لطفي عمروش لـ «الشعب»:

قبل 3 أشهر كنت مديرا للفئات الشابة ولا أصدق بأنني توجــت بالكــأس

حاوره : محمد فوزي بقاص

قاد فريقه إلى التتويج بلقب الكأس الثامنة، ودخل تاريخ مولودية الجزائر بكونه أصغر مدرب في تاريخ العميد يتوّج معه بكأس الجمهورية، اقتربنا من مدرب مولودية الجزائر الذي أكد لنا بأنه دخل تاريخ نادي القلب ولا تهمه وضعيته المستقبلية في الفريق، مؤكدا بأن الإدارة إن أرادت الاحتفاظ به فمرحبا وإن قررت جلب مدرب آخر فمرحبا، كما تحدث عن أهمية التتويج الذي جاء تحت إشراف أبناء الفريق في العارضة الفنية، وتحدث عن بعض الأمور الخاصة بنهائي الطعبة الـ 52 من منافسة كأس الجمهورية وعن باقي مشوار البطولة، في هذا الحوار:
الشعب : هنيئا لكم التتويج بالكأس الثامنة في تاريخ النادي؟
لطفي عمروش: الحمد لله على هذه النعمة الكبيرة، تمكنا من التتويج وإنقاذ موسمنا الكارثي بهذه الكأس وإسعاد أنصارنا الذين لو خرجوا خائبين في هذا اللقاء لكانت الخيبة ستلازمني طويلا، بكل تواضع الفضل في هذا التتويج يعود إلى اللاعبين الذين طبقوا التعليمات وأدوا مباراة بطولية وآمنوا بحظوظهم في التتويج حتى الدقيقة الأخيرة، لم يكن يهمني كيف نسجل الهدف رغم أنني توقعت تألق «حشود» لأنه يمر بفترة زاهية، وتسجيله لهدفين في الداربي جعله يتحرّر كلية وأعاد لنا «حشود» الهداف، الحمد لله أن الهدف جاء في الوقت المناسب وتمكنا من الفوز والتتويج بالكأس الثامنة، التي ضمنت بها المولودية المشاركة في المنافسة القارية الموسم المقبل، وكذا تنشيط نهائي الكأس الممتازة ضد الغريم إتحاد العاصمة، وكل هذا أمر رائع بالنسبة للفريق وللأنصار.
التتويج هو الأول في مسيرتك التدريبية؟
أعي جيدا أن هناك الكثير من الأنصار ومن محيط المولودية من يثقون فيّ وفي إمكانياتي كمدرب، ولكن الانتقادات الأخيرة قبل لقاء الداربي جعلتني مستاء وأثرت فيّ كثيرا، أعتبر نفسي مدربا محدودا عديم الخبرة في المواعيد الكبرى كما سمتني الصحافة الرياضية الجزائرية، وأهم شيء أن المدرب المغمور الذي تحدث عنه الجميع توج باللقب وحقق أحد أحلام صباه ولم يخيب أنصار المولودية وأبناء حيه في باب الوادي الذين تنقلوا بقوة منذ الساعات الباكرة ليوم النهائي وعانوا كثيرا من أجل التتويج بهذه الكأس الغالية.
تتويج أدخلك التاريخ كونك أصغر مدرب نال الكأس مع العميد؟
  هذا شرف لي ولعائلة «عمروش» ككل لأن مدربين كبار لم يتمكنوا من التتويج بهذا اللقب، الحمد لله أني من بين المدربين المحظوظين من جيلي، ولحد الآن لم أصدق بأنني توجت باللقب لأني قبل ثلاثة أشهر فقط كنت مديرا فنيا للفئات الشابة، لكن ما بلغته جاء بفضل العمل الذي قمت به والدراسات والشهادات التي نلتها، الحمد لله لم أخيب ثقة الأشخاص الذين تركوني أعمل رغم الصعوبات الكثيرة التي صادفتنا في مباريات البطولة، وحتى الوزير الأول «عبد المالك سلال» عندما منحني الميدالية استفسر عن سني، وعندما أخبرته بأني أبلغ 38 سنة فقط، قال لي اطمئن يجب أن تنتظر 30 أو 40 سنة حتى يأتي مدرب آخر في سنك ليحقق لقبا مثلما قمت به، وهذا أمر أسعدني كثيرا وأشكره بالمناسبة.
