عيدت عيديـن بالسّجن.. وعيــد ميــلادي كمان

بقلم: م - حسن عبادي

زرت اليوم سجن الدامون في أعالي الكرمل السليب، لألتقي بالأسيرة ربى فراس عبد الرحيم دار ناصر (مواليد 21.05.2003) من دير قديس / رام الله. قالت مباشرة (بلا شور ولا دستور): “قمع متكرّر، إغلاق تام عدّة أيام، القسم كان مسكّر. بعد زيارتك الأخيرة تصلّح الوضع شويّة، العدد على الرُكَب، الفورة صارت ساعة”.

بعدني عايشة رعب القمعة الأخيرة – قنابل صوت وقنابل دخان وهجوم على الغرف. أخذوا وحدة وحدة على الحمام للتفتيش، قسم تفتيش عادي وقسم تفتيش عاري، ع المزاج، مع كلب كبير، الحوامل ومريضات السرطان طلّعوهن برّا”.
ربى بغرفة 2 (برفقة ياسمين شعبان وشاتيلا أبو عيادة)

طلبت إيصال سلامات ميرفت الغزاوية لأهلها وطمأنتهم، ومعايدات دلال (لحفيدتها حور، وإسلام لبنتها)، أم خليل (منيحة وبتسلّم ع الجميع ومعنوياتها عالية)، كرمل وأخريات.
تطمئن أهلها وملتزمة بحفظ القرآن؛ أذكار الصباح والمساء وقيام الليل، وبتسلّم على ستّها وستّها وسيدها أبو فراس “لا ارتشّيت بالغاز ولا تفتّشت بالعاري”.
بتسلّم على بنات التخصّص وصاحباتها (دانيا ومرام وشذى وربى)، على المعلمة آمال (خالة سلام كساب-منيحة وبخير ومعنوياتها عالية ومرتاحة)، إخوتها محمد ومعاذ ومؤمن، وأسماء تدير بالها ع دراستها – مشتاقة وعلى الجميع.
اعتقلت يوم 06.01.2025، من البيت إلى بيت إيل، إلى عوفر، إلى الشارون (ليلة واحدة) وإلى الدامون، وفجأة قالت (عيّدت عيدين بالسجن، وعيد ميلادي كمان”، إداري وتمديد. حدّثتني بحرقة حول مجريات 06.05.2025 (خلّصت التمديد، مدير القسم خبّرني “أنت اليوم مروّحة”، جهّزت حالي للترويحة وسامعة اسمي “شِحرور”، ودّعت الصبايا، وخلّوني “0n hold”، لعب أعصاب، معلّقة بالهوى، وبس يوم 09.05 خبّروني بالتمديد مجدّدا).
قلقانة عالوردات وبدها يديروا بالهم عليهن.
لك عزيزتي ربى أحلى التحيّات، والحريّة لك ولجميع حرائر الدامون.
الدامون / حيفا 29 حزيران 2025 متطوعاً

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025