شعر

مطعون بالأسئلة

فوزية العكرمي

مُدْرِكَةٌ لِما فِي الحَنِينِ من أبوابٍ
تنقَلِبُ غُرْفَتِي فَجْأةً إلى شِراعٍ وَعاصِفة
وينْقَلِبُ عَقْلِي إلى لاَعِقٍ لِغُبارِ الأزْمِنة
لَا عقَارِبَ تَحْرُسُنِي
الأنا الأعْلَى هُو الآخر مَطْعُونٌ بالأسْئِلة
لِلحنِينِ أبجدياتُهُ ونَظرياتُهُ كالفَلسفة
وأنا المَكْبُوتُ مُحاصَرٌ بِكلّ العُيونِ والعاهَاتِ
مُقيَّدٌ إلى وطَنٍ لا تَعْنِيهِ أرواحي الأخْرَى الهائِمة بلا بوْصلة
الآن أُشَرِّعُ لِلحنِينِ عَيْنِي والمِقْصَلة
إنّ امرأة حِينَ تُحِبّ
تُدْفنُ حيَّةً
وأنَا الحيَّةُ التِي تَخلّصت من سُمومِها
لِتتذَوَّقَ دِفءَ المنادِيلِ الوَرَقِية كَفراشَةٍ مُجَفّفةٍ في دفاتِر الهُواة
مَابَيْنَ جُثَّتينِ أصْحُو
...لأكْتشِفَ كَمْ هُو مُحْزنٌ أَلّا نكُونَ معًا في كلّ الشتاءات
نَتنفَّسُ فِي قُبْلَةٍ
نَسِير في خُطْوة
كَمْ هُوَ مُحْزِنٌ أَنْ نَقِفَ على عتَباتِ الحَنِينِ كَشجَرةٍ تُبلِغُ الطّرِيقَ التحايا
لِتُشْفَى من خَيْباتِ الانتِظار...

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19876

العدد 19876

الأحد 14 سبتمبر 2025
العدد 19875

العدد 19875

الأحد 14 سبتمبر 2025
العدد 19874

العدد 19874

السبت 13 سبتمبر 2025
العدد 19872

العدد 19872

الأربعاء 10 سبتمبر 2025