“الخضر” عانوا منه في أكثر من مناسبة

التحكيم الإفريقي أصبح لا يواكب تطور مستوى الكرة في القارة

عمار حميسي

بذل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم مجهودات كبيرة من أجل إعطاء دفع للعبة الأكثر شعبية في القارة من خلال هيكلة مؤسساته بالطريقة التي تنعكس إيجابا على المستوى العام لكرة القدم وقامت “الكاف” باتخاذ خطوات عملية من خلال إعادة هيكلة مؤسساته ولجانه بالطريقة التي تسمح له بإعطاء دفع لها، لكن وعلى الرغم من هذا، إلا أن هناك عديد التساؤلات تطرح حول مستوى بعض المؤسسات التي تنتمي لـ«الكاف” وعلى رأسها لجنة التحكيم.
رغم التطور الكبير الذي عرفه مستوى كرة القدم في القارة الإفريقية رغم نقص الإمكانيات المادية مقارنة بالقارات الأخرى بدليل النتائج التي تمّ تحقيقها من طرف المنتخبات والأندية الإفريقية خلال المنافسات الدولية.
 إلا أن مستوى التحكيم في القارة أصبح يثير العديد من التساؤلات نظرا للكم الكبير من الانتقادات التي تعرض لها خلال الفترة الماضية، والشيء الغريب هو مستوى الحكام الأفارقة عند مشاركتهم في منافسات دولية مثل كأس العالم مثلا، لكن عندما يتعلق الأمر بإدارة مباريات داخل القارة يصبح هناك مستوى آخر.
 من كوفي كوجيا إلى زيكازوي...
تسبّب العديد من الحكام الأفارقة بعد أن تمّ إسناد لهم مهمة إدارة مباريات مهمة في القارة في حدوث كوارث كروية إن صحّ التعبير وساهموا بطريقة مباشرة في التأثير على نتيجة المباراة النهائية، وأفضل دليل على هذا ما قام به الحكم كوفي كوجيا خلال مواجهة مصر والجزائر في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا، أين ساهم بطريقة مباشرة في الفوز العريض الذي حققه أشبال حسن شحاتة على حساب المنتخب الوطني لتتواصل المهازل مرة أخرى خلال كأس إفريقيا الأخيرة أين عانى زملاء الحارس مبولحي من التحكيم الذي ساهم في خروجهم من الباب الضيق ولم تستطع لجنة التحكيم على مستوى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم من إيجاد الطرق المناسبة للرفع من مستوى الحكّام والقضاء على الفساد الموجود رغم كل المجهودات التي قامت بها في هذا المجال.
حكام في خدمة أصحاب المصالح
أصبح الفوز بالبطولات والمباريات المهمة في القارة الإفريقية أمرا في متناول الجميع ولم يعد بالضرورة امتلاك نفوذ على مستوى “الكاف” أو “الفيفا” يمنحك الامتياز ويحميك من بطش الحكام.
الضرب بيد من حديد ضروري
لن يكون هناك أي حل آخر من أجل القضاء على ظاهرة الفساد التي أصبحت تنخر التحكيم الإفريقي سوى الضرب بيد من حديد في حال اكتشاف أي مخالفة. ويقع على عاتق لجنة التحكيم على مستوى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم مسؤولية كبيرة من أجل تحجيم هذه الظاهرة، لكن الغموض يبقى كبيرا حول الدور الذي تقوم به.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024