شعر

أشتـاق إليـك وأنت أمامي يا وطنـي

حسيبة صنديد قنّوني / تونس

كانتْ ومازالتْ بلادي آســرة
رغْم المكائدِ والمهازلِ باهـرة

وتظلّ في حَرَمِ الجمال عَروسَةً
في حضن بدر والنجوم السّاهرة

وتظلّ مثلَ مليكة في عَرْشهـــا
تَهِبُ السّجايا والعطايا الفاخرة

وتظلّ قمْحَ الجائعيــن وكيْلَــهم
طينَ الأراضي والغيومَ الماطرة

وتظلّ صوتا عاليا فوق الرّدى
فوق الجهالة والنفوس الغادرة

عشرٌ عجافٌ فنّــدتْ احلامَنـــــا
ركِبوا القوارب َوالخيولَ العاثــرة

عشرٌ عجافٌ أفْرغتْ أعْدالنـــا
راحتْ وضاعتْ ذي الكنوزُ الغابرة

عنقاءُ من تحت الرّماد ألا انْهضي
يا طائر الفينيقِ أنتِ القـــــادرة

قومي، وردّي للخيول صهيلَهــا
فهي الاصيلةُ للأعادي ناظــــرة

خضراءُ حلمُ العاشقين بسحْرِها
وندى الأقاحي في المروج الزاهرة

إنّي جعلتكِ في حنــايا خافقـــي
ألقا يمور بنبْضِ حِسِّ الشّاعرة

وكتبتُ فيك قصائدي فترنمــي
يا درّةً بيْن الجواهــــر نــادرة

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19761

العدد 19761

الأربعاء 30 أفريل 2025
العدد 19760

العدد 19760

الثلاثاء 29 أفريل 2025
العدد 19759

العدد 19759

الإثنين 28 أفريل 2025
العدد 19758

العدد 19758

الأحد 27 أفريل 2025