“المحليّون” أمام رزنامة مكثفة

ربكت الرزنامة التي فرضت على “الخضر” من خلال تزامن مباريات المنتخب الأول مع فترة التحضيرات الحاسمة تحسبا لمباراة ليبيا في إطار تصفيات كأس إفريقيا للمحليين مخططات مدرب المحليين قريشي،
وحتى البوسني هاليلوزيتش رغم أن هذا الأخير يملك الأفضلية في التحضير بصفوف مكتملة نظرا لأن الرهان يتعلق بالتأهل إلى كأس العالم.

 وسيدفع اللاعبون المحليون ثمنا باهضا من خلال التضحية بالعطلة الصيفية بما أنهم سيكونون مطالبين بالالتحاق بالمنتخب المحلي مباشرة بعد مباراة رواندا تحضيرا لمواجهة ليبيا.
ورغم أنّ قريشي برمج تربصا قبل مواجهة موريتانيا وديا إلا أنه اضطر إلى برمجة ثلاثة تربصات بداية من نهار اليوم، وأعلن بالمناسبة عن القائمة التي تضمّنت أسماء لاعبين يتواجدون في المنتخب الأول ولديهم دور معين سيكونون مطالبين بالقيام به نظرا لوزنهم في المنهج الخططي للمدرب هاليلوزيتش سواء كأساسيين أو كاحتياطيين

سلاح ذو حدين

من الأمور التي سيركز عليها الجهاز الفني للمنتخب المحلي من أجل الاستفادة جيدا من اللاعبين المتواجدين في المنتخب الأول هو العامل النفسي، نظرا لعدة عوامل أهمها اختلاف الرهان من المنتخب الأول الساعي إلى التأهل لكأس العالم وبين المنتخب المحلي المقبل على المنافسة على التأهل إلى كأس إفريقيا للمحليين.
ويبقى عامل آخر مهم وهو نتائج المنتخب الأول في التصفيات خاصة أمام رواندا والبنين ومدى تأثيرها النفسي على اللاعبين المحليين، ففي حال حقق المنتخب نتائج جيدة في تنقليه إلى كيغالي وبورتونوفو قد يكون لهذا الأمر أثر عكسي من خلال تراخي معنويات اللاعبين المحليين وعدم تحفزهم من أجل اللعب بنفس القوة أمام ليبيا، وهو ما يخشاه قريشي أي تشتّت تركيز اللاعبين.

مشكل الاصابات في الحسبان

يبقى مشكل الاصابات وارد نظرا لحجم المباريات التي لعبها اللاعبون سواء في البطولة الوطنية و خاصة في المنافسات الإفريقية والإقليمية، كل هذا سيشكل عامل ضغط على اللاعبين من الناحية البدنية ما قد يعرضهم إلى الإصابات، وهو الأمر الذي حذّر منه هاليلوزيتش على هامش مباراة موريتانيا عندما نزل بين الشوطين إلى غرف حفظ الملابس وحذّر اللاعبين من الاصابات عندما طالبهم باللعب بذكاء خاصة.
وستزيد الاصابات من متاعب قريشي إن حدثت لأنّ الفريق حاليا يعاني من غياب بعض اللاعبين المهمين على غرار زماموش ومفتاح إضافة إلى زيتي.