تتواصل الحملة الانتخابية للمحليات في أسبوعها الثاني الذي استهل اليوم، دون تسجيل تغير يذكر، حيث الوتيرة ما تزال متباطئة ، و تتميز بالفتور الذي لازمها منذ انطلاقها يوم ٤ نوفمبر الجاري ، حيث وجدنا مداومات لبعض الأحزاب السياسية أمس فارغة »بلا روح»، لا حركة فيها.
قامت «الشعب» البارحة بزيارة الى بعض المداومات في بلدية برج البحري لكل من حركة مجتمع السلم التي دخلت بصفة منفردة في هذه البلدية و حزب العمال الذي يعرف بالنشاط والحركية خاصة في مثل هذه المناسبات ،حيث وجدنا ان الحال من بعضه ،مجرد مقرات مفتوحة لكنها فارغة و قد زينت بصور رؤساء الأحزاب ووجود محتشم لقوائم المرشحين.
بالرغم من تركيز اغلب الأحزاب المشاركة في هذا الاستحقاق إلا انه لا يوجد في الواقع نشاط ميداني مكثف يعكس ذلك ، خاصة و ان الأحزاب المتنافسة على مقاعد المجالس البلدية و الولائية تراهن على النشاط الجواري ،لعرض برامجها الانتخابية على الناخبين ،ومحاولة إقناعهم بالتصويت على قوائمها.
نفس الأجواء لاحظناها بالحركة الشعبية الجزائرية، و حزب التضامن و التنمية الذي توجد مداومتهما بالابيار ،حيث لم نر إقبالا عليهما من طرف المواطنين عدا المهتمين بالشأن الانتخابي ، وذات المشهد يتكرر لدى جميع الأحزاب بما في ذلك القديمة .
وقد أرجعت بعض التشكيلات السياسية هذا الفتور و تباطؤ وتيرة الحملة الانتخابية بعد أكثر من أسبوع على انطلاقها ، الى تأخر الإجراءات الادارية كالأرقام و الرموز الخاصة بقوائم الأحزاب ،ومنهم من برر فراغ المداومات من الإقبال والنشاط ،الى انصراف المناضلين الى العمل ميدانيا ، بالرغم من ان المداومة تعد «خلية» أساسية بالنسبة لهذا الأخير خاصة في هذه المناسبات.
وهناك من الأحزاب من يرجع هذا المشهد «الفاتر» الذي يميز الحملة الانتخابية المتعلقة بهذا الاستحقاق الذي يشارك فيه ٥٢ حزبا ،الى التأخر في تنصيب اللجان البلدية على مستوى المقاطعات الى تماطل توزيع قوائم ترشح و الملصقات الاشهارية على عكس ما كان عليه الأمر في الانتخابات التشريعية، و هذا ما يؤثر حسب المتتبعين على التصويت في انتظار تدارك الاحزاب ذلك بعرض برنامج يشد الاهتمام.
