يُمانع صمتُكِ أن أَفهَمَه..
ويرفض صوتيَ أن أكتُمَه
أُراوحُ بين القرارَين دهرًا
وأَنشُد من ثغرِك زَمزَمَه
ويسحَرُني اللّحظُ، من لَحظتي
أردّد في خُلوَتي طلسَمه
ويسكُنُني الشّوق حدّ الحشا
سناه لهيب الجوى، أَضرَمه
ويَطرُق عقليَ هذا الجنونُ
فأسألُه اللِّينَ، أن يرحمه
يُشكِّلُني الشّكُّ هيئةَ طيرٍ
وينفُخ من روحه مَلحمه
يحلّق بعضي، ويسبح بعضي،
وأزحفُ كالخوف.. ما أبكَمَه
ويَجرح حبُّك في القلب ما
يُقطِّر مِن وَصلِنا بَلسَمَه..
وتنبُت في حيرتي ألف عينٍ
ويأبى ابتكارُكِ أن أرسُمَه..