مـراد رحمـوني (مدرب سابق لـــــ «المـوب») لــ «الشعـــب»:

مولوديـــة بجايـــة تملك إمكانيـــات وحظـوظ التّتويــــج باللّقب القـاري

حاوره: محمد فوزي بقاص

قاد فريق مولودية بجاية إلى تحقيق الصعود لأول مرة في تاريخه إلى الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، اتصلنا بالمدرب السابق لمولودية بجاية والدولي السابق «مراد رحموني»، الذي أعرب في هذا الحوار عن فخره بتواجد الموب في نهائي كأس «الكاف».
❊ الشعب: فريق مولودية بجاية الذي ساهمت في صعوده التاريخي موسم (2012 – 2013) بلغ نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، ما تعليقك؟
❊❊ مراد رحموني: ببلوغ الموسم الرابع للفريق في الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم بعد صعوده التاريخي لأول مرة إلى القسم الأول، ها هو الفريق يتواجد اليوم في نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، هذا الأمر لم يكن يتوقعه حتى أكبر المتفائلين من الأنصار أو الإدارة أو حتى متتبعي وعشاق كرة القدم الجزائرية، الموسم الماضي الفريق كان يملك أسماء لامعة والإدارة كانت تقوم بعمل كبير والاستقرار على مستوى الطاقم الفني والتشكيلة هو ما جعل ثمار عمل زميلي «عبد القادر عمراني» تظهر وأهل الفريق إلى دور المجموعات من كأس «الكاف» ووقتها كان انجازا بحد ذاته، بعدها ظهرت بعض المشاكل وغادر غالبية الكوادر الفريق، كما رحل معهم الطاقم الفني وحتى الإدارة، والجميع توقع بأن المولودية لن تذهب بعيدا في المنافسة الإفريقية، لكن الإدارة عرفت كيف تقوم بانتدابات حسنة وعوضت رحيل أحسن اللاعبين، كما أنّ الرئيس قام بجلب مدرب محنك يعرف المنافسة الإفريقيا جيدا اسمه «سنجاق»، ومن جولة إلى جولة كبر الحلم وتأهل الفريق إلى النهائي، اليوم اللاعبون على موعد مع التاريخ.
❊ وما هي حظوظ المولودية في هذا النهائي؟
❊❊ الموب تملك كل الحظوظ للتتويج باللقب القاري، عليهم الفوز بمباراة الذهاب بنتيجة مريحة حتى يتمكنوا من تسيير لقاء العودة في «لومومباشي» بالكونغو، الموب خلال هذه المغامرة الإفريقية عوّدتنا على اللعب إلى آخر دقيقة من اللقاء، وعادة ما قلبت الطاولة على منافسيها حتى في أدغال إفريقيا مثل ما قامت به في نصف النهائي أمام فريق الفتح الرباطي المغربي، لكن المولودية ستواجه فريقا بقيمة منتخب ويملك خبرة إفريقية كبيرة وواسعة بلاعبين أقوياء من مختلف البلدان الإفريقية، ولو أن مازمبي هذا الموسم ليس مازمبي المواسم الماضية.
❊ ألا تعتقد بأنّ اللعب في «تشاكر» خطأ وكان من الأفضل الاستقبال في ملعب الوحدة المغاربية ببجاية؟
❊❊ قد يكون خطأ بالنظر إلى أن مشوار الفريق لعب كله في بجاية، لكن لا يجب أن ننسى بأن الموب لعبت نهائي كأس الجمهورية في تشاكر ونهائي كأس السوبر بملعب «حملاوي» بقسنطينة وهي متعودة على لعب مثل هذه المباريات الكبيرة خارج بجاية، ضف إلى ذلك فإن شبيبة القبائل عندما كانت تخطف كل الألقاب القارية استقبلت كل مبارياتها بملعب 5 جويلية الأولمبي وفازت بكل نهائياتها، المهم في هذا اللقاء هو أن انصار «الموب» سيكونون بقوة في المدرجات وسيغزون ملعب «مصطفى تشاكر» بالبليدة لتدعيم الفريق كما تعودوا على القيام به في كل مباراة، والأهم هو أن الفريق حضر في ظروف جيدة لهذا النهائي.
