وفـــاق سطيـف بطـل الموســم بجـدارة واستحقاق

تمكن فريق وفاق سطيف من حصد اللقب السابع له في الدوري المحلي بعد إنهائه المنافسة في المركز الأول ضمن الترتيب العام للبطولة الجزائرية خلال الموسم الكروي الحالي رغم صعوبة المهمة بالنظر إلى التقارب الكبير من ناحية فارق النقاط بين الفرق التي تنافست على المرتبة الأولى إلى غاية الجولة ما قبل الأخيرة.
وعرف أشبال المدرب ماضوي كيف يسيرون الأمور لصالحهم خاصة في الجولات الأخيرة عندما اشتدت المنافسة على المركز الأول، حيث كان تقارب كبير في عدد النقاط بينه و بين مولودية بجاية و إتحاد الحراش و شباب بلوزداد و لهذا المأمورية لم تكن سهلة إلا أن نسور الهضاب تحكموا في زمام الأمور و استفادوا من تعثر منافسيهم من اجل صنع الفارق الذي سمح لهم بإضافة تاج آخر لخزائنهم خلال الموسم الحالي.
كما كانت هناك عدة عوامل أخرى ساعدت أبناء عين الفوارة في العودة إلى التربع على عرش البطولة الوطنية و التي تمثلت أساسا في التحضير الجيد خاصة من ناحية الاسترجاع والجانب البدني والعمل الكبير الذي قام به الطاقم الطبي لتفادي الإصابات بالنظر إلى البرمجة المكثفة التي واجهة الفريق منذ البداية بسبب ارتباطات الوفاق برابطة أبطال إفريقيا وبعدها مونديال الأندية إضافة كأس الجزائر والرابطة الوطنية.
وبالتالي فإن الأمور كانت مدروسة من طرف القائمين على أصحاب “الكحلة” منذ البداية من أجل تحقيق أكبر عدد من الألقاب خلال الموسم الحالي وهذا ما تحقق في الأخير رغم تضييع كاس الجزائر إلا أنهم انهوا البطولة على رأس الترتيب، لأن الوفاق هو أول نادي جزائري يخوض 51 مباراة في موسم واحد ما جعل اللاعبين يكتسبون خبرة و تجربة وظفوها لصالحهم إضافة إلى الإرادة القوية التي كانت تحذوا كل واحد منهم بعد التتويج بكأس إفريقيا لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية بالصيغة الجديدة.
وفي الأخير فإن وفاق سطيف وبجدارة واستحقاق بطل الموسم الكروي للمرة السابعة في تاريخه ليتأكد بذلك أن الفريق الحالي تمكن من إعادة أمجاد الماضي عندما فاز بدوري الأبطال وهو في القسم الثاني سنة 1988 ما جعل التشكيلة الحالية تلقب بـ “عودة الجيل الذهبي” بما أنهم تمكنوا من حل العقدة على الصعيد القاري والخروج بلقب واحد على الأقل محليا في الفترة الحالية.
كمـال عباسن: “التتويج بلقب البطولة نتيجــة عمـل جماعــي”
وبهذا أكد لنا مدرب حراس وفاق سطيف كمال عباسن في تصريح خص به “الشعب” أنه التتويج بلقب البطولة جاء نتيجة عمل مشترك ومتكامل بين القائمين على النادي إضافة إلى إرادة اللاعبين جديتهم في قوله “التتويج بلقب البطولة الوطنية راجع أساسا إلى العمل الجماعي المتكامل بين كل القائمين على الفريق إضافة إلى الانضباط الكبير بين اللاعبين والطاقمين الفني والطبي والإدارة إضافة إلى المحضر البدني”.  
وأضاف محدثنا في ذات السياق “وكنا موضوعيين في عملنا خلال تسيير المنافسة بصفة منتظمة من أجل تفادي الضغط من خلال التعامل مع كل مرحلة حسب المعطيات التي تتناسب معها لأنه كانت أمامنا مهمة صعبة على الصعيد القاري والمحلي لأن الأمور تختلف من لقاء لآخر ولهذا هدفنا إلى توظيف معنويات اللاعبين من مواجهة لأخرى حتى لا يكون هناك غرور أو تهاون يؤثر سلبا على النتائج فيما بعد الحمد لله تمكنا من تحقيق الأهم”.
أما عن الضغوطات التي واجهتهم في البداية بسبب كثافة الرزنامة أكد عباسن أنهم حضروا لكل شيء و تمكنوا من التحكم في الأمور مع مرور الجولات في قوله “صحيح لقد كانت أمامنا مهمة صعبة بسبب كثافة الرزنامة لكننا تمكنا من تجاوز الضغط مع مرور الجولات وساعدنا في ذلك العمل الجماعي وتقسيم الفريق لأننا نملك البدائل في المناصب إضافة إلى أننا لم نستصغر المنافسين الذين واجهناهم إضافة إلى الخبرة التي صنعت الفارق في الأخير لأن المنافسة كانت شديدة ولم تحسم حتى الجولة ما قبل الأخيرة خاصة من طرف شبيبة بجاية التي قدمت موسم رائع ولكننا تأسفنا كثيرا لتضييع كأس الجزائر”.
