فضيل دوب لـ «الشعب»:

«توّقف البطولة لا يخدم اللاعبين والفرق»

حاورته: نبيلة بوقرين

المكتب الفيدرالي الجديد مطالب بإعادة الأمور إلى الطريق الصحيح

أكد الدولي الجزائري السابق، فضيل دوب، في حوار خاص لجريدة «الشعب» أن توقف المنافسة لمدة طويلة له أثار سلبية أكثر من الإيجابية، يتسبب في تراجع المستوى البدني للاعبين، ولهذا فإنه من المفروض أن تتواصل البطولة بشكل عادي وأرجع الخلل الذي أدى إلى وجود عدد كبير من المباريات المتأخرة إلى الرزنامة التي أعدتها الرابطة، منذ البداية، لأنه من المفروض أن تضع المنافسة القارية في جدوله، إضافة إلى نقاط أخرى تتعلق بواقع الكرة الجزائرية.
«الشعب»: كيف تعلق على توقف البطولة الوطنية لفترة طويلة؟
«دوب»: توقف البطولة لا يخدم اللاعبين والفرق معا، لأنه من غير المعقول أن يبتعدوا عن المنافسة لفترة طويلة بعدما وصلوا إلى مستوى عالٍ حيث سيؤثر عليهم من الناحية البدنية ما يعني أنهم مطالبين بالتحضير من جديد، مثلما كان عليه في الفترة الصيفية حتى يحافظوا على مستواهم، ورغم ذلك إلا أن الأمور ليست في صالحهم.
لكن هناك بعض الفرق استحسنت توقف البطولة؟
 يجب أن نتوقف من سياسة البريكولاج التي تعيشها البطولة الوطنية، منذ عدة سنوات، وهذا ما أثر على المستوى العام وجعلها تتراجع بشكل كبير، ومن جهة أخرى ستتضاعف الحسابات لدى أغلب الفرق سواء التي ترغب في نيل اللقب أو التي تلعب لضمان البقاء، وهذا ما يعني أن توقف المنافسة له سلبيات أكثر من الإيجابيات من كل النواحي.
من هو المستفيد من توقف المنافسة؟

