فلسطين المحتلة

حقد إسرائيل نابع من العنصرية المتجذرة فيها

قال عضو حركة” فتح” الفلسطينية ديمتري دلياني أن استثناء أسرى القدس وأراضي 48 من الدفعتين الأولى والثانية من صفقة إطلاق سراح أسرى ما قبل “أوسلو” يؤكد حقد  الاحتلال الاسرائيلي تجاه الأسرى بشكل عام وأبناء القدس و48 بشكل خاص.
وشدّد دلياني في تصريح للصحافة أمس على أن القدس تفرح لإطلاق سراح أي أسير وأن القضية ليس لها علاقة بالجغرافيا، كون القدس جزء لا يتجزأ من
فلسطين، بالرغم من محاولات الاحتلال فصلها عن امتدادها الطبيعي سواء بقوانين الضم وغيرها من القوانين غير الشرعية أو من خلال جدار الضم والتوسع الاستيطاني الذي يحاصرالقدس.
وأشار إلى أن الإفراج عن أسرى ما قبل “أوسلو” من القدس و48 ضمن هذه الصفقة هو مسألة أشهر قليلة، لكن استهدافهم عبر تأجيل إطلاق سراحهم إلى دفعات متأخرة هو دليل على أن الاحتلال ما زال يحاول تمرير تمييزه الباطل بين الأسرى.  
 وألقى دلياني الضوء على احتجاجات متطرفين إسرائيليين على هذه الصفقة ورد الاحتلال على هذه الاحتجاجات قائلا إن “الاحتجاجات على هذه الصفقة نابعة من مكونات ائتلاف حكومة نتنياهو ذاتها وهي تستند إلى عنصرية متجذرة وتفتقر إلى أي قيم إنسانية أو أسس أخلاقية”. يشار الى أن سلطات الاحتلال أقرت الأحد الماضي إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى والبالغ عددهم 26 أسيرا، حيث أن الأسرى الذين تم الافراج عنهم أمس محكوم عليهم بالسجن 99 سنة، باستثناء ثلاثة منهم فقط تتراوح الأحكام عليهم بين 25 إلى 35 سنة.
 وافرجت السلطات الاسرائيلية عن الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين في شهر اوت الماضي.
من جهة ثانية أصيب عدد من طلبة المدارس الفلسطينية بحالات اختناق أمس الثلاثاء إثر اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال التي داهمت بلدتين غرب جنين بالضفة الغربية. وأوضحت مصادر امنية فلسطينية أن قوات الاحتلال داهمت بلدة السيلة الحارثية منذ ساعات الصباح الباكر ونصبت حاجزا وسط البلدة  وقامت بتصوير المسجد الكبير وأطلقت القنابل المسيلة للدموع على طلبة المدارس الذين أصيبوا بحالات اختناق ولم يتمكنوا من التوجه إلى مدارسهم.
 وأضافت، أن هذه القوات اقتحمت بلدة اليامون  في خطوة استفزازية.
  وأوضح الأهالي، أن هذه الممارسات العدوانية تتواصل منذ أيام وبشكل استفزازي وعدواني ولا زالت المواجهات في بلدة يعبد على أشدها لليوم الخامس على التوالي بعد استيلاء قوات الاحتلال على منزل مواطن فلسطيني وحولته إلى ثكنة عسكرية.
 وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس أن القوات الإسرائيلية تهدم المنازل التي تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين وتحولها الى كنات.
كما اقتحم عشرات المستوطنين الاسرائيليين أمس الثلاثاء المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة مدعومين بقوات إسرائيلية خاصة.  
 وقال رئيس هيئة المرابطين بالقدس المحتلة يوسف مخيمر في تصريح للصحافة  أن مستوطنين اسرائيليين قاموا باقتحام باحات المسجد المبارك منذ ساعات الصباح وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته، كما اقتحمت مجموعة اخرى المسجد ودنسوه.
 وأوضح أن هذه المجموعة دخلت إلى المسجد الأقصى بشكل جماعي واستفزازي بدعم من شرطة الاحتلال، حيث ما تزال داخل ساحات المسجد.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19424

العدد 19424

الإثنين 18 مارس 2024
العدد 19423

العدد 19423

الأحد 17 مارس 2024
العدد 19422

العدد 19422

السبت 16 مارس 2024
العدد 19421

العدد 19421

الجمعة 15 مارس 2024