المعلومـة الصحيحـة ضمـان للاستقـــرار

منصات التواصل الاجتماعي مفتوحة للمدونين الذين يشعرون بأن هناك حجرا على الأخبار التي يريدون نقلها للآخرين عبر وسائل اتصال أخرى يقدر أصحابها بأن مضمونها قد يلحق الضرر المادي والمعنوي بالأفراد والجماعات.
هذا البديل نلمسه اليوم من خلال ما ينشر من تدوينات تتجاوز أحيانا ما يعرف بالضوابط الأخلاقية التي تردع الإساءة للآخرين والمزايا عليهم ويصل إلى درجة ما يعرف بالأخبار المغلوطة أو المعلومات الكاذبة وهذا هوالإشكال القائم اليوم في العالم الافتراضي.
حاليا فإن الفضاء الأزرق يعيش على وقع غزارة الأخبار بشكل مثير حقا يصنف البعض منها في خانة الإشاعة وهذا عندما لا تجد من يدحضها أو يرد عليها في حينها وبحكم أننا دأبنا على ثقافة التزام الصمت فإن ما يرد في تلك الصفحات يترسخ في أذهان الرأي العام.
قد يصعب الأمر أحيانا في الرد بصيغة حالة بحالة لكن الاستشارة في هذا المجال الحيوي تستدعي حضورا دائما لمتابعة ما يجري على ذلك المستوى استنادا إلى استراتجية اتصال فعالة في أدائها حاملة لرؤية شاملة ومتحكم فيها تبدأ معالمها في ترقية الإعلام المؤسساتي وعليه فإن منطلق العمل يبنى على ضرورة تحسين المواقع الرسمية سواء تلك التابعة للوزارات أو الجماعات المحلية والتي الكثير منها لا يساير الحركية الراهنة.
هذا الفراغ المسجل استغله البعض من أجل تمرير أخبار لا أساس لها من الصحة كان لها الأثر السلبي على العديد من الكيانات والأشخاص في غياب التعامل الحاسم مع المعلومة المنشورة غير أن هذا لم يمنع أبدا من اعتلاء بعض المؤسسات الصدارة في الرد الشافي والوافي على قضايا حساسة وردت في شبكات التواصل الاجتماعي سواء في شكل معلومات أو صور.
وقد لا نعي أحيانا ما تخلفه الأخبار المغلوطة من تداعيات ذات التأثير البالغ على الاستقرار عندما يتحرك البعض عبر المواقع من أجل الدعوة إلى موقف معين دون مراعاة ما سيفرزه ذلك من سلبيات على صعيد الإخلال بالنظام العام. زيادة على تهويل ذلك الحدث بشكل غير مقبول.
ونعتقد أن أصوات شبكات التواصل الاجتماعي الآن لا تراعي هذا الجانب بل تسقط في ذلك الحماس الفياض والعابر والذي لا تقدر مآلاته عندما يشحن الناس بمعلومات خاطئة وعارية من الحقيقة قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه أحيانا لذلك فإن حرية دخول هذه الصفحات لا يعني أبدا قول أي شيئ تجاه الآخر أو زرع الفتنة في أوساط الشعب بل هناك حد أدنى من المسؤولية (الوازع) الذي يحد من أي مسعى غير مرحب به.
جمال أوكيلي

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024