قصيدة

مهد الحروف…

مهد الحروف كمنبعِ الأشعارِ
 فالشعر مهديَّ والعراق دياري

وأنا الصبي وما فتئت مغازلاً
 وأنا العليمُ بمُحكمِ الأخبارِ

وأنا اليراعُ المستطيل كنخلةٍ
 أعلو علواً والسماءُ قراري

أُمسي لبدرٍ ما أزالُ مرتلاً
 وأُفيق فجراً قارئاً لنزارٍ

وتراب أرضي فيه كل براعتي
 وبلاغتي سرٌ من الأسرارِ

وبدجلةَ ماءٌ يكون بديعه
 سحرٌ يضيفُ الشعرَ للأنهارِ

سأظل أكتب ما تبوح دفاتري
 مهما أُحِطْتُ بعاليِّ الأسوارِ

فإذا نطقت الكون، يُمسي باسماً
 متشوقاً للعزفِ بالأوتارِ

كَوْنِي عراقيٌ فإني شاعرٌ
 الشعرُ غصنٌ عُدَ من أشجاري

والنثر يمطر لا يزال بحينا
 في كل فصلٍ حكمهُ إجباري

فأنا البلاغةُ والأصالة منبعي
 وأنا النخيل الطيباتُ ثماري

فلكم بعثت رسائلي ومحبتي
 ولكم مزجت الشعرَ بالأفكارِ

كَونِي عراقيٌ فإني شاعرٌ
 فالشعر حولي ساكنٌ وجِواري

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19806

العدد 19806

الأربعاء 25 جوان 2025
العدد 19805

العدد 19805

الثلاثاء 24 جوان 2025
العدد 19804

العدد 19804

الإثنين 23 جوان 2025
العدد 19803

العدد 19803

الأحد 22 جوان 2025