«دور كبير للطاقم الطبي والمحضر البدني”
كما أشاد المدرب بالدور الكبير الذي قام به الطاقم الطبي و المحضر البدني في استرجاع اللاعبين للياقتهم لأنهم لعبوا عدد كبير من المباريات في قوله “لقد كان العمل من طرف الطاقم الطبي لأنه عمل جاهدا على استرجاع المصابين في الوقت المناسب كما كان دائما يقوم بالفحوصات الضرورية للاعبين حتى لا يترضوا للإصابات رفقة المحضر البدني الذي كان له دور هو الآخر في تأهيل المجموعة من بداية المنافسة حتى النهاية لأننا لعبنا عدد كبير من المباريات تجاوز الـ 50 لقاء على الصعيدين القاري و المحلي و مونديال الأندية”.
وكشف لنا عباسن أنهم منحوا اللاعبين الأساسيين راحة منذ الأسبوع الماضي بهدف استرجاع الأنفاس قبل العودة إلى جو التحضيرات الخاصة بدور المجموعات لرابطة الأبطال في قوله “لقد منحنا عطلة للاعبين الأساسيين من أجل استرجاع الأنفاس قبل الدخول في التربص الخاص بدور المجموعات لرابطة الأبطال بداية من الـ 7 جوان المقبل بمدرسة «الباز» حتى نضمن تحضيرا جيدا للمواصلة في حملة الدفاع عن لقبنا القاري”.
”هدفنا هو الحفاظ على استقرار الفريق”
وواصل قائلا “أما نحن كمسيرين سنبقى نعمل لأننا أمام مهمة التحضير للمنافسات القادمة ولهذا فإننا الآن بدأنا في دراسة ملفات بعض اللاعبين الذين هم في نهاية عقدهم مع الوفاق من أجل النظر في إمكانية تجديدها من عدمها وبعدها سنقوم بالإستقدامات التي تغطي النقائص حتى نحافظ على الاستقرار الموجود في المجموعة لأننا لا نريد إجراء تغييرات كثيرة بما أن الفريق الحالي يحقق نتائج إيجابية وحصد عدد كبير من الألقاب وبالتالي الأمور تسير في الطريق ولا نريد زعزعة المجموعة خاصة أن الإدارة بقيادة حسان حمار وفرت لنا كل الإمكانيات الضرورية من أجل العمل”.
أرجع محدثنا هذه الأمور إلى رغبتهم في الحفاظ على التاج الإفريقي للموسم الثاني على التوالي في قوله “الوفاق تمكن من حل عقدة الكرة الجزائرية بحصوله على اللقب القاري بالنسخة الجديدة ونحن نهدف إلى الحفاظ على التاج للمرة الثانية على التوالي خاصة أن المواجهات ستكون ضد أندية جزائرية رغم اختلاف طابع المنافسة إلا أننا نريد الحفاظ على المجموعة الحالية حتى نبقى أبطال القارة وأتمنى أن يكون النهائي جزائري خالص لكي نثبت للجميع أن الكرة المحلية ليست ضعيفة مثلما يتحدث عنه بعض المحللين بدليل أن البطل لم يتبين حتى الجولة الماضية”.
ضياء الديـن بولحجيلات: الفوز بلقب البطولـة كـان لـه طعـم خـاص
من جهته عبر المدير الفني لوفاق سطيف عن سعادته الكبير بعد التتويج بلقب الدوري الجزائري للموسم الحالي خاصة لأنه جاء بطعم خاص بعد المنافسة الشديدة بين مختلف الفرق في قوله “التتويج بلق الدوري المحلي كان رائع لأنه جاء بطعم خاص بسبب المنافسة القوية التي دارت بين الفرق التي تنافست عليه خاصة من طرف إتحاد الحراش ومولودية بجاية إضافة نوادي أخرى تراجعت فيما بعد ونحن ساعدنا في الفوز الخبرة والعمل الجماعي بين كل الموجودين في الوفاق إضافة إلى الحماس الذي كان موجود عند اللاعبين النفس الطويل هو الذي صنع الفارق في الأخير”.  
وعاد البطل السابق للوفاق إلى البرمجة المكثفة التي عانى منها الفريق قائلا “لقد عدنا بقوة إلى أجواء البطولة رغم الانطلاقة السيئة بسبب ارتباطاتنا بالبطولة الإفريقية والمونديال والبرمجة المكثفة وبعدها كنا مجبرين على لعب أكثر من لقاء في الأسبوع لتدارك التأخر ولكننا عملنا بنظام التناوب حتى نحقق نتائج إيجابية إضافة إلى الدور الكبير الذي قام به المحضر البدني وطبيب الفريق حتى نتفادى الإصابات لأننا لعبنا 51 مباراة في الموسم الحالي كما ساعدتنا الإدارة في توفير كل الأمور الضرورية”.