خاطرة

معـــــذرة...

وداد العلمة

عذرا يا قارئ حروفي وأنت يا سامع كلماتي، ومنك العذر الأكبر يا قلمي. بلى، لن اعتذر منك أيها القلم فأنت بالأصل من أجده لأبوح له بتلك الأوجاع،وأنت الوحيد من أشعر أنه ينصت لي جيدا دون أن أشعر بلا مبالاته، أنت من يسيل مداده لخط والتعبير عن آلامي. أنبني ضميري وأمرني بالاعتذار منك يا قلمي، هذه المرة سأعتذر منك بحق مرارا وتكرارا حتى تتقبل اعتذاري لأنك لست من أخطأ وعبر بنفسه عن آلامي، فأنت لن تتحرك إلا بأمري أعبر وأحكيها أنالك، أعتذر منك لأني لا أسمعك إلا أوجاعي وحروفي الحزينة، أتأسف لأني لا أرسم بك أفراحا، وحبا. فأفراحي وإن قلت أو كثرت أمر داخلي يأمرني بأن أعيشها بكل أحاسيسي وجوارحي قبل أن ترحل أو تسرق مني . عذرا ربما هي أنانية مني أن أعيش السعادة ولا أكتبها في حين أعبر عن آهاتي. ربما إذا عبرت عنها أنقصت من ثقلها على قلبي، ولا أترك لها مكانا في صدري، أما السعادة أريد أن أملأ شحنات السعادة في روحي أود أن أحياها قبل أن ترحل وتنقضي....فمعذرة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19761

العدد 19761

الأربعاء 30 أفريل 2025
العدد 19760

العدد 19760

الثلاثاء 29 أفريل 2025
العدد 19759

العدد 19759

الإثنين 28 أفريل 2025
العدد 19758

العدد 19758

الأحد 27 أفريل 2025