حسين عشيو (لاعب دولي سابق) لـ «الشعب»:

أتنبأ بنجاح المدربين من تونس و المغرب في الجزائر

حاوره : محمد فوزي بقاص

 ما رأيك في المدرب الأجنبي، هل جلب الإضافة المنتظرة لبطولتنا؟
حسين عشيو : عن من تتحدث، المدرب الأجنبي من الدرجة الثانية والثالثة الذي يعمل في بطولتنا، للأسف هذا النوع من المدربين لا يمكنه جلب الإضافة في بطولتنا، هم مدربون عاديين جدا جاءوا للجزائر صنعوا أسماء لأنفسهم وهم الآن يعملون في أكبر الفرق الإفريقية، ما عدا  بعض المدربين الذين عملوا في إتحاد العاصمة يتقدمهم «رونار» الغني عن كل تعريف والذي جلب كأسي إفريقيا بعد رحيله من الإتحاد، مع كل من زامبيا وكوت ديفوار ويعمل الآن مدربا للمنتخب المغربي وطور أسلوب لعبه كثيرا مقارنة بالماضي، و»كوربيس» المدرب الفرنسي الذي صنع له اسما في البطولة الفرنسية، والمدرب الأرجنتيني «أوسكار فيلوني»، والألماني «أوتو فيستير» وحاليا المدرب البلجيكي «بول بوت» الذي بلغ نهائي كأس أمم إفريقيا مع بوركينافاسو، في حين الفرق الأخرى أعتقد أن هناك إلا فريق شباب قسنطينة الذي انتدب مدربا عالميا يتعلق الأمر بالفرنسي «روجي لومير»، لكن كل الأسماء التي ذكرتها لم تتمكن حتى من الفوز بلقب محلي هنا في الجزائر دون الحديث عن الألقاب القارية، لذا أعتبر أن قدومهم لم يقدم الإضافة للبطولة الجزائرية.  كما أن هناك نوع آخر من المدربين عمل هنا ويتعلق الأمر بالمدربين الذين لم نتذكر حتى مرورهم بالبطولة لأنهم بعدها لم يقوموا بشيء على غرار الفرنسي «ديدي أولي نيكول» و»أنخيل غاموندي».  هناك فئة أخرى من المدربين الذين أعدناهم الى الساحة مثل ما حدث مع المدرب الفرنسي «جون ميشال كافالي» الذي كان يفكر في أخذ تقاعده  وإذا به وجد نفسه مدربا لمولودية وهران لقرابة موسمين، ثم بعدها تنقل إلى السودان للعمل مع الهلال المحلي وعاد إلى إتحاد العاصمة، بالإضافة إلى المدرب الصربي «ميلوفان راييفاتس» الذي عمل لمدة شهر على رأس المنتخب الوطني، بعدها استقال ومنذ يومين أمضى عقدا مع الهلال السوداني، علما أنه لم يعمل قبلها لأربع سنوات كاملة.
 هناك من هم مدربون محضرون بدنيون تحولوا إلى مدربين لديهم اسم وشهرة كبيرة على غرار الفرنسي «ألان ميشال» الذي عمل مع كل من المولوديتين العاصمية والوهرانية وشبيبة الساورة وشباب بلوزداد وشبيبة بجاية والآن مع النصرية، هو مدرب يعتمد على العمل البدني الشاق في فترة التحضيرات، وبعدها يسير مباريات البطولة، كما يشاء لأن لاعبيه يكونون الأفضل بدنيا، وهذه هي طريقته التي جعلته ينجح هنا. أما الفئة الأخيرة هي التي صنعت لها اسما في الجزائر رغم محدودية إمكانياتها على غرار المدرب «هوبر فيلود» الذي كان نكرة في عالم التدريب وعمل في الأقسام الدنيا الفرنسية قبل أن يتنقل إلى العمل مع وفاق سطيف الذي توّج معه بأول ألقابه حين كان النسر في أوج عطائه، ليحصد في العام الموالي لقبا من عمل «كوربيس» مع أفضل تشكيلة للإتحاد في السنوات الأخيرة، والآن بات مدربا لأكبر نادي في القارة السمراء ويتعلق الأمر بفريق تي. بي. مازمبي الكونغولي المتوّج معه حديثا بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية، الفريق الذي دون مدرب يمكنه التتويج بالألقاب وتراجع مستواه كثيرا هذا الموسم.
