قصيدة

«طال الشعريا أمي»

زينب عبود / سوريا

طالَ الشعرُ يا أمي
وقلبي بعدُ لم يكبرْ ؟
وما عمري سوى أنثى
تثورُ كلبؤةٍ تزأرْ
ألا فكّي ضفائرهُ
فهذاّ القلبُ يتحرّرْ
وغنّيني كأغنيةٍ
تذوبُ كقطعةِ السُّكرْ
لقد قالوا لنا عيبٌ
وعورةُ جهلهم تظهرْ
أنا ما زلتْ عن ثقةٍ
أظنّ البنتَ تُستحقرْ
لتبقى طوعَ سيدها
كوردٍ ماتَ في دفترْ
أنا فلتشهدي أمي
أثورُ أثورُ أتكبّرْ
وإنْ غطيتُ عورتهمْ
أحقاً سترَهم أظفَرْ ؟
ولما قد رأيتُ النّار
 تحرقني فأتبخترْ
رميتُ الشالَ يا أمي
تركتُ القلبَ كي يفخرْ
نزعتُ الجهلَ من رأسي
حرمتُ الدمعَ أن يُهدَرْ
رأيتُ رجالنا قوماً
لهم في الجنسِ مستعبَرْ
وفي خدرِ الهوى يسعى
لهم بالعارِ ما يُسكَرْ
أهذي عورتي حقاً
أهذي شأوةٌ تُكسرْ
وربي ذنبنا يُغفرْ
وذنبُ الجهلِ لا يُغفرْ
وذنبُ الجهلِ لا يُغفرْ

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19876

العدد 19876

الأحد 14 سبتمبر 2025
العدد 19875

العدد 19875

الأحد 14 سبتمبر 2025
العدد 19874

العدد 19874

السبت 13 سبتمبر 2025
العدد 19872

العدد 19872

الأربعاء 10 سبتمبر 2025