شعر

على رصيف الذّات

موسى براهيمي

إنّي انتبَذْتُ إلى العلى دربا قَصِيّا
تُعْيِي به الأيّامُ..حتّى منه تَعْيا
لا نخلَ فيه إذا أُجِئْتُ أهُزُّهُ
غيرَ الصّدى من أدمُعي يبكي عليّا
أَرَقُ المساءِ يَلُمُّ فِيَّ شتاتَهُ
ويُصادِرُ النّورَ المُعَشْعِشَ في يديّا
ويُمَوْسِقُ الكونَ السَّكينَ بقُرْحتي
ويُشيبُ دهرا يستريحُ بحاجبيّا
والدّهشةُ الزرقاءُ في عيني ارتمَتْ
كلقاء أمّي بعد إبطائي مَلِيّا
وطنٌ وغربتُنا القديمة رحلةٌ
يمضي على درب الجفا.. ينساهُ فِيّا
إنّي الـ خَرَقْتُ سفينةً عند الغيا
ب ولم أطقْ مِن فعلتي صبْرًا عَلَيّا
والوجهُ شارِعُنا و “كِسْرَةُ”جارةٍ
جدِّي يُلاعبُ في المسا لُطْفًا صَبِيّا
ورسائلُ البوح البريء بِحائطٍ
لازال يحفظ في الهوى جُرْحًا نَدِيّا
درْبٌ سكينٌ بالحشودِ تجمّعَتْ
في مَسْمَرٍ بعد العِشا صلبوا نَبِيّا
مِثْلَ السّرابِ تَغيبُ منه مقاصدي
فأظلُّ أذْبَحُني فدًا عنّي لديّا
كم كان صعبا أنْ أسيرَ إلى العلى
كم كان صعبا أنْ أسافرَ بي إليّا !

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024