قصيدة نثرية

ضفيرة اللّيل

عبد الوهاب لاتينوس

لي يدٌ تمتدُّ، تلوحُ مِن أفقٍ بعيد
لأنثى تتوسُّدُ، بتوقٍ وانكسار،
ضفيرة الليل
وتنام  
لي حنجرةٌ تصرخُ بصخبِ حالمٍ
قهرته الحياة
في الليل قلبي يحلقُ بعيداً
جسدي أيضاً،
لا يحتجزه مكان ضيقٌ
لا يتّسع أبداً لجنونِ رجل لم يحب
غير وحدته التي تتمددُّ يوماً إثر يوم  
وُلدتُ في ليل عاتم
كان الضّوء يومض بوهن
ثم ينطفئ،
فأحببتُ الليل أكثر حتى مِن نفسي  
لا أحد يحب،
لا أحد يتوق إلى ضوء ينزف
مِن خاصرةِ الشّمس،
ما لم يُولد في كهفٍ مُظلم يفتقد صفعات النّهار
ينقصكَ ضوء، يماثل تماماً،
ينقصكَ حب،
امرأة، أو حتى جسدٌ طازج
غالباً ما نموت، ما نذبل، في غيابِ امرأة
ونبعث حياً في وجودها  
لليل صمتٌ صاخبٌ
يهشُ أشواك الصمت والضجيج معاً .
لستُ مجنوناً، كما لستُ عاقلاً أيضاً،
ولكنّي في الليل
لا أحب أحدا غير نفسي
في الليل، أمر وحيدا أدركته جيداً،
هو أن لا شيء يميز بين رجل وأنثى
سوى سرير غير مرتّب 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19876

العدد 19876

الأحد 14 سبتمبر 2025
العدد 19875

العدد 19875

الأحد 14 سبتمبر 2025
العدد 19874

العدد 19874

السبت 13 سبتمبر 2025
العدد 19872

العدد 19872

الأربعاء 10 سبتمبر 2025