توقف البطولة سلاح ذو حدين قد يكون إيجابيا وممكن أن يحدث العكس، لأنه هناك فرق تستفيد من الوضع للعودة من ناحية النتائج، مثلما كان عليه الحال مع وفاق سطيف الذي استغل فرصة مشاركة الأندية ضمن المنافسة القارية وتمكن من توسيع الفارق في مقدمة الترتيب في حين نجد أن المواجهات المتأخرة لا تخدم كثيرا الفرق، مثلما هو عليه الحال مع مولودية الجزائر التي تراجعت كثيرا في مرحلة العودة بسبب تركيزها على البطولة الأفريقية.
وماذا عن فريق شبيبة القبائل في مثل هذا الوضع؟
الشبيبة قد تستفيد من الوضع لأنه سيساعدها في التدارك ويبقى عليها فقط الفوز ببعض المواجهات حتى تتفادى السقوط والمشاركة في المنافسة القارية سيكون له الأثر الإيجابي لأنه سيجعل اللاعبين يطورون من ذهنيتهم أكثر ويكسبون ثقة أكبر لأنهم سيحتكون مع فرق قوية على الصعيد الأفريقي ولا يجب ان نفكر في أنه سيؤثر بشكل سلبي، لأنه غير صحيح تماما وفي السابق لعبنا 3 لقاءات في ظرف أسبوع.
 ما هي الحلول المناسبة في مثل هذا الوضع؟
الحلول تكمن في ضبط رزنامة واحدة من طرف الرابطة التي تعد معنية بهذا الجانب ولهذا يجب أن تدرس كل المواعيد المتعلقة بالمباريات مع كل الاحتمالات الخاصة بمشاركة الأندية الجزائرية في المنافسات القارية حتى لا تكون هناك لقاءات متأخرة قبل تسليم البرنامج للاتحادية، مثلما هو عليه الحال في الدوريات الأوروبية حيث لا نجد لقاءات كثيرا متأخرة ومن جهة أخرى، فإن لعب أكثر من لقاء في الأسبوع أمر عادي ولن يؤثر على مردود اللاعبين بالعكس سيساعدهم في رفع المستوى.
 نفهم من كلامك أن هناك حلول أخرى لتعويض توقف المنافسة؟
 بالطبع هناك حلول أخرى مثل لعب أكثر من لقاء في الأسبوع، وهذا أمر عادي مثلما سبق لي القول مثلما يحدث في أوروبا حيث نجد أن بعض الفرق تلعب ثلاث مواجهات في الأسبوع ونستطيع أن نقول بأن هذا القرار يخدم الأندية المشاركة في المنافسة الأفريقية لأنه سيجعلهم يتفرغون لها أكثر ولكن قد تكون له سلبيات .. فيما بعد حسب خبرتي السابقة لأنني كنت لاعب و أعرف جيدا مثل هذه الأوضاع وعلى اللاعبين الحاليين الرفع من المستوى قليلا أنهم مسؤولين عن ذلك أيضا ولا يخفى على الجميع أنه في مثل هذا الوضع البطولة ستنتهي في شهر جوان أي عندما تعود البطولات الأخرى للمنافسة.
كيف يعد اللاعبون مسؤولون عن المستوى؟
 اللاعبون هم الذي يرفعون المستوى وليس المسيرين والمدربين لأنهم هم المسؤولون عن ذلك فوق الميدان ولهذا عليهم أن يبذلوا مجهودا أكبر ويكونوا محترفين أكثر، كما يجب أن يعتمد الرؤساء على أهل الاختصاص ويجلبون العناصر التي تلعب كرة محترفة حتى يكون لدينا لاعبين في المستوى العالي، مثلما كان عليه الحال في السابق، لأننا أصبحنا نشاهد أمور مؤسفة وهناك أشخاص ليست لهم أي علاقة مع كرة القدم ولكنهم يبرزون بشكل كبير وكل هذه النقاط ساهمت في الوضع الذي وصلت له البطولة الوطنية في السنوات الأخيرة.
ما هي الأمور المنتظرة من المكتب الفيدرالي الجديد؟
 المكتب الفديرالي الجديد لن يحاسب على الموسم الحالي لأنه من غير المعقول أن يعيد الأمور إلى الطريق الصحيح في ظرف شهر واحد وأنا جد متفائل بأن يعيد زطشي رفقة الأعضاء الجدد المستوى إلى سابق عهده خاصة أنه ابن الميدان ويعرف جيدا النقائص الموجودة حاليا ولكن فيما يتعلق بإشراك اللاعب المحلي بنسبة 50 من المائة في الفريق الوطني لا أعتقد أن هذه السياسة ستنجح لأنها تتطلب معجزة وحاليا ليس لدينا عناصر في المستوى العالي وعلينا أن ننتظر نتيجة التكوين خلال الـ 10 سنوات القادمة ولهذا فإن المسؤولين الحاليين مطالبين بإعادة النظر في عدة أمور مهمة.
 ماذا عن مستوى التحكيم في البطولة؟
 التحكيم الجزائري تحسن كثيرا خاصة في السنتين الماضيتين ولم تعد هناك الأخطاء التي كانت في السابق وفي النهاية الحكم بشر وبإمكانه أن يخطئ في بعض الأمور وحتى في أوروبا نشاهد بعض الأخطاء .. ولكن على اللاعبين أن ينسوا الحكم عندما يكونوا فوق الميدان ويركزون على اللعب فقط وعلى رؤساء النوادي أن يركزوا على الانتدابات الصحيحة ولا يحملون مسؤولية أخطائهم وهم أيضا بحاجة للتكوين.   
 ماذا تتوقع من الأندية المشاركة على الصعيد القاري؟
 شبيبة القبائل عودتنا في السابق على التتويج بالألقاب القارية وأنا شخصيا نلت لقب إفريقي معها وبإمكانها النجاح في الموسم الحالي بقيادة موسوني ورحموني، وهذا الثنائي أعاد المجموعة إلى الواجهة من جديد بالمقارنة مع مرحلة الذهاب، من جهتها مولودية الجزائر هي الأخرى لها حظوظ في تحقيق نتائج إيجابية، بعدما استفادت من المشاركة الماضية، أما إتحاد العاصمة الذي تمكن من الوصول إلى النهائي في الموسم الماضي لديه الإمكانيات المادية والبشرية والخبرة والتجربة اللازمة لكي يفوز باللقب في هذه الطبعة.   

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024
العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024