بغض النظر عن أهمية مباراة السيشل للخضر في تصفيات «الكان»

دوليينا أمام تحدي إقناع المناجرة لضمان وجهة جديدة في الميركاتو

محمد فوزي بقاص

مباراة الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2017، التي ستجمع بين المنتخب الوطني الجزائري ونظيره السيشيلي بملعب هذا الأخير، ستكون فرصة كبيرة ولا تعوض للكثير من اللاعبين المنتهية عقودهم واللذين يريدون تغير وجهتهم وبعث مشوارهم الكروي من جديد من أجل البروز والتألق في هذا الموعد الدولي.
وسيكون دوليونا مع موعد للبروز والتألق من أجل ضمان عقد مع فريق محترم يسمح لهم باللعب وبمواصلة البروز لضمان مكانة مع المنتخب الوطني والمشاركة في الاستحقاقات المقبلة التي تنتظر الخضر ابتداء من شهر جانفي المقبل بالغابون في كأس أمم إفريقيا، فمنهم من يهدف لإيجاد فريق أفضل من الذين يحملون ألوانه لتطوير مستوياتهم أكثر يتقدمهم مفاجأة البطولة الفرنسية مهاجم ليون الفرنسي «رشيد غزال» الذي قرر الرحيل عن الفريق الفرنسي والتوجه للعب في أكبر بطولة في العالم بعدما تهاطلت عليه العروض من قبل أندية البريمرليغ الانجليزية نهاية الموسم الحالي، بعدما فجر طاقاته في مرحلة العودة الاستثنائية التي قام بها حين زج به أساسيا خلفا للفرنسي «نبيل فقير» المصاب، وساهم وبقوة في عودة فريقه في الترتيب العام للبطولة وإنهاء الموسم في مركز الوصافة بعدما همش طويلا منذ ترقيته إلى فئة الأكابر موسم (2012 – 2013)، وستكون مباراة الثاني جوان المقبل لضمان عقد احترافي كبير في أحد أكبر الفرق الإنجليزية، نفس الأمر ينطبق على صاحب المهارات الخارقة للعادة ابن مدينة المنيعة «ياسين براهيمي» الذي أعلن عن نيته في تغيير الأجواء الموسم المقبل، وهو ما جعل فرق البطولة الانجليزية الممتازة تتهافت على الظفر بخدماته في مقدمتها فريق ليفربول الذي قدم عرضا تاريخيا بـ 60 مليون يورو الأكبر للنادي على مر التاريخ للظفر بخدمات الاسمراني الجزائري، وسيجلب لقاء الخميس المقبل أنظار العديد من المناجيرة في إنجلترا ما يجعله أمام فرصة لا تعوض لترسيم تحويله إلى أحد العمالقة الإنجليز، واللحاق بالظاهرة «محرز» في البريمرليغ، الذي من دون شك سيمتع ويتفنن فوق أرضية الميدان في آخر مباراة له هذا الموسم، وهو ما سيزيد من قيمته في سوق التحويلات الصيفية المقبلة.
من جانب آخر، الفرصة مواتية لخريج مدرسة غرونوبل «سفيان فيغولي» للعب مباراة كبيرة يجلب بها أنظار مناجيرة العالم الذين يبحثون عن العصافير النادرة لتدعيم فرقهم هذه الصائفة، خصوصا بعدما تتجه صفقته نحو العملاق التركي «فينرباتشي» للضياع، بعدما قرر ابتار الصفقة مباشرة بعد إعلان الصحافة المحلية عن المشاكل المادية التي ستصادف الفريق التركي ابتداء من هذا الموسم، وهو ما يجعله مطمع العديد من الفرق الأخرى التي تنوي الاستفادة من خدماته تعود خصوصا أن لاعب فالنسيا متحرر من أي التزام مع فريقه السابق.
فئة ثانية من اللاعبين تبحث عن لفت الأنظار لضمان موطئ قدم في أحد النوادي التي تسمح لهم ببعث مشوارهم الكروي واللعب مع فرق محترمة بعد سقوط أنديتهما إلى الأقسام الدنيا، على غرار قائد المنتخب الوطني الجزائري لاعب ليفانتي الاسباني «كارل مجاني»، الذي هوى فريقه إلى البطولة الاسبانية الثانية بعد مدة قصيرة قضاها في الفريق الاسباني الذي لعب له ابتداء من الميركاتو الشتوي الماضي، وسيكون اللاعب السابق لنادي ليفربول مجددا مع ضغط البحث عن فريق جديد في أحد الفرق الناشطة في الأقسام الأولى في كبرى البطولات الأوروبية والعمل على فرض نفسه للبقاء ضمن مخططات الناخب الوطني الجديد، من جهته قائد نادي ريمس الفرنسي «عيسى ماندي» الذي سقط فريقه إلى القسم الثاني الفرنسي، يعمل على إيجاد فريق من الليغ الأولى لحمل ألوانه أو الخروج لأول مرة في مشواره الكروي من البطولة الفرنسية والبحث عن تجربة جديدة في أحد الفرق الانجليزية التي طلبت خدماته خلال الأيام القليلة الماضية، وتعتبر محطة الخميس هامة لهذين اللاعبين لضمان فريق يسمح لهما بالبروز للبقاء دائما مع الخضر، خصوصا أن المدرب الجديد لا يعرف إمكانياتهما وقد يستغني عن خدماتهما في حالة البقاء مع كل من «ريمس» و»ليفانتي».
حامي عرين الخضر «رايس الوهاب مبولحي» سيكون أمام مأمورية الإقناع هذا الخميس، بعد الموسم الأسود الذي عاشه هذا الموسم مع فريقه «أنطاليا سبور» التركي على دكة البدلاء هو الذي استقدم للعب أساسيا، وبروزه في السيشل أمام المنتخب المحلي قد يفتح له باب التنقل إلى أحد الفرق التي تضمن له اللعب أساسيا.
من جهة أخرى، سيكون كل من قائد نصر حسين داي «سفيان بن دبكة»، ومتوسط ميدان مولودية الجزائر «أمير قراوي» مع فرصة لا تضاهى للبروز في حالة ما إذا منحهم المدرب «نغيز» فرصة اللعب لضمان أحد العقود الاحترافية خلال الميركاتو الصيفي واللعب في أحد فرق القارة العجوز، وترسيم كل الأخبار التي تقال هنا وهناك، خاصة أنها ستكون المرة الأولى للاعبين بألوان المنتخب الوطني وهو ما سيزيد من قيمتهما في سوق التحويلات، خصوصا أن «بن دبكة» يملك عروضا برتغالية منذ الموسم الماضي، و»قراوي» يريد العودة للعب في فرنسا في أحد الفرق الناشطة في المحترف الثاني على الأقل، وهي فرصة يجب أن ينتهزها الثنائي بغية مواصلة تصدير اللاعب المحلي للبطولات الأوروبية وهو ما سيأتي بالخير على المنتخب الوطني لاحقا.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024