قصيدة

«بيان الغجر»

بادر سيف

تسللت بين أصابعي كسمكة متملصة من لغة المسافات
والروح والنظرات
عرجت نحو المراغ و إشارات البياض
زنزانة الصمت نارها من رمل، تخور تجوش
رخيمية الظل والعثرات
تتنفس هوى الأشجان و خطى القبرات
قالت: الورد للموتى لينعش مجالاتهم
والدعوات
وقفت أمام مرآتها مهشمة الحواف
فرثغرها إلى كم بنفسجة، توسد وجهها حافة
الغيب
أما الجسد فمنذور للبوار و الألم
...سمك يطلع من شهوة العافية
مشنقة العيد تجسد لي مدارج أنوثة يافعة
و القافية...
من عاداتي ألا أفرح بعصف الخريف و ضيم النديف
تعتقلني الكلمات في مسارب جافية
تنفتح سماوات اللا شيء لتسألني عن هوية الضفادع
في فصل النقيق
والنفس ترنمت هذا اليوم، لكنها أمارة بالبوح
جراح النوارس مثلي محملة بنشيد الغروب
فكيف لي يا أخانا من الرضاعة
أن أسب حروف الرضوب؟
و كيف لجلفتنا أن تهيم بحقق الهم حين الهبوب
لذاك الجنوبي المهيأ لتفاحة من سهوب؟
إسترد مارد الأمسيات العجيبة مؤخرة الطيلسان
عفى عن زمان كان حلوا وعذبا وحتى
البيان آخذته مزالق الصمت
منحته حرية الكشف أخشاب قبر و ماء زلال
كنا نرقب هلال الوداع
وخطى السندان مبعثرة بين البسيط و بين الخبب
ليتسع غدير الوشاح لأنشودة من خشب...

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19764

العدد 19764

الإثنين 05 ماي 2025
العدد 19763

العدد 19763

الأحد 04 ماي 2025
العدد 19762

العدد 19762

السبت 03 ماي 2025
العدد 19761

العدد 19761

الأربعاء 30 أفريل 2025