الحرص على ايجاد الحلول المناسبة سيما فيما يخص توفير هياكل ثقافية وترفيهية وانشاء فضاءات للتبادل.
واذ اعرب عن ارتياحه “لحسن سير” موسم الاصطياف 2014 وجه الوزير تعليمات لمديري الشباب ن من اجل “ ضمان الهياكل والتاطير وكافة الامكانيات اللازمة من اجل ضمان نجاح الموسم المقبل”.
واشار الوزير الى انه سيتم انشاء خمس قرى للترفيه والتسلية تقدم نشاطات وبرامج فنية وعلمية وثقافية في كل من قصر المعارض (سافكس بالجزائر العاصمة) وعنابة ووهران وقسنطينة وتلمسان.
كما سيتم تنظيم صالون “افتراضي” كبير يقدم العاب الكترورنية بالقاعة البيضاوية ونصب “دار الجزائر” بالجزائر العاصمة لتمكين مختلف مناطق البلاد من عرض منتوجاتها الخاصة بها . كما ستتميز احتفالات 5 جويلية ببرنامج دورات رياضية عبر 15 ولاية بالموازاة مع تنظيم سلسلة من القوافل الثقافية التي ستنطلق من كبريات المدن الساحلية باتجاه المناطق الداخلية للوطن من اجل “ربط فعال مع قطاع الثقافة”.
ولتمكين الجمهور العريض من الاستفادة من النشاطات الترفيهية واعطاء الفرصة للشباب والعائلات من اكتشاف نشاطات ترفيهية جديدة دعا الوزير المديرين الولائيين الى الاستعانة بالمحترفين في اعداد برامجهم.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024