جعفر فوزي قاسم أبو حنانة، من مواليد 23 سبتمبر 1978 في بلدة عرّانة شرق مدينة جنين، هو أسير فلسطيني اعتُقل في الأول من يونيو 2004، وحُكم عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة.
رغم سنوات السجن الطويلة والظروف القاسية التي مر بها، ظل صامدًا متحديًا كل ما فرضه الاحتلال عليه. داخل الزنزانة الضيقة، حيث لا صوت سوى صدى الألم، عانى جعفر سنوات من الحرمان والانعزال.
لكن، رغم كل ذلك، لم يفقد الأمل، بل كان يقاوم بالسلاح الوحيد المتاح له: العلم والإرادة. حصل على الماجستير في الدراسات الصهيونية، وكتب رواية تحكي فيها قصة الأسرى ومعاناتهم، مُبرزًا بذلك تحديه للحياة وظروف السجن القاسية.
فقد والديه أثناء اعتقاله، وهو ألم لا يُحتمل، لكنه كان دافعًا إضافيًا للصمود والاستمرار. كل يوم كان يحمل رسالة تحمل صبر الكرامة، وكل كلمة كتبها كانت شاهدة على ثباته في وجه الاحتلال. وفي يوليو 2025، تحققت الحرية بعد سنوات من الاعتقال، حيث أُفرج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى ونُقل إلى مصر، لينهي فصلًا دام طويلًا من المعاناة، ويبدأ صفحة جديدة من الحياة، حاملاً في قلبه قصة الإنسان الفلسطيني الصامد والمثابر.
قصة جعفر أبو حنانة هي أكثر من قصة أسير، إنها سطر في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني، رسالة صمود لا تنكسر، وشهادة حية على أن الحرية قادمة لا محالة مهما طال الليل. بين سطور الصمود والتحدي والحرية، تبقى قصته نورًا يُلهم الأجيال القادمة في مواجهة الظلم.