خلاصة القول المدرب الأجنبي لا يملك مكانته في البطولة الجزائرية، ورؤساء الفرق يجلبون هؤلاء المدربين لسبب واحد ووحيد هو لإرضاء الشارع لأن الجمهور يريد أفضل الأسماء لفرقهم، كما أنهم يدركون جيدا بأن الصرامة وتطبيق اللاعبين للتعليمات يكون دائما مع المدربين الأجانب الذين يحترمونهم بطريقة عجيبة كونهم أجانب .
في رأيك إذن المدرب الجزائري أفضل من الأجنبي ؟
^^ المدرب الجزائري هو من صنع أفراح الجزائريين على مستوى المنتخب الوطني، التتويج الوحيد الذي بحوزة الخضر من صنع المدرب الراحل «كرمالي» رحمة الله عليه، على مستوى الأندية كذلك التتويجات القارية لمولودية الجزائر ووفاق سطيف وشبيبة القبائل صنعها المدربون الجزائريون، وآخرها كانت للمدرب الشاب «خير الدين ماضوي» الذي توج برابطة الأبطال الإفريقية مع الوفاق ويعمل لموسمه الثاني على التوالي في السعودية، كما أن الإتحاد الموسم الماضي بلغ نهائي نفس المنافسة مع المدرب «حمدي» والموب هذه السنة في كأس الكاف مع المدرب «سنجاق» الذي واصل العمل الكبير الذي قام به لأزيد من موسمين، المدرب «عبد القادر عمراني».
لكن بالمقابل هناك مدربين جزائريين أفسدوا المهنة ويعملون مع أزيد من 6 فرق في موسم واحد وأنا ضد هذه الفكرة ومع فكرة منع المدربين من العمل لأكثر من ناديين في الموسم، كما أن الرابطة عليها سن قانون آخر يمنع الفرق من انتداب أكثر من مدربين في الموسم، لأننا لا نعرف بتاتا كلمة الاستقرار على مستوى العارضة الفنية للفرق، ونشاهد ذلك إلا مع فريق إتحاد الحراش.
موضة جديدة هذه السنة عرفتها بطولتنا بجلب المدربين من تونس و المغرب، ما رأيك ؟
^^ صحيح أعتقد أنها المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الأمر والأسبوع الماضي شاهدنا مواجهة جزائرية بتوابل تونسية بين الكناري وغليزان، أعتقد أن المدرب التونسي والمغربي يمكنه النجاح في الجزائر، لأنهم يعرفون العقلية الجزائرية ويمكنهم إيصال فكرتهم بسرعة، كما أنهم يدركون العشق الجنوني للمناصر الجزائري، لذا أتكهن لهؤلاء النجاح، شباب بلوزداد جلب مدربا كبيرا كان ناخبا وطنيا لأسود الأطلس وأعتقد أن بإمكانه إعادة الشباب إلى سالف عهده وإخراجه من المركز الذي يتواجد فيه حاليا.
 متى نرى حسين على دكة البدلاء كمدرب ؟
^^  ربما الموسم المقبل، إن شاء الله، إذا وضعت في الثقة، الآن أنا بصدد تحضير شهاداتي وأحضر كل التربصات التي تبرمجها لنا الفاف في سيدي موسى كي أكون جاهزا لأصبح مدربا، وبالمناسبة يجب تشجيع الجيل الجديد للمدربين الجزائريين، لأنهم الخلف للجيل الذي عمل معنا، فما يقوم به زميليا السابقين في الإتحاد «زغدود» و»دزيري» وحتى تتويج «عمروش» الموسم الماضي في المولودية مشرف وبعد بضعة سنين سيصبح لهم شأن كبير في البطولة، كما أتمنى حظا موفقا لصديقي «حمدود» الذي باشر مهامه منذ أسبوع كمدرب مساعد للبلجيكي «بول بوت» في الإتحاد وسيستفيد كثيرا من هذه الخبرة، وأشجع كل من «علي موسى» و»طاليس» و»بختي» و»دوب منير» لمواصلة عملهم بجدية كبيرة، وأتمنى أن يخوض جيلنا عالم التدريب لنقوم بأشياء جميلة مثل ما كنا نقوم به في الميادين كلاعبين.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024