قال فيصل سلامة نائب محافظ طولكرم شمال الضفة الغربية، أمس الثلاثاء، إن الجيش الصهيوني يواصل عدوانه العسكري على مخيم المدينة لليوم 31، مخلفا دمارا كبيرا في المنازل والبنية التحتية، وتشريد 12 ألف فلسطيني.
وذكر سلامة الذي يشغل أيضا منصب رئيس اللجنة الشعبية لمخيم طولكرم، في بيان صحفي أمس، أن “سلطات الاحتلال ما زالت تحتل مخيم طولكرم وتحاصره لليوم الثلاثين على التوالي وتشرد أهله تحت تهديد السلاح”. وأضاف: “ما زالت القوات الصهيونية تعيث فسادا في بيوت وشوارع وأزقة المخيم وكافة مرافقه”.
و«قامت قوات الاحتلال بشق شارع اخترق عمق 4 حارات في مخيم طولكرم، ابتداء من حارة البلاونة مرورا بحارة الحمام وحارة السوالمة وصولا حارة الخدمات على شارع ذنابة”، وفق سلامة. وأوضح أن ذلك “أدى إلى هدم 26 بناية ودفنها بشكل كامل وإلحاق الأضرار الجسيمة بكل ما هو حولها من بنايات ومرافق”. وأردف: “قامت قوات الاحتلال بتدمير ما لا يقل عن 40 بناية سكنية بشكل كامل في مخيم طولكرم بواقع 100 شقة سكنية منذ بداية الاجتياح المستمر”.
وتابع سلامة: “كما أحرق الجيش الصهيوني ما لا يقل عن 10 منازل ودمر ما لا يقل عن 300 محل تجاري داخل مخيم طولكرم”. ولفت إلى أن “الاحتلال دمر مئات المنازل بشكل جزئي مع تخريب مقتنيات مئات أخرى، وأدت العملية العسكرية المستمرة إلى تدمير البنية التحتية بشكل كامل وغير مسبوق داخل المخيم”.
وأشار إلى أنّ “أكثر من 12 ألف مواطن من أصل 16 ألفا نزحوا من مخيم طولكرم، ولا تزال العملية التعليمية متعطلة بشكل كامل”.
واعتبر المسؤول الفلسطيني أن القوات الصهيونية بعمليتها في مخيم طولكرم “تهدف إلى تحقيق أهداف سياسية وإعلامية بعيدا عن الأهداف الأمنية والعسكرية التي تدعيها”.
وبيّن أن أهم ما تهدف إليه سلطات الاحتلال “ضرب قضية اللاجئين وشطبها من خلال قتل رمزية المخيم عن طريق إعادة هندسة الطبيعة المعمارية والديمغرافية للمخيم وتفريغه من السكان”.
ومنذ 21 جانفي الماضي، وسع الجيش الصهيوني عملياته العسكرية التي أطلق عليها اسم “السور الحديدي”، في مدن ومخيمات الفلسطينيين شمال الضفة، وخاصة في جنين وطولكرم وطوباس، مخلفا 61 شهيدا وفق وزارة الصحة، ونزوح عشرات الآلاف، ودمارا واسعا.
هذا، ويواصل الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم السابع والثلاثين على التوالي مخلفا 27 شهيداً وعشرات الإصابات، والاعتقالات، وسط تدمير واسع للممتلكات والبنية التحتية.
وانسحبت قوات الاحتلال صباح أمس الثلاثاء، من بلدة قباطية بعد اقتحام دام 48 ساعة، وخلف إصابتين احداهما خطرة، واعتقال عدد من المواطنين، ودمار هائل في ممتلكات ومحال المواطنين، وتدمير شبكات المياه والكهرباء وتجريف البنية التحتية وتدمير مرآب المركبات الرئيسي في البلدة.
في الأثناء، عبّر مسؤول بمنظمة الصحة العالمية، أمس الثلاثاء، عن قلق المنظمة البالغ إزاء الهجمات الصهيونية على مؤسسات الرعاية الصحية في الضفة الغربية.