ثلاثة أندية تلعب لأول مرة في حظيرة الكبار

ش ـ عين فكرون، أمل الأربعاء وم ـ بجاية...الحلم أصبح حقيقة

حامد حمور

حقّق كل من شباب بلدية عين فكرون، أمل الأربعاء ومولودية بجاية حلم الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى بعد موسم ماراطوني في الثاني المحترف، والذي عرف تنافسا كبيرا بين العديد من الفرق التي كانت مرشحة للعب الأدوار الأولى أين كان الثلاثي المعني بالصعود في النهاية غير الذي كسب الرهان، كون الأضواء كانت مسلّطة على الفرق التي سبق لها وأن لعبت في الدرجة الأولى، ونعني بها اتحاد البليدة، نصر حسين داي وجمعية وهران...وهي كثيرة وأغلبها ينتظر الفرصة للعودة إلى قسم النخبة.

لكن الفارق في تحقيق الهدف يصنعه العمل والذكاء في تنفيذ الخطة، وبالتالي فإنه مع مرور الجولات بدأ الوضع يتضح باستمرار حين دخلت الفرق المذكورة في العديد من المشاكل التي أثّرت على مسارها وضيّع بسببها نقاطا ثمينة، وبالمقابل سارت الفرق التي صعدت في رواق إيجابي بدون أي مركب نقص، وأكثر من ذلك فإنّها سيطرت على الوضع بحنكة كبيرة.
الأمل...عودة من بعيد

ففريق أمل الأربعاء الذي سبق وأن لعب في القسم الثاني سابقا وأظهر تألّقه، عاد هذا الموسم بطموحات كبيرة أين اعتمد على تشكيلة شابة خالية من النجوم التي كثيرا ما “صنعت” المشاكل أكثر من تقديم الاضافة المرجوة، وكان المهندس بوجعران في مقدمة المشروع بفضل رؤيته المميزة وتسييره للمقابلات جولة بجولة دون ضغط مفروض على اللاعبين، وظهر ذلك عندما مرّ الأمل بفترة فراغ كادت أن تؤدي إلى تخليه عن المركز الأول الذي احتكره طيلة الموسم تقريبا.
وتدخل خبرة المسيّرين كذلك في الحسبان أين تمّ تجاوز الأزمة بسلام، رغم الانتقادات الكبيرة للأنصار الذين كانوا يتابعون الفريق أينما حلّ، وهو الأمر الذي زاد من عزيمة أصحاب الزي الأزرق والأبيض، الذين ردّوا الجميل لأنصارهم الأوفياء خاصة وأن أمل الأربعاء لعب كل مقابلاته خارج الديار كونه يستقبل ضيوفه بملعب بولوغين.
ويأمل الأمل في أن يكون الموسم القادم ضمن حظيرة الكبار مختلفا في حالة تهيئة ملعبه الذي تجري الأشغال به بوتيرة سرعة للوصول إلى تقديمه جاهزا للسماح للفريق الاستقبال في عقر داره وأمام أنصاره، خاصة وأنّ أسماء عديدة مرشّحة لتدعيم الفريق الذي عليه تدعيم صفوفه بلاعبين ذوي خبرة لمحاولة تحقيق البقاء في المحترف الأول.
ش ـ عين فكرون...مفاجأة الموسم  
 في حين أنّ شباب بلدية عين فكرون كان مفاجأة من العيارالثقيل بامتياز، فبالاضافة إلى صعوده إلى القسم الأول كان له الشرف في احتلال المركز الأول والفوز بلقب القسم الثاني في موسمه الأول ضمن هذا المستوى، أين سار على نفس النسق الذي صنعه لنفسه، كونه حقق صعوده الرابع على التوالي.
وحسب العارفين بخبايا الفريق، فإنّ المسيّرين وضعوا كل الامكانيات في صالح الاطار الفني واللاعبين، وترك الطاقم يعمل في ارتياح كبير بالنظر للثقة الموجودة في الفريق، والذي اعتمد على “خليط” من فئات اللاعبين أين نجد بعض المخضرمين الذين قدموا الركيزة الحقيقية للفريق على غرار كابري وبورحلي اللذين سبق لهما وأن لعبا في العديد من الأندية الكبيرة في القسم الأول، وقدّما نصائح كبيرة للشبان الذين يمتازون بالعزيمة الكبيرة للعب في القسم الأول.
والشيء الذي ميّز شباب عين فكرون هو فوزه على الفرق التي كانت مرشّحة للصعود وكاد أن يصنع كذلك المفاجأة في كأس الجمهورية، أين أقصي بصعوبة من طرف شباب بلوزداد.
ومن جهة أخرى، وبالرغم من المساعي الكبيرة التي يقوم بها مسيّرو الفريق للاستقبال الموسم القادم بالملعب البلدي، إلاّ أنّ الأمور تتجه نحو الاستمرار في ملعب دمان دبيح بعين مليلة، الذي يوفر الظروف المواتية للاستقبال خاصة في القسم الأول أين يكون توافد الجمهور أكبر
وضرورة توفر الامكانيات لذلك.
م ـ بجاية...دعم الجمهور صنع الفارق
 بينما تبقى قصة الصعود بالنسبة لمولودية بجاية غريبة من ناحية أن هذا الفريق العريق يجري وراء اللعب في قسم النخبة منذ عدة مواسم، كونه يتوفر في كل مرة على الامكانيات الضرورية لتحقيق الحلم من لاعبين مميزين
وإدارة قوية، لكن يضيع الهدف في مراحل حاسمة من الموسم أمام غضب الأنصار الذين صبروا وانتظروا طويلا لرؤية أصحاب الزي الأخضر والأسود يلتحق بالجار شبيبة بجاية في قسم الكبار. فمولودية بجاية التي تتمتع بشعبية كبيرة وأخرجت العديد من اللاعبين الذين صنعوا أفراح أكبر الأندية الجزائرية استطاعت أن تحقّق الصعود لأول مرة في تاريخها، بفضل العمل المميز للمدرب مراد رحموني، الذي قدم تجربته الكبيرة التي صنعها في فريق شبيبة القبائل وأعطى الرزانة التي ساهمت في تجاوز الصعاب، كما أنّه اعتمد على بعض العناصر التي لها تجربة على غرار بودحوش، أكرور وعمران، هذا الأخير الذي فاز بلقب هدّاف البطولة وتتهافت أندية عديدة للفوز بخدماته، لكن مسيّري “الموب “ أكّدوا رفضهم للعروض لأنّهم يسعون لإنجاح موسمهم الأول في قسم الكبار كما أكده رئيس المولودية السيد بوشباح، الذي يعرف بأن ضغط الأنصار سيكون كبيرا بالنسبة للفريق الذي يحضر مقابلاته آلاف المشجّعين الذين أعطوا ميزة حقيقية للفريق كما يفعله أنصار مولودية الجزائر وشباب قسنطينة.
المهم أنّ الفرق الثلاث ستسابق الزمن في الميركاتو الصيفي للفوز بخدمات اللاعبين المميزين لمحاولة لعب موسم مقنع، كما يفعله حاليا فريق شبيبة الساورة في المحترف الأول.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024