بعـد تألقهـم علــى مستـوى الأنديـة

جيل جديد من حراس المرمى يطرقون أبواب «الخضر »

حامد حمور

صالحي، شعال، رحماني، بوصوف .. أسماء ومستقبل واعد

يلعب حارس المرمى في أي فريق لكرة القدم دورا أساسيا في الاستراتيجية التي يرسمها الطاقم الفني، مما يجعل هذا المنصب يتطلب العديد من الشروط لتأمين تلقي الأهداف.
 في الجزائر، مرّت العديد من الأسماء اللامعة في الأندية والفريق الوطني التي طبعت اسمها بأحرف من ذهب بفضل المستوى الكبير الذي قدمته لسنوات عديدة على غرار عبروق، أوشان، كاوة، حنشي، آيت موهوب، سرباح .. ومن حين لأخر يصعب ايجاد حراس مرمى في المستوى الكبير بأعداد كبيرة بإمكانها الوصول الى المنتخب الوطني لأسباب متعددة من بينها غياب التكوين في الأندية.
  في نهاية التسعينيات، كان الفريق الوطني يتوفر على حراس جيدين من بينهم مزاير، قواوي الذين حرسوا مرمى الفريق الوطني في مناسبات كبرى سمحت لهم بأخذ مكانة مرموقة في الاستراتيجية العامة لـ « الخضر « .. قبل أن يظهر الحارس «الظاهرة» فوزي شاوشي الذي حطم الرقم القياسي في التطور السريع ضمن ناديه شبيبة القبائل، الأمر الذي أوصله الى المنتخب الوطني، أين منحت له الفرصة في موعد هام للغاية في «أم درمان» في المباراة الفاصلة أمام المنتخب المصري لتصفيات مونديال جنوب افريقيا 2010 .. وكان حقا في المستوى وبطل تلك المباراة بتدخلاته البارعة التي جعلته محل اهتمام حتى أكبر الأندية الأوروبية.
مبولحي .. رغم وضعيته الصعبة حافظ على مستواه
 لم يبق شاوشي في نفس المستوى وضيع مكانه في مونديال 2010 لصالح الحارس مبولحي الذي دخل في المباراة الثانية للفريق الوطني في مونديال جنوب افريقيا بمدينة « كاب تاون» أمام انجلترا .. ومنذ تلك المباراة لم يبارح المنصب الذي ثبّت فيه من طرف كل المدربين الذين تعاقبوا على العارضة الفنية للفريق الوطني .. فبالرغم من مروره بفترات صعبة على مستوى الأندية إلا أن مبولحي يبقى لحد الأن الخيار الأول في صفوف « الخضر «.
 كان الناخب الوطني الحالي راييفاتس قد أكد، أول أمس، أن مبولحي هو الرقم الواحد، و لو أنه لم يلعب على مستوى النادي .. فالتجارب السابقة التي كانت معه أكدت أنه يقدم الاضافة الفنية والمعنوية للفريق الوطني بفضل شخصيته الكبيرة في منصبه.
 بالرغم من وجود مبولحي، إلا أن الفترة الحالية جعلت كل متتبعي الكرة الجزائرية يؤكدون أن جيل جديد من حراس المرمى قادم الى الواجهة، وبامكان البعض منهم الوصول الى الفريق الأول ولما لا « خطف القميص الرقم واحد» .. فقد تمكن حارس مولودية بجاية رحماني من «الفوز « بأول استدعاء لـ «الخضر» بفضل تألقه الكبير في كأس الكاف حيث أن امكانياته الكبيرة جعلت الجميع يتحدث عنه ليكون له مستقبل كبير في الفريق الوطني في المستقبل إذا واصل على نفس المنوال.
حرّاس ينتظرون الوقت المناسب ..
 لا يعد رحماني الاستثناء في البطولة الوطنية، وإنما ظهرت أسماء أخرى بإمكانها المنافسة بقوة على الوصول الى الفريق الوطني من خلال المستوى الذي تقدمه على مستوى النادي.
 في هذا الاطار، يمكن ذكر حارس شباب بلوزداد حاليا صالحي الذي تألق بشكل كبير بنادي جمعية الشلف لسنوات عديدة، الأمر الذي فتح له أبواب المنتخب الأولمبي بعد مسيرة ناجحة في البطولة الافريقية .. ولم يكن الحظ بجانبه عندما تعرض لإصابة حرمته من المشاركة في الألعاب الأولمبية حيث ان غياب الحارس الأساسي للمنتخب الأولمبي أثر على نتائج ممثلينا.
كان الحارس الثاني للمنتخب الأولمبي في ريو دي جانيرو شعال قد حرس مرمى « الخضر « في مناسبتين ، لم يوفق في الأولى رغم امكانياته الكبيرة .. فحارس مرمى مولودية الجزائر  «شعال» و باعتراف الجميع يعد من بين الحراس الذين سيكون لهم مكانا في المنتخب الوطني الأول .. و قد عاد الى حراسة مرمى العميد في المباراة الماضية.
بوجود رحماني، صالحي، شعال فإن منصب حراسة المرمى ضمن المنتخب الوطني الأول جاهز في المستقبل القريب حيث يطرقون أبواب الحارس رقم واحد بقوة ..أين ستكون المنافسة شديدة على هذا المنصب، الأمر الذي سيرفع المستوى بشكل كبير .
اذا تحدثنا على هذا الثلاثي، فإن القائمة طويلة بالنسبة للحراس البارعين على غرار عسلة مليك الذي أثبت وجوده و استقرار مستواه بشكل موفق، حيث تلقى هدف وحيد في البطولة منذ انطلاقها مع شبيبة القبائل .. مما جعل المدرب راييفاتس يقرر الاحتفاظ به في التعداد الذي سيواجه الكاميرون.
زماموش .. خبرة كبيرة
كما عاد حارس اتحاد العاصمة لمين زماموش الى الواجهة بعد فترة صعبة قضاها بعيدا عن الميادين بسبب الاصابة، ولم يتلق أي هدف منذ انطلاق الموسم مع اتحاد العاصمة، وكان مرشحا للعودة الى صفوف «الخضر « بالنظر لمستواه الحالي وخبرته في المنافسات الدولية.
إذا تحدثنا عن حراس المرمى في مختلف الفرق، فإننا نجد العديد منهم «سرقوا الأضواء « من خلال مردودهم الطيب، أمثال حارس نصر سين داي عز الدين دوخة الذي بالرغم من تضييعه لمكان في المنتخب الوطني لصالح رحماني الا أنه يبقى من الحراس المميزين في الجزائر، الى جانب حارس مولودية الجزائر حاليا بوصوف الذي كان قد ساهم بشكل كبير في تألق نصر حسين داي الموسم الماضي في منافسات كأس الجزائر.
 بالاضافة الى المهارة التي يتمتع بها هذا الجيل من الحراس، فإن العمل على مستوى الأندية أعطى ثماره بتخصيص مدرب لحراس المرمى، لأن العمل مع الحراس له خصوصياته، أين أصبحت الأندية تبحث على الكفاءة بالنسبة للمدربين المختصين.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024