الفوز جاء بطاقم فني مشكل من أبناء الفريق؟
 هذا أمر يجب الإشارة إليه، تتويج جاء بطاقم فني مكون من ثلاثة لاعبين حملوا قميص المولودية يتقدمهم «طارق لعزيزي» والحراس السابق «لزوم»، وعندما تمت ترقيتي لفئة الأكابر هذين اللاعبين ساعداني كثيرا على الاندماج مع المجموعة وقتها كان فريق مولودية الجزائر مدججا بأسماء كبيرة في كرة القدم الجزائرية، شرف لي أن أعمل في نفس الطاقم الفني رفقة «لعزيزي» و»لزوم» اللذان ساعداني كثيرا في مهمتي هذه وتمكنا جميعا من التتويج بهذا اللقب، هذا أمر مهم بالنسبة للفريق لأن روح المجموعة تبدأ من غرف حفظ الملابس، وجميل أن يتم تدعيم الفريق بأبنائه مثل الفرق الكبرى في العالم كي نكون أقوى الموسم القادم.
احتفلت بطريقة هيستيرية بعد اللقاء؟
 خلال المباراة أنا مدرب لمولودية الجزائر، لكن عندما أعلن الحكم «بنوزة» عن نهاية اللقاء تحولت إلى مناصر وتنقلت مباشرة إلى المنصة الشرفية جلبت ابني وذهبنا لنحتفل في المنعرج الجنوبي واحتفلت مطولا مع الأنصار ورددت معهم جميع الأغاني، لأنه لا يجب أن ننسى بأني ابن حي باب الوادي وأناصر المولودية إلى النخاع، وكنت وعدت ابني بجلب الكأس والاحتفال معه من أرضية الميدان ووفيت بوعدي.
 ما مصير «عمروش» وطاقمه الفني بعد هذا التتويج؟
  بعد التتويج باللقب وإسعاد الأنصار وتركهم يتنقلون للاحتفال بشوارع العاصمة، لا أخفي عليك بأن مصيري لا يهمني، إذا أرادت الإدارة الاحتفاظ بي على رأس العارضة الفنية فمرحبا، وإذا قررت جلب مدرب آخر فمرحبا، فالذي تقرره الإدارة أنا معه، أنا مدرب شاب ومازال لدي متسع من الوقت للبروز، هذه بداية «عمروش» في عالم التدريب، وما قمت به هو لدليل قاطع على أن الجيل الجديد من المدربين يمكنه جلب الإضافة وعلى المسؤولين أن يضعوا الثقة في هؤلاء الشباب و»ماضوي» أحسن مثال يقتدى به.
 المولودية لم تضمن البقاء قبل 3 جولات عن نهاية البطولة، كيف ترى باقي المشوار؟
 لم نضمن البقاء بعد وسيكون لدينا متسع من الوقت حتى نحضر للقاء القادم أمام شباب قسنطينة، أعي جيدا بأن الاحتفالات ستطول وبرمجة لقاء الجولة الثامنة والعشرين من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم يوم الجمعة 13 ماي المقبل جاء في صالحنا، حتى نتمكن من العودة إلى أجواء العمل والتركيز، نهدف إلى تفادي الهزيمة في اللقاءات الثلاثة المقبلة، وحصد أكبر عدد من النقاط في الجولات القادمة حتى نتمكن من ضمان البقاء، رغم أن لدينا مواجهات صعبة حين نستقبل شباب قسنطينة في الجولة المقبلة بعدها نتنقل إلى بجاية لمواجهة المولودية المحلية ثم ننه الموسم على ميداننا أمام وفاق سطيف، وكلها مباريات قوية أمام فرق لم تضمن البقاء وأخرى تلعب من أجل إنهاء الموسم في مرتبة مؤهلة للمشاركة في المنافسات الإفريقية.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024