مناد لـ «الشعب»:

حظوظنا كبيرة في «الكان » لأن لاعبينا يملكون خبرة معتبرة في أدغال إفريقيا

حاوره : محمد فوزي بقاص

أكد لنا المدرب جمال مناد بأن قرعة كأس أمم إفريقيا 2017 هذه المرة كانت رحيمة في نوعية المنتخبات التي سنواجهها رغم صعوبتها، وفي المدينة التي ستستقبل الجزائر فيها منافسيها، مؤكدا بأن نتيجة مباراة نيجيريا سيكون لها الأثر البليغ على مشوار الخضر في «كان» الغابون، كما تحدث عن الكثير من الأمور الأخرى، في هذا الحوار :
«الشعب»: كيف تعلق على مجموعة المنتخب الوطني في أمم إفريقيا المقبلة ؟
جمال مناد : أعتقد أن القرعة هذه المرة كانت رحيمة بالنسبة لنا بالنظر إلى المجموعات الأخرى، المهم في هذه القرعة هو أننا تفادينا عمالقة القارة على غرار كوت ديفوار وغانا، وأننا تفادينا منتخبات قوية تنافس على نيل اللقب، أعتقد أن المجموعة الأصعب هي المجموعة الثالثة التي تحتوي على كوت ديفوار، الكونغو الديموقراطية، الطوغو والمغرب، وبالعودة إلى مجموعتنا سنقابل منتخبات تطبق كرة قدم جميلة، على غرار السينغال التي تعود بقوة في السنتين الأخيرتين والمنتخب التونسي الذي سيكون داربي بين جارين يتعارفان جيدا، أما المنتخب الزيمبابوي فكثيرا ما سبب لنا المشاكل من قبل، ومن المهم في مثل هذه المنافسات دخول اللقاء الأول بقوة والفوز في المواجهة الأولى.
 الخضر عوّدونا على دخول المنافسات الكبرى بتعادل أو هزيمة، كيف ترى مواجهة الخضر الأولى ؟
 كل المواجهات ستكون صعبة وبالتحديد أمام الزيمبابوي، لأنها ستمنح المنتخب الوطني حظوظ كبيرة في التأهل إلى الدور الثاني وعدم الدخول في حسابات، ولهذا الأمر بالتحديد رفقاء «سليماني» مجبرون على الفوز في اللقاء الأول، منافسنا سيكون قويا وحاليا أصبحت المنتخبات الإفريقية كلها قوية وتلعب كرة قدم راقية، لأن كل اللاعبين الذين ينشطون في أمم إفريقيا يلعبون في كبرى الفرق الأوروبية، بالإضافة إلى ذلك منتخبات قوية على غرار نيجيريا لم تتمكن من كسب ورقة التأهل إلى العرس القاري، وهو ما يؤكد بأن المنتخبات المتواجدة في الغابون تملك مستوى لا بأس به، من جهة أخرى المنتخب الزيمبابوي لطالما خلق لنا المتاعب والمشاكل في كل المواجهات التي لعبناها ضده خصوصا، منذ بداية الألفية، حاليا لا أكذب عليك لم أتابع مباريات الزيمبابوي ولا أعرف مستواهم لكن يجب الحذر منهم لأنه منتخب يملك تقاليد كبيرة في هذه المنافسة، ولهذا أقول بأن هذه المواجهة من المهم جدا الفوز بها، لأننا في اللقاء الثاني سنواجه المنتخب التونسي في لقاء قوي وأمام نسور قرطاج لا يمكن التكهن بالنتيجة، لأنه داربي مغاربي واللاعبون سيعانون من دون شك، وإذا أردنا التأهل في المركز الأول علينا الفوز في المواجهتين الأوليين للعب مباراة السينغال بأكثر راحة.
 الخضر في أمم إفريقيا سيستقبلون في مدينة «فرانس فيل» التي تعتبر مدينة تملك مناخا يشابه بكثير مناخ الجزائر ؟
