شعر

«جذعُ قصيدتي...!»

د. وليد جاسم الزبيدي/ العراق

هزي بجذع قصيدتي وبما ملكْ
حرفي وما نطقت شفاهٌ من مَلَكْ..
وتساقطي صوراً لسعفٍ قد هوى
وتغنّجي زهراً يقبّلُ منهلكْ..
هُزّي ظلالي والظلالُ مصائدٌ
هي والسرابُ مسالكٌ ولمنْ سلكْ..
وتيمّمي بصعيدِ قافيةٍ نبتْ
وتوجّهي لاتَ التجلّدَ مقتلكْ..
هزّي بكفّكِ لا الوداعُ يجيرُنا
أ فهلْ سينسى أيُ حقلٍ سنبلكْ..
أوَ  هلْ تعثّرَ بعد جرحٍ دربُنا
وبما خطوْنا صارَ قيداً كبّلكْ..
وبما حلُمْنا والظنونُ ضرائرٌ
أ فمَنْ تنفّسَ من عبيرِكِ قدْ هلكْ..
سُقيا لحُسنِكِ ما تقاصرَ مدّهُ
وتناغمتْ صورُ الجمالِ فأكملكْ..
هُزّي بمنديلٍ تعطّرَ بالتقى
لم ينصفِ الدهرُ العليلُ فأعدلكْ..
ما غيّرَ الماضونَ فيكِ سجيةً
وتغيّرَ الآتونَ همّاً أثقلكْ..
ولقد هززتِ وللقصيدِ أرومةٌ
كرمٌ يفيضُ وفي الحنايا دَلّلكْ..
هُزّي اليكِ فإنني بكِ شعلةُ
وختامُها سببٌ يعانقُ أوّلكْ..
د. وليد جاسم الزبيدي / العراق.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19857

العدد 19857

الأحد 24 أوث 2025
العدد 19856

العدد 19856

السبت 23 أوث 2025
العدد 19855

العدد 19855

الخميس 21 أوث 2025
العدد 19854

العدد 19854

الأربعاء 20 أوث 2025