تدعّمت مصالح القصور الكلوي بمستشفيات كبريات ولاية النعامة بأجهزة لتصفية الدم جديدة بكل من عين الصفراء، النعامة والمشرية، وذلك في إطار التزام السلطات المحلية بتطوير البنية التحتية الصحية، وتعزيز جودة الخدمات المقدمة للمرضى خاصة مرضى هذه الفئة.
عرف قطاع الصحة بولاية النعامة، تحسنا ملحوظا في الآونة الأخيرة بعد معاناة طويلة شهدها في السنوات الأخيرة بسبب نقص وقدم بعض الأجهزة الطبية، إلى جانب نقص الأطباء المختصين، مما زاد من معاناة المرضى ودفع بهم للتنقل إلى المستشفيات الشمالية قصد العلاج، خاصة مرضى القصور الكلوي، والأورام السرطانية.
وللتخفيف من معاناتهم تدعمت مصالح القصور الكلوي بـ 26 جهازا لتصفية الدم، 10 أجهزة بمستشفى محمد بوضياف بعين الصفراء، 08 أجهزة بمستشفى محمد قادري ببلدية النعامة، و06 بمستشفى الإخوة شنافة ببلدية المشرية، هذه الأجهزة الحديثة تعد خطوة مهمة لتخفيف الضغط وتحسين التكفل بالمرضى، هذا التطور يعزز القدرة الاستيعابية لهذه المصالح الثلاث ويتيح تقديم خدمات أفضل للمرضى، خاصة مرضى القصور الكلوي.
كمل تدعم القطاع الصحي بولاية النعامة، كذلك من ناحية الموارد البشرية، حيث تم تعزيز المستشفيين بأطباء مختصين تنفيذا لمخرجات زيارة وزير القطاع للولاية السنة المنصرمة، فمستشفى قادري محمد بعاصمة الولاية تدعم بـ 06 أطباء أخصائيين جدد خلال هذا الشهر، ما يعكس التزام المستشفى بتعزيز قدراته وتعزيز الفريق الطبي لدعم المرضى بشكل أفضل، ونفس الشيء بالنسبة لمستشفى محمد بوضياف بعين الصفراء.
وقد أعطيت تعليمات صارمة من طرف رئيس الجهاز التنفيذي لولاية النعامة بتوفير كل وسائل الراحة والإقامة الملائمة لهم، خاصة من ناحية توفير السكنات الوظيفية، وذلك من أجل رفع مستوى الرعاية الصحية وضمان استمراريتها، وتخفيف الضغط عن الطواقم الطبية الحالية، كما يساهم في تحسين جودة الرعاية الصحية للمرضى بمستشفيات الولاية خاصة مرضى هذه الفئة.
وأكدت السلطات المحلية، على تخصيص ميزانية خاصة من ميزانية الدولة لتدارك هذه النقائص، خاصة مصلحة تصفية الدم بالبلديات الثلاث والتي تستقبل مرضى كل بلديات الولاية بل حتى من بعض بلديات الولايات المجاورة، فمصلحة القصور الكلوي بمستشفى محمد بوضياف بعين الصفراء تتكفل بـ70 مريضا من هذه الفئة، لذلك تم اقتناء هذه التجهيزات والتي من شأنها أن تساهم بشكل كبير في التخفيف من معاناتهم، خاصة وأنهم يحتاجون إلى جلسات تصفية الدم بشكل دوري.