يستخدم قضيتهم كورقة ضغط في المفاوضات

الاحتــــــــــلال يرفــــــــــــض تقــــــديم أيّــــــــــــة معطيــــــــــــات عــــــــــــن مفقــــــــــــودي غــــــــــــزّة

 

 يتزايد الحديث عن ملف المفقودين منذ بدء الحرب الصّهيونية على قطاع غزّة، في ظل رفض الاحتلال التعاطي مع أية محاولات لمعرفة مصير مفقودي غزّة والمختفين قسرياً، وعدم قدرة الأطراف على الوصول إلى اتفاق ينهي هذا الملف في ظل تزايد أعداد المفقودين وصعوبة حصر ملفاتهم والوصول إلى حقائق بشأنهم.
لا تعلم عائلة الفلسطيني عماد الدحدوح (50 عاماً) أية تفاصيل عنه منذ فبراير 2024، في ظل العملية العسكرية التي كان الاحتلال ينفذها وقتها في حي الزيتون جنوبي شرق مدينة غزّة. ويعتبر الدحدوح من بين آلاف المفقودين الذين لا تعلم عائلاتهم أية تفاصيل عنهم حتى اللحظة، سواء كان أسيراً لدى الاحتلال الصّهيوني أو استشهد وبقيت جثته عالقة تحت الأنقاض. وخلال الحرب انقطع الاتصال بين الكثير من الفلسطينيّين وعوائلهم نتيجة العدوان غير المسبوق وحرب الإبادة التي استمرت 470 يوماً، علاوة عن تعمّد الاحتلال إخفاء مصير الآلاف.
ورقـــــة ضغــــط علــــــــى المقاومــــة
 ولا يزال الاحتلال الصّهيوني يرفض تقديم أية معلومات عن آلاف المفقودين، محتفظا بها كورقة ضغط على حركة حماس والمقاومة الفلسطينيّة في إطار مفاوضات صفقة التبادل.
وخلال مرحلة التفاوض وضمن اتفاق المرحلة الأولى من الاتفاق المبرم بوساطة مصرية وقطرية وأميركية، تم الاتفاق على الكشف عن مصير هؤلاء وتقديم معلومات عنهم، إلّا أنّ الاحتلال لم يلتزم بتنفيذ هذا الأمر حتى اللحظة بالرغم من الجهود الحقوقية التي تبذلها الكثير من المؤسسات للوصول إلى أية تفاصيل تتعلّق بهؤلاء المفقودين.
مفقـــــــــــــــودو غـــــــــــــزّة.. بالآلاف
 من جانبه، يؤكّد الباحث الرئيسي في المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيّين قسراً غازي المجدلاوي، أنّ المركز وثّق 100 حالة فقدان في قطاع غزّة، وذلك خلال أسبوعين فقط من بدء عمله في رصد وتوثيق حالات المفقودين والمخفيّين قسراً، الناجمة عن العدوان الصّهيوني على القطاع. ويقول المجدلاوي، إنّ المركز تلقى مئات الإشارات حول حالات فقدان جديدة، ويعمل على التحقّق منها وتوثيقها وفق آليات مهنية دقيقة، إلى جانب مواصلته استقبال البلاغات حول المفقودين عبر منصته الإلكترونية، بهدف توثيق أكبر قدر ممكن من الحالات، والمساهمة في كشف مصير الضحايا.
ويبيّن المجدلاوي أنّ المركز يميّز بين المفقودين وهم الأشخاص الذين لا تتوفر أية معلومات عن مصيرهم، والمخفيّين قسراً وهم الأفراد الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال، لكنها تمتنع عن تقديم أية معلومات حول وضعهم أو أماكن احتجازهم، ما يشكّل جريمة اختفاء قسري وفق القانون الدولي.
وبحسب إحصائيات المركز فإنّ عدد المفقودين المسجّلين بلغ أكثر من 1500 شخص، في حين أنّ عدد المفقودين المعلن عنهم بحسب الإحصائيات الرّسمية وغير الرسمية التي قامت بها عدة جهات يقدر بنحو 14222.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19766

العدد 19766

الأربعاء 07 ماي 2025
العدد 19765

العدد 19765

الثلاثاء 06 ماي 2025
العدد 19764

العدد 19764

الإثنين 05 ماي 2025
العدد 19763

العدد 19763

الأحد 04 ماي 2025