خاطرة

أيها القلم

نبيلة ميهوب

أما آن الوقت لأن تنتفض أيها القلم.. أما آن لك أن تهجر رمسك المسكون بين القبور المنسية.. أما آن الوقت أن تمزّق الخرقة التي ألبسوها لك وكتبوا عليها  «هكذا نحن نصنع أكفان الذين لا نريدهم كبارا، لأنهم ولدوا صغارا».
أما آن لك أن تأتهم من التاريخ الذي كُتب على شاهد برجك المشيّد من طين بأيادي صُلبت على جذع الشجرة من خلاف.
أيها القلم.. ذكرهم بزمن فرعون وبعصا موسى.. وكن أنت الحيّة التي تسعى وابطل سحرهم.. وليكن حبرك آيات الله العظمى.. فكذلك أنزلها الله في  قرآن عربي وصرّف فيه من الوعيد لعلّهم يتقون أو يُحدث لهم ذكرا.. فذكرهم أيها القلم أنك حٌمّلت أوزارا من زينة القوم، فما أعجلك فيما قضوا إنها الحياة الدنيا.. أيها القلم احذر أن تُبتاع في سوق الرداءة.. وذكرهم أنهم لا يملكون لك ضرّا ولا نفعا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19799

العدد 19799

الثلاثاء 17 جوان 2025
العدد 19798

العدد 19798

الإثنين 16 جوان 2025
العدد 19797

العدد 19797

الأحد 15 جوان 2025
العدد 19796

العدد 19796

السبت 14 جوان 2025