شهدت مدينة الداخلة المحتلة مظاهرات مطالبة بجلاء الاحتلال، وإطلاق سراح الأسرى المدنيين الصحراويين بالسجون المغربية. المظاهرات التي نظّمها أبطال انتفاضة الاستقلال، رفعت فيها الراية الوطنية وشعارات مطالبة بالحرية، وداعمة للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
ورغم أن المظاهرات كانت سلمية ومطالبها شرعية، حيث طالب المشاركون بجلاء الاحتلال، وإطلاق سراح كافّة الأسرى الصحراويين بالسجون، فقد تعرضت للقمع والمنع من طرف اجهزة الأمن المغربية.
دور فاعل للمجلــس الوطني
على صعيد آخر، اختتم المجلس الوطني الصحراوي أشغال الدورة الربيعية في جلسة علنية برئاسة عضو الأمانة الوطنية رئيس المجلس الوطني السيد حمة سلامة، وبحضور الوزير الأول السيد بشرايا حمودي بيون وأعضاء من المجلس الوطني والحكومة.
رئيس المجلس الوطني السيد حمة سلامة، أكّد أن اختتام الدورة يأتي بعد شهرين من العمل التشريعي والرقابي من خلال تقديم عدد هام من مشاريع القوانين المقدمة من قبل الحكومة، إضافة إلى مقترح تعديل للنظام الداخلي للمجلس الوطني، مشيرا إلى ما تخلل الدورة من عمل رقابي في استجواب وزيري الداخلية والعدل حول الوضعية الأمنية كآلية رقابية يمنحها الدستور للمجلس الوطني.
ترسيـخ للــدّور التّشريعي
وقد تميّزت الدورة الربيعية بدراسة والمصادقة على عدد من مشاريع القوانين، وخلال فعاليات اختتام الدورة التشريعية استعرض رئيس المجلس الوطني أهمية المصادقة على هذه القوانين، معتبرا ذلك ترسيخا للدور التشريعي الذي يلعبه المجلس الوطني في تنظيم العمل الحكومي، خاصة أن القوانين التي تمت معالجتها خلال الدورة لها تماس مع العمل اليومي وحقوق الأفراد والموظفين كقانون الأفراد والوظيفة العمومية والوضعيات القانونية للموظفين والجوانب المتعلقة بالتظلمات والالتماسات ولجان التظلمات.
وأشار إلى أهمية التعديلات التي تضمنها مشروع قانون الجمركة في ضبط وتنظيم هذا الميدان والاستجابة السريعة للوفاء بالتزامات الدولة الصحراوية داخل الاتحاد الإفريقي كعضو صادق على قانون التجارة الحرة ضمن الاتفاقيات داخل القارة.
مرافقة المواطنين في حلّ انشغالاتهم
وأكّد رئيس المجلس الوطني أنّ مشاريع ومقترحات القوانين شكّلت صلب عمل الدورة الربيعية، وأحد الأدوار الأساسية لعمل المجلس الوطني كمؤسسة تشريعية، وأشاد بأداء لجان المجلس ومكاتبه على مستوى الولايات في متابعة البرامج ومرافقة المواطنين في التغلب على مختلف الانشغالات المطروحة.
وأبرز الحضور الدائم لأعضاء المجلس الوطني في مختلف المحطات الوطنية والمساهمة في إنجاحها، وفي مقدمتها الحملة الوطنية والدولية لإطلاق سراح الأسرى المدنيين الصحراويين بسجون الاحتلال.
إضافة إلى مراسلة مختلف البرلمانات بمذكرة تفصيلية لأوضاع الأسرى المدنيين ومعاناتهم في سجون الاحتلال، ومطالبتهم بالضغط على الاحتلال المغربي لإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.
تفعيل الدّبلوماسية البرلمانية
كما تطرّق رئيس المجلس الوطني إلى استقبال عديد الوفود الأجنبية في إطار تفعيل الدبلوماسية البرلمانية، مع المشاركة في أنشطة خارجية وعلى مستويات مختلفة، كان حضور المجلس الوطني بارزا فيها، بما يعزّز المجهود المبذول في تبليغ رسالة الشعب الصحراوي، وكفاحه العادل من أجل الحرية والاستقلال.
