شعر

صحــراءٌ قلبـــك

رياض منصور

ليتَ الرّبيع بعطره يحذيكِ
ليتَ الحياة بسرّها تنبيكِ
ليتَ الشتاء ينضّد الشّوك الذي
خنقَ الورودَ وليته يسقيكِ
كالليلِ كنتِ سكينة مخبوءة
بالياسمين صباحُنا يأتيكِ
كنتِ الأناقةَ والرشاقةَ والبها
والحسنُ في أحداقه يخفيكِ
كنتِ المحبّةَ والمودّةَ والوفا
والحرفُ يسرق سحرَه من فيكِ
كنتِ الروايةَ والقصائدَ كلّها
والسّاهراتُ لبدرها ترويكِ
كنّا وماء الحبّ يغسل جهلنا
والعفوُ كان بحضنه يرميكِ
آويتُ قحطك في رياض محبّتي
ونزعتُ عنك مذلّة تؤذيكِ
لكنْ جحدتِ وخنتِ كلّ عهودنا
ورضيتِ بالحرفِ الذي يبكيكِ
عودي إلى صحراءِ قلبِك وامكثي
بين السّراب لعلّه يرضيكِ
عودي الطّبيبَ وحدّثيهِ بما جرى
ليتَ الطّبيبَ من الهموم يقيكِ
ليتَ الطّبيب يعالج الدّاء الذي
قتلَ الكلامَ وليته  يُحييكِ

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024