«الخضر» يستعدّون لمواجهتي إثيوبيا

غوركوف يختــار الاستقرار .. واستغـــلال الامكــانيــات الكبيرة المتـــاحة في الهجوم

حامد حمور

 

 

 

يعود المنتخب الوطني في نهاية الأسبوع الجاري إلى جوّ المنافسة الرسمية بمناسبة المواجهة المزدوجة أمام المنتخب الاثيوبي في إطار تصفيات كأس افريقيا للأمم 2017، حيث أن المباراة الأولى ستقام يوم 25 مارس بالبليدة، والمقابلة الثانية مقررة بأديس أبابا في الـ 29 من نفس الشهر.
وتعدّ المواجهتان في غاية الأهمية بالنسبة لـ «الخضر» من أجل تعبيد الطريق نحو التأهل الى الدورة النهائية في ظروف مواتية للغاية بالنسبة للطاقم الفني الذي انتظر طويلا لإعلان قائمة اللاعبين المعنيين بالتربص الذي يسبق المنافسة، والمقرر ابتداء من الاثنين القادم بسيدي موسى.
وبالتالي، فإنّ كل الأنظار كانت مصوبة نحو القائمة التي كشف عنها كريستيان غوركوف الذي لم يدخل فيها تعديلات كبيرة مقارنة مع القائمة الماضية، والشيء الوحيد أو العنصر الجديد الذي دخل التشكيلة هو لاعب ليل ياسين بن زية، الذي كان قد قرّر بالنسبة لاختياره المنتخب الجزائري، ويعدّ أول استدعاء له لإعطاء دفع للخط الأمامي للفريق الجزائري، بالنظر لامكانياته الكبيرة التي نشاهدها باستمرار مع ناديه. وبالمقابل فقد تخلى مدرب «الخضر» على خدمات بلفوضيل الذي ضيّع الكثير من بريقه منذ التحاقه بالبطولة الإماراتية، ولم يتمكّن من إقناع الطاقم الفني الذي فضّل «تعويضه» في انتظار عودته إلى مستواه.

بن رحمة، بلفوضيل وهني..ضحية المنافسة الشّديدة
ولم يرد اسم اللاعب بن رحمة في القائمة التي أعدها الطاقم الفني كون لاعب نادي أنجي لم يعد أساسيا بالرغم من استقدامه لهذا النادي على شكل إعارة من نادي نيس، وربما لم يتأقلم بشكل جيد، ممّا ضيّع أمامه فرصة التواجد في قائمة غوركوف، هذا الأخير لم يستدع قديورة مقارنة بالقائمة الماضية بالرغم من عودة اللاعب بشكل موفق مع ناديه واتفورد وتوقيعه لهدف «عالمي» أمام أرسنال في الأيام القليلة الماضية.
وكان العديد من المتتبعين ينتظرون استدعاء سفيان هني لاعب نادي مالينس البلجيكي، إلا أن الناخب الوطني فضّل الاعتماد على «الأرمادا» الموجودة حاليا من اللاعبين في مركز الهجوم، خاصة وأنّ سليماني ،سوداني يمرّان بمرحلة جيدة ويعرفان ظروف المنافسة القارية بشكل أفضل.
ويمكن القول أنّ الفترة الحالية تعدّ جدّ موفّقة بالنسبة للعديد من اللاعبين الجزائريين الذين يتألّقون باستمرار مع أنديتهم، وستكون الفرصة للطاقم الفني استغلال كل هذه الامكانيات المتاحة، كما تمّ القيام به في آخر لقاء رسمي أمام تانزانيا في إطار تصفيات كأس العالم 2018  أين فاز الخضر بسباعية كاملة.

كل العيون موجّهة نحو محرز
فوجود لاعبين مميزين على غرار محرز، سليماني، براهيمي، غولام، مسلوب وفغولي في أحسن مستوى يجعل غوركوف في ارتياح تام لتقديم تشكيلة فعالة على أرضية الميدان، وستكون المناسبة بالنسبة للجمهور الجزائري رؤية «النجم» محرز في هذه المباراة بعد الصورة التي يمتع بها جمهوره في نادي ليستر كل أسبوع، والذي أعطى نكهة خاصة للبطولة الانجليزية بالنسبة للجمهور الجزائري.
ولن تعرف التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها الناخب الوطني كثيرا على سابقتها في المباراة الماضية، خلال لقاء يوم الجمعة القادم أمام اثيوبيا بتواجد كل اللاعبين الذين اعتمد عليهم هذه المرة كذلك في ظروف جيدة، خاصة وأن مبولحي عاد الى مستواه ويلعب باستمرار مع ناديه أنطاليا سبور التركي، وفي الدفاع زفان وغولام على الرواقين الأيمن والأيسر، وفي وسط الدفاع سيتم تجديد الثقة في الثنائي ماندي ـ بلقروي، لا سيما وأنّ اللاعب السابق لاتحاد الحراش والنادي الافريقي نجح في التحاقه بأحد الأندية الأوروبية وهو ماديرا البرتغالي  وثبّت وجوده كأساسي.

أيّ استراتيجية للقاء الذّهاب؟
وسيجدّد غوركوف اعتماده على خطة تواجد وسط ارتكاز على لاعب إضافي في الدفاع وهو مجاني، الذي سيساعد المدافعين ولاعبي الوسط أين من المحتمل أن نشاهد كل من تايدار ومسلوب وبراهيمي في هذه المنطقة بالنظر الى وضعية بن طالب مع ناديه توتنهام، كون اللاعب الجزائري لا يلعب إلا أحيانا منذ انطلاق الموسم تقريبا ممّا قد يؤثر على مستواه مقارنة مع وجود لاعبين في نفس المنصب يلعبون باستمرار.
وفي الهجوم، فإنّ غوركوف له اختيارات كبيرة، بالرغم من أنّ الكفّة تميل لصالح الثنائي محرز ـ سليماني كون كلاهما يبدع في الفترة الحالية، وقد يبقى فغولي في الاحتياط في حالة اختيار هذه الخطة أو يعتمد غوركوف  على لاعب نادي فالنسيا إذا اختار خطة الـ 4 – 4 – 2.
وعلى ضوء ما سيراه في اللقاء الأول سيرسم الطاقم الفني الاستراتيجية التي سيلعب بها المباراة الثانية في أديس أبابا.
ومن ناحية أخرى، قد تكون المناسبة أيضا لغوركوف لنفي كل الاشاعات التي تدور منذ عدة أسابيع عن امكانية رحيله عن «الخضر» أين تؤكّد أخبار من محيط «الفاف» أنّ الناخب الوطني الحالي باق في منصبه وفق العقد الذي أبرمه مع الاتحادية الجزائرية، والذي يسير وفق الأهداف التي رسمتها له الهيئة الكروية الجزائرية،
وبدون شك سينشط غوركوف ندوة صحفية قبل المقابلتين المبرمجتين في شهر مارس الحالي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024
العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024