مهداوي وبويش في تصريح لـ «الشعب»:

رحيل غوركوف قرار صائب وخليفته لن يجد صعوبة في مواصلة المغامرة

جمعتها : نبيلة بوقرين

التأهل إلى مونديــال روسيــا عبر بوابة إفريقيا

 اعتبر المدرب الوطني السابق عبد الرحمان مهداوي في تصريح خصّ به «الشعب» قرار فسخ العقد بين الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والمدرب الفرنسي كريستيان غوركوف صائبا بسبب التوتر الذي ميز العلاقة بين الطرفين رغم النتائج الجيدة للفريق بعدما وفرت له كل الإمكانيات المادية والبشرية.
 تطرق مهداوي إلى الاحترام المتبادل بين مسيري الفاف و غوركوف قائلا: «الانفصال بين الاتحادية والمدرب كان صائبا و هو الحل الأفضل بالنظر إلى التوتر الذي ميز العلاقة بين الطرفين ولا مجال للاستمرارية لأنها مهما طالت الأمور سيكون الانفصال ومن الممكن أن تنعكس بشكل سلبي على أداء الفريق في المستقبل ولهذا فإن ذهاب المدرب جاء أمرا حتميا».
وواصل مهداوي في ذات السياق: «العلاقة بين المدرب والمحيط سيئة ولهذا  كان من الأفضل له المغادرة أعتقد أن غوركوف اتخذ قرارا في محله لأنه احترم المهنة و المنتخب في نفس الوقت ولم ينتظر حتى يكون هناك انفجارا بسبب التوتر  وذهب  غوركوف مرفوع الرأس بالنظر إلى النتائج التي حققها بدليل فوزه بسباعية مرتين متتاليتين وتعادل  ثمين لإثيوبيا رغم الظروف الصعبة في أدغال إفريقيا مكتسبا احترام الجميع بما فيهم الجمهور لأننا تعودنا في أغلب الحالات مغادرة المدرب عندما تكون النتائج سلبية».
 عن مستقبل الفريق الوطني المقبل على التحديات قاريا وعالميا قال مهداوي «المنتخب الوطني يملك مجموعة قوية من لاعبين مميزين يتمتعون بمهارات عالية  يتألقون مع نواديهم من لقاء لآخر، إضافة إلى توفير الاتحادية لكل الظروف المناسبة من أجل التركيز على العمل الميداني فقط و كل هذه الأمور تؤكد أن المنتخب لن يتأثر برحيل المدرب غوركوف إضافة إلى أن رئيس الاتحادية روراوة لديه الوقت الكافي لاختيار المدرب البديل الذي سيشرف على الخضر في المباريات القادمة».
 أكد مهداوي أن غوركوف هو المستفيد الأكبر من التواجد على العارضة الفنية للفريق الوطني في قوله: «رحيل غوركوف لن يؤثر على الفريق الوطني لأنه وجد كل التسهيلات من أجل العمل وبالتالي هو المستفيد الأكبر لأنه اكتسب الخبرة والتجربة بما أنها المرة الأولى التي درب فيها منتخب أول وله لاعبين بمستوى عالمي، ولهذا فإن المدرب الذي سيخلفه لن يجد صعوبات هو الآخر في العمل وعليه فقط تسيير الإمكانيات الموجودة خلال المباريات الخاصة بكأس أمم إفريقيا التي حان الوقت للفوز بها إضافة إلى التأهل للدور الثاني للمونديال».
 تطرق المدرب السابق للفريق الوطني إلى الضغط والذي اعتبره بالعادي قائلا: «الضغط الذي يعيشه المدرب عندما يشرف على المنتخب الوطني من طرف الصحافة والجمهور أمر عادي و لابد أن يتحمله ويتقبل الانتقادات».
 من جهته، اللاعب الدولي السابق ناصر بويش أكد لـ «الشعب» أن رحيل غوركوف منطقي بسبب  تميز علاقته مع الاتحادية لمدة أربعة أشهر في قوله: «الحالة التي عاشها الفريق لمدة أربعة أشهر بدليل التصريحات التي قام بها المدرب غوركوف والتي أكد خلالها أنه لم يأت من أجل الإشراف على المنتخب الأول بل جاء من اجل مشروع تطوير الرياضة في الجزائر وبعدما وجد نفسه أمام مهمة أخرى لم يحتمل الواقع والوضعية ولهذا فإن قراره بالرحيل غير مفاجئ و علينا أن نحترمه».
وواصل محدثنا قائلا: «رحيل غوركوف لن يؤثر على الفريق بشكل سلبي لأننا نملك مجموعة قوية وتلعب بطريقة رائعة ومستوى كبير وهذا ما يعني أن المدرب الذي يشرف على الخضر لن يجد صعوبة في التأقلم مع المنتخب وعليه فقط تسيير الأمور لأننا على بعد نقطة واحد من التأهل لكأس أمم إفريقيا وأعتقد أن مواجهة السيشل لن تكون عائق و سنتمكن من الفوز بكل سهولة بعدما تعادلنا في إثيوبيا بنتيجة إيجابية وفي ظروف مناخية صعبة دون نسيان الفوز بسباعية لمرتين متتاليتين.
 تطرق بويش إلى ظاهرة تغيير المدربين قائلا: «أعتقد أن ظاهرة تغيير المدربين و عدم وجود الاستقرار في الأندية المحترفة مسّت المنتخب الوطني في الفترة الأخيرة و لهذا فإنه يجب أن تكون الأمور أفضل في المستقبل وأعتقد أن الاتحادية جهزت لكل شيء حتى نكون في الموعد لتجاوز هذا الوضع».      

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024