❊ ثلاث سنوات تمر عن صعود الفريق وفاز بكأس وخسر أخرى ويقترب من جلب الثانية، هل هذا يعني أن الموب تسير لكتابة تاريخ كبير في كرة القدم الجزائرية؟
❊❊ بطبيعة الحال، في كل 10 سنوات تقريبا تظهر فرق جديدة تكتب تاريخها في عالم كرة القدم، لاحظ ما حدث الموسم الماضي في انجلترا بعدما توج نادي ليستر سيتي بلقب البريمرليغ في موسمه الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز وفاز على عملاقة الكرة الانجليزية وتوّج باللقب، ونال لاعبوه كل الألقاب الشخصية بمن فيهم الجزائري «محرز» الذي نال لقب أحسن لاعب في البطولة، وهو نفس الشيء الذي ينطبق علينا في السابق كانت مولودية الجزائر تسيطر بعدها جاء وقت الوفاق رفقة الشبيبة ونالت فرق أخرى الألقاب لتأتي حقبة مولودية وهران وعادت الشبيبة وإتحاد العاصمة للتباري على الألقاب، وحاليا في العشر سنوات الأخيرة نرى سيطرة الوفاق والإتحاد والعميد الذي من حين لآخر يفوز بأحد الألقاب. الفرق الكبيرة تعيش على وقت الضغط كل موسم فأحيانا تتواجد في القمم وأحيانا تتخبط في مشاكل على غرار فريقي السابق شبيبة القبائل، الذي بات يلعب المواسم الأخيرة من أجل تحقيق البقاء، وإذا واصلت مولودية بجاية على هذا النحو متأكد من أنها ستتمكن من فرض نفسها في كرة القدم الجزائرية طويلا ويمكنها نيل العديد من الألقاب المحلية والقارية.
❊ ألا تعتقد أنّ نيل الوفاق للتاج القاري منذ سنتين أعطى الثّقة للفرق الجزائرية، للذهاب بعيدا في المنافسات القارية؟
❊❊ من دون أدنى شك، وهذا يؤكّد بأن اللاعب المحلي لديه الكثير من الإمكانيات، وإذا عرفنا كيف نستغلّها سنصنع من بطولتنا بطولة قوية للغاية، وفاق سطيف أتذكّر بأنه كان يلعب مباراتين في يوم واحد كان يتنقل بفريق إلى أدغال إفريقيا والفريق الآخر يلعب مباراة في البطولة الوطنية، ورغم ذلك تمكّن من التأهل إلى نهائي كأس رابطة الأبطال الإفريقية وفاز بها أمام فيتا كلوب الكونغولي، في الموسم الذي بعده شاهدنا تأهل ثلاثة أندية جزائرية إلى دور المجموعات من رابطة الأبطال الإفريقية، ويتعلق الأمر بكل من البطل وفاق سطيف وإتحاد العاصمة رفقة مولودية العلمة، وفي ذلك الموسم بلغ الإتحاد النهائي وانهزم أمام تي. بي. مازمبي الكونغولي، وأريد أن أضيف شيئا.
❊ تفضّل.
❊❊ الأندية الثلاثة التي تأهّلت إلى النهائي كان ذلك مع مدربين جزائريين الأول كان الشاب «خير الدين ماضوي» وبعده جاء المدرب «حمدي» ليأتي الدور على المدرب «سنجاق»، الذي واصل العمل الذي حققه المدرب «عمراني» في بجاية، هذا دليل مرة أخرى أن كل الإنجازات التي حققتها كرة القدم الجزائرية سواء على مستوى الأندية أو على مستوى المنتخب الوطني كانت من صنع المدرب المحلي وستظل أعتقد إلى أن يرث الله الأرض ومن علينا، ونحن هنا في الجزائر للأسف الشديد نحترم إلا المدرب القادم من أوروبا ونمجده بينما الأخير لم يقدم شيء للكرة الجزائرية ما عادا بعض المدربين مروا على الفرق ومدرب وطني واحد أجنبي يتعلق الأمر بهاليلوزيتش الذي دخل التاريخ بتأهله إلى الدور الثاني من كأس العالم بالبرازيل لأول مرة في تاريخه، بالمقابل المدرب الجزائري نحاول تكسيره ونستفزه.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024