إتحاد العاصمة توج بطلا قبل عدة جولات من نهاية الموسم

مسار منتظم رغم تراجع النتائج في الجولات الأخيرة

نبيلة بوقرين

توّج فريق اتحاد العاصمة بلقب الموسم الحالي بصفة رسمية قبل ثلاث جولات كاملة عن نهاية المنافسة الخاصة بالرابطة المحترفة الأولى موبيليس بالنظر إلى فارق النقاط الكبير الذي يفصله عن أقرب الملاحقين والمقدر بـ 14 نقطة كاملة وهذا ما جعل أصحاب الزي الأحمر والأسود يضيفون اللقب الـ 7 في مشوارهم ضمن البطولة ليرتفع عدد الألقاب في سجل خزائنهم بعد مشوار مقبول.
  عاد أبناء سوسطارة إلى طريق التتويج من جديد خلال الموسم الحالي بعد سلسلة النتائج المتباينة التي حققها النادي في المباريات التي لعبها إلى حدّ الآن، حيث صنع الفارق خلال مرحلة الذهاب عندما ابتعد عن أقرب ملاحقيه بـ 9 نقاط كاملة بمجموع 36 ن بعدما فاز بـ 11 لقاءات 8 منها خارج الديار و3 تعادلات و انهزم في لقاء واحد فقط سمحت له بالتربع على صدارة الترتيب العام ونال اللقب الشتوي بكل جدار رغم ارتباطه بالمنافسة القارية التي وصلوا خلالها إلى النهائي وكل ذلك راجع إلى السياسة الصائبة التي سطرتها إدارة حداد منذ 5 سنوات كاملة والتي أتت بثمارها بصفة تدريجية رغم فترات الفراغ التي مرّ بها النادي إلا أن المدرب الشاب حمدي ومساعديه والمحضر البدني وعزيمة اللاعبين ساهموا كلهم في الوصول إلى هذه النقاط سمحت له باللعب في مرحلة العودة براحة أكبر.  لكن الأمور لم تستمر مع الإتحاد بنفس العزيمة والإرادة التي كانت في بداية الموسم رغم الارتباطات المحلية والقارية لأن المستوى تراجع كثيرا في مرحلة العودة، حيث خرج مبكرا من منافسة كأس الجمهورية وضيع الفريق عدد كبير من النقاط إلى حدّ الآن من خلال تحقيق 5 انتصارات من بينها أربعة داخل الديار بنما تعادل في أربعة مناسبات ثلاث على ملعبه وانهزم في 3 مرات 2 خارج الديار ليجمع بذلك النادي بطل الموسم الحالي 19 نقطة فقط من مجموع 36 نقطة في انتظار الجولات المتبقية من عمر المنافسة والتي ستكون صعبة ضد كل من إتحاد الحراش، دفاع تاجنانت، إتحاد البليدة على التوالي.
تراجع مستوى الأندية الأخرى مهّد الطّريق
 وللإشارة، فإنّ إتحاد العاصمة خدمته نتائج الأندية الملاحقة له على غرار شباب بلوزداد الذي كان في المركز الثاني لأنهم خسروا عددا كبيرا من النقاط هم أيضا وكان بإمكانهم المنافسة على اللقب من خلال تقليص الفارق ولكن الأمور سارت لصالح أبناء سوسطارة الذين حافظوا على الصدارة ورفعوا نسبة الفارق إلى 14 نقطة كاملة ليتوجوا باللقب الـ 7 في مشوارهم ضمن البطولة رغم المشاكل التي طالت الفريق بعد التوتر الذي كان بين الإدارة والمدرب حمدي وما أثر على معنويات اللاعبين إلا حد كبير قبل أن تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه من قبل وعاد الاستقرار من جديد إلى البيت النادي العاصمي.
 وقبلها كانت هناك مشاكل أخرى مرت على زملاء القائد خوالد، أبرزها فضيحة بلايلي الذي تمّ إقصاؤه من اللعب لمدة 4 سنوات بعدما ثبت تعاطيه لمادة محظورة، وكان من أبرز الهدّافين في صفوف الإتحاد إلاّ أنّ المدرب حمدي تجاوز ذلك المشكل من خلال اللعب الجماعي، ووجد البدائل في الوقت المناسب وعادت الأمور إلى الطريق الصحيح ليحقق بعدها نتائج مقبولة من خلال الوصول إلى نهائي رابطة الأبطال، وحاليا توّج بطلا للموسم ما يعكس العمل الكبير الذي قامت به إدارة حداد من أجل استعادت نشوة الألقاب من جديد من خلال السير بخطى ثابتة في كل الأصعدة.
الإتحاد حقّق الأهم وسيحتفل مع الأنصار بعد مواجهة تاجنانت
 حقّق نادي إتحاد العاصمة الأهم من خلال إنهاء الموسم بلقب البطولة رغم أنّ القائمين على الفريق كانوا يريدون اللقب القاري، لكن التجربة التي خاضها بعد غياب طويل كان لها تأثير إيجابي فيما بعد لأنها كانت في منحى تصاعدي من ناحية المستوى، وسمحت للاعبين الموجودين في صفوف النادي أن يكتسبوا الخبرة والتجربة من أجل تسيير المباريات الصعبة بما أنّ أغلبهم شباب بدليل مشاركة عدد كبير من الأسماء في تأهل منتخب الوطني لأقل من 23 سنة إلى أولمبياد ريودي جانيرو بعد 35 سنة من الغياب، وهذا مؤشر إيجابي آخر يحسب لصالح بطل الموسم الحالي، وهذا ما يسمح له بالمشاركة في رابطة الأبطال خلال الطبعة القادمة.
 وبالتالي فإنّ إتحاد العاصمة الذي سيستلم ذرع البطولة في المواجهة ما قبل الأخيرة، والذي ستجمعه مع نادي دفاع تاجنانت بملعب عمر حمادي ببلوغين ،سيحتفل خلالها مع الأنصار الذين عبّروا عن غضبهم من اللاعبين بعدما أفسدوا عليهم فرحة التتويج عقب الفوز في اللقاء الماضي ضد نادي جمعية وهران، حيث حضروا من أجل الاحتفال مع أنصار مولودية الجزائر المتوجة بالكأس، ولهذا فإنّه من الضّروري التّصالح مع المشجّعين، الذين ساندوا الفريق في كل الأوقات حتى تعود الأمور إلى الطريق الصحيح.     

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024