قصيدة

الحياةُ تبدأُ من السقوطِ

عباس ثائر/ العراق

الحياةُ عادةً ما تبدأُ من السّقوطِ
من أن تهبطَ كثيرًا لتعلوَ مرةً واحدة!
أمّا الموتُ فلا يفقهُ في الطّرقِ الملتويةِ شيئًا؛
هو الوحيدُ الذي لا يسوّفُ إذا ما اتخذ قرارًا !
سؤالٌ عن الموتِ
لا تغفلهُ الرّؤوسُ أو تغفله؛ -كلٌ حسبَ رأسهِ–
لمَ يجيءُ الموتُ دفعة واحدةً
بينما الكونُ غزيرٌ بالأسبابِ المقنعةِ
لتقسيطهِ على هيئةِ دُفعاتٍ مختلفةٍ ؟!
أريدُ أن أعيشَ بطريقة عبثيةٍ
كبقايا انفجارٍ ما،
أو مثلَ شَعرٍ متناثرٍ،
ضلَّ صاحبه طريقَ المشط والمرآةْ؛
مذْ رافقَ العكّازَ!
أريدُ أن أعيشَ كبقايا أنوثةٍ
حجزت الخمسيناتِ مقعدًا بعمرِها
أريدُ أن أعيشَ بطريقةٍ لا يدركُها أحدٌ
كلغةٍ أفسدتْ رحمَها القواميسُ.
أريدُ أن أعيشَ
ولو لساعة
كحبّةِ فياغرا لا تتوقّفُ عن ضخ الأملِ !

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024