 هذا أمر سيكون في صالح اللاعبين لنتفادى ما سمعناه في «الكان» السابقة، حينما عانى اللاعبون من ارتفاع درجة الحرارة في الدور الأول والرطوبة وغيرها من الأمور التي لم تكن في صالحهم، بالإضافة إلى ذلك فإن المسؤولين في الاتحادية كانوا يتمنون أن توقعهم القرعة في هذه المدينة بالنظر لكل الخدمات التي تحتويها وكانوا يتمنون تجنب العاصمة «ليبروفيل» لكثافتها السكانية، أعتقد أن الحظ هذه المرة لم يدر لنا ظهره، ومدينة «فرانس فيل» ستسمح للاعبين بالتأقلم أكثر مع إفريقيا قبل التقدم في المنافسة وسنستقبل كل مباريات الدور الأول في هذه المدينة ما يجعل حظوظنا أوفر للتأهل إلى الدور الثاني، لأننا سنتعود على الملعب وعلى مناخ تلك وكيف ترى حظوظ المنتخب الوطني في هذه «الكان» ؟
 حظوظ المنتخب الوطني دائما قائمة للعودة بالتاج القاري، لأننا على الورق أفضل منتخب بالنظر إلى التعداد المتواجد لدينا وإلى ما يقدمه اللاعبون رفقة أنديتهم، لكن هل اللاعبون بإمكانهم بلوغ الأهداف المسطرة هذا من جهة، ومن جهة أخرى الأمر سيكون صعبا خصوصا في حالة تسجيل تعثر جديد في اللقاء المقبل المرتقب ضد المنتخب النيجيري في تصفيات كأس العالم 2018، أعتقد أن لاعبي المنتخب الوطني حاليا يملكون الكثير من الخبرة في أدغال إفريقيا في كل المباريات التي خاضوها في تصفيات المونديال و»الكان» وعلى الأقل لعبوا نهائيات كأس العالم في مناسبة واحدة، ضف إلى ذلك فإن غالبية اللاعبين خاضوا كأسي أمم إفريقيا على الأقل ومنهم ثلاثة وستكون الرابعة بالنسبة إليهم في الغابون على غرار كل من (مبولحي، فيغولي ومجاني)، الخبرة هنا والإمكانيات البشرية متوفرة لكن هل سيكونون حاضرين من الناحية المعنوية بعد كل ما حدث في الآونة الأخيرة بعد تنحية المدرب الصربي «ملوفان راييفاتس»، وهل يمكن للمدرب الجديد شحن لاعبيه وقيادتهم لتحقيق ثاني تاج قاري للجزائر، كما أني متخوف بعض الشيء من نقص المنافسة التي يعاني منها لاعبونا في الآونة الأخيرة مع فرقهم على غرار «براهيمي» و»فغولي» والتي قد تؤثر كثيرا على أداء الخضر، ما يمكنني أن أقول في الأخير هو أن نتيجة مباراة نيجيريا ستؤثر بشكل أو بآخر على مشوار المنتخب الوطني في الغابون.
 نعود إلى تصفيات مونديال روسيا، كيف ترى حظوظ الخضر في التأهل إلى المونديال بعد كل ما حدث ؟
هذا اللقاء سيحدد الكثير من الأمور، فإذا تمكن المنتخب الوطني من العودة بالفوز أؤكد لك بأنهم سيذهبون بعيدا في أمم إفريقيا ويمكنهم العودة بالتاج القاري، لكن في حالة الهزيمة التي تعني اقتراب الخضر من الإقصاء هنا سيكون كلام آخر، وفي «الكان» قد يمرون جانبا ويتم إقصائهم من الدور الأول، أو يلعبون بمائتين بالمائة من إمكانياتهم من أجل إرضاء الأنصار وإسكات الجميع، ما يمكنني أن أقوله بأن مباراة نيجيريا ستكون قوية للغاية وسيعمل فيها الجانبان على الفوز، الخضر مطالبون بالفوز ونيجيريا كذلك لتضمن على الأقل التأهل إلى المونديال، بعدما ستكون الغائب الأكبر في الغابون، أعتقد أننا في الـ 12 نوفمبر سنشاهد مباراة في القمة وسنستمتع بمواجهة كبيرة، نتمنى أن يكون الفوز فيها للجزائر حتى تعود المياه لمجاريها ويحضر المنتخب الوطني في ظروف حسنة لدخول المونديال الإفريقي.
 

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024