خاطرة

«أماني وأحلام»

صويلح سُليمان -عبد الرّحيم

شاب يتمنى حين يكبر أن يكون له منزل، زوجة، سيارة وراتب محترم ... وإلا فالهجرة للضفة الأخرى!
 أوقفته وقد تغرغرت الدموع في عينيه ...
 وسألته : ما هومستواك الدراسي؟ فقال  : « أنا طالب جامعي تخرجت  منذ مدة طويلة، واﻵن أجوب الطرقات والدكاكين للبحث عن عمل شريف أكسب به قوت يومي وعائلتي»
 تعجبت لهذا اﻷمر، أحقا أصبحت الحقوق أماني في بلدنا؟
أحقا طغى الفقر في بلاد اﻷغنياء؟ وتلك البقرة، ألم ينتهي حليبها. فقد طال اﻷمد والحالب يشرب ويرمي ... وغيره يتمنى القطرات، فهو شريك في البقرة! أهذا هوالواقع أم أنا في جولة في عالم الخيال؟
 لا، فمعظم ما نتخيله طعمه حلو. وما أسوء طعم هذا الواقع!
تذكرت حينها مقولة صادفتها يوما تقول: « وطني هوالمكان الذي تحفظ فيه كرامتي ويكون فيه معاشي «
تبسمت حينها للواقع السيئ وأخبرته « أن يعيش ضعفه أمام الله فقط ثم يواجه واقعه بكل قوته» وأنه لن يصل أبدا إلى وجهته إذا توقف عند كل كلب ينبح ليرمي عليه الحجر «.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19765

العدد 19765

الثلاثاء 06 ماي 2025
العدد 19764

العدد 19764

الإثنين 05 ماي 2025
العدد 19763

العدد 19763

الأحد 04 ماي 2025
العدد 19762

العدد 19762

السبت 03 